رئيسة المجلس العربي رندة قطان: "العنف ضد المرأة ناتج عن عدم المساواة والمسؤولية تقع على الجميع"

March 4 Justice

مسيرات في كل المدن الأسترالية لوقف العنف ضد المرأة وتوفير مكان عمل آمن من الاعتداءات الجنسية Source: Supplied

نساء أستراليا ينتفضن لمواجهة العنف والتحرش والاعتداءات الجنسية وعدم الاحترام في مكان العمل.


عمّت مسيرات حاشدة شوارع المدن الأسترالية اليوم تحت عنوان March4Justice  مطالبة بوقف العنف والتحرش والاعتداء والتمييز ضد النساء.

وقد رفع المتظاهرون شعارات "علموا أبناءَكم الاحترام والمساواة" و"علمّوا أبناءكم لكي تحموا بناتكم" و"كفى". 

وقد دعت مؤسسة هذه الحركة Janine Hendry إلى هذه المسيرات التي سارت بوقت واحد في معظم المدن الأسترالية بعد شهر من الاتهامات التي طالت بيئة العمل "السامة" في مبنى البرلمان الأسترالي والتي لا تتمتع فيه النساء بالحماية.
March 4 Justice
من مسيرة مدينة ملبورن Source: Supplied
الضغط سيستمر من أجل تحقيق العدالة للنساء
وتقول رندا قطان الرئيسة التنفيذية للمجلس العربي-أستراليا في حديث مع SBS Arabic24 إن هذه الحركة ستسمر وتتواصل لتكمل الضغط من أجل تحقيق العدالة للنساء.

وأضافت "إن التغيير يأخذ وقتا، لكن هذا الضغط سيحدث تغييرا، قد لا يكون بين ليلة وضحاها، لكن الحركة ستتواصل، لأن الثقافة التي تدعم الرجل وتميز ضد المرأة موجودة ومستشرية في كل نواحي الحياة". 

وتزامنت التظاهرات مع عودة جلسات البرلمان للانعقاد لليوم الأول بعد أسبوعين حفلا بالفضائح وأثيرت خلالهما ادعاءات حول البيئة التي تغلف البرلمان. وسار الآلاف حول البلاد متّحدين في مطالبهم المتمحورة حول رفض التمييز ضد المرأة في المجتمع بشكل عام، والتأكيد على حق المرأة بالشعور بالأمان.

وقد رفض رئيس الوزراء سكوت موريسون ووزيرة الخارجية ماريز باين التي تشغل أيضا حقيبة شؤون المرأة مقابلة المتظاهرين في كانبرا، وعوضا عن ذلك عرض رئيس الوزراء أن يلتقي هو وباين مع أربعة ممثلين عن التظاهرات، لكن المنظمين رفضوا التحدث وراء الأبواب المغلقة وقالت مؤسسة هذه الحركة Janine Hendry إن على رئيس الوزراء أن يستمع للنساء في العلن.

من جهته قال زعيم المعارضة أنثوني ألبانيزي، إنه يشجع جميع النساء على الإبلاغ عن أي اعتداءات يتعرضن لها، ويشجع الرجال على الاستماع لتلك المخاوف، والاستجابة لها. جاء ذلك بعد الكشف عن ادعاءات من قبل 1300 موظفة سابقة في حزب العمال ذكرن فيها أنهن تعرضن لشتائم، وكلام غير لائق، بالإضافة إلى تعرضهن لضغوط للدخول في علاقة جنسية.
Randa kattan
الرئيسة التنفيذية للمجلس العربي أستراليا رندا قطان Source: Supplied
التمييز ضد المرأة موجود في كل نواحي الحياة والمسؤولية تقع على الجميع من أجل وقفه
وتشير رندا قطان من المجلس العربي- أستراليا إلى أن "ما نراه اليوم ليس إلا رأس جبل الجليد، ويجب علينا جميعا العمل بكل جهد لكي لا نميز ضد أي شخص، والمسؤولية تقع علينا كأشخاص في مراكز القيادة من رئيس الوزراء والوزراء والمسؤولين في كل القطاعات". 

وشددت رندا قطان على أن ما تتعرض له المرأة من إجحاف يجب أن يُعالج لأنه يؤثر على النساء ويتسبب بالعنف وقالت "هذه أشياء مريضة بالمجتمع وتؤدي إلى الموت". 

 وفي المسيرة التي جرت في مدينة هوبارت تحدثت غريس تايم، وهي إحدى الناجيات من الاعتداء الجنسي والتي حصلت على لقب أسترالي العام، وقالت إن "العدو ليس الرجال، وإنما هو السلوك الفاسد". وقالت إن الحديث عن هذه المظالم يساعد على التعافي منها كجماعة وليس فقط كأفراد، وقالت "إن الشر ينمو ضمن الصمت".

 أما بريتاني هيغنز، التي كشفت عن حادثة الاغتصاب المزعومة في مكتب وزيرة الدفاع فألقت كلمة أيضا قالت فيها إنها كشفت عن قصتها من أجل حماية نساء أخريات. وقالت إن هذه المشكلة هي مشكلة إنسانية . وأملت بأن هذه الحركة ستؤدي إلى تغيير حقيقي في مكان العمل لكي يستفيد الجيل القادم من النساء من أستراليا أكثر أمانا ومساواة.

للإبلاغ عن الاعتداءات الجنسية والعنف يمكن الاتصال على الرقم 1800737723

للاستماع إلى اللقاء كاملا مع رندا قطان الرجاء الضغط على المدونة الصوتية في أعلى الصفحة. 

 


شارك