النقاط الرئيسية
- وجد التقرير أن القرارات اتخذت في جو من الغموض
- تلقت لجنة البحث أكثر من 350 تقريرا من المجتمع
- رئيس بلدية كانتربري بانكستاون يدعو لأخذ الدروس والعبر
أقرت اللجنة المشرفة على المراجعة بأن القرارات اتخذت في وقت كان فيه الغموض سيد الموقف لكن مع ذلك فإن أخطاء فادحة قد ارتكبت.
المراجعة المستقلة التي قادها رئيس جامعة غرب سيدني Peter Shergold ، تلقت أكثر من 350 تقريرا من مسؤولين في المجتمع. منهم مختصون صحيون، موظفون حكوميون، اقتصاديون، مجموعات الأعمال، وجمعيات أهلية. ويقول التقرير إن الكلفة الاجتماعية والاقتصادية للقيود والإجراءات التي فرضت حينها كانت كبيرة جدا.
وأدان التقرير استجابة استراليا للجائحة، وذكر أن التدابير والسياسات الصحية الحكومية افتقرت للشفافية وعمقت الفروقات الموجودة أصلا بين المناطق والطبقات.
ووجدت المراجعة أن الفئات المحرومة أو الضعيفة - مثل الأسر ذات الظروف الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة ، والأشخاص ذوي الإعاقة ، والمقيمين في دور رعاية المسنين ، ومجتمعات المهاجرين ، والنساء والأطفال - تأثرت أكثر من غيرها بسياسات COVID-19.
وقال التقرير إن المبالغة في فرض القيود والعقوبات قوض ثقة الناس في الحكومات والمؤسسات التي تعتبر حيوية للاستجابة الفعالة للأزمات".
التقرير ينتقد حصول شركات كبرى على مدفوعات مالية من الحكومة
وانتقدت المراجعة انتقادا حادا السياسات الاقتصادية الممولة من دافعي الضرائب مثل جوبيكير، قائلة إن الشركات الكبرى هي التي استفادت، بينما بقي العمال المؤقتين والعاملين بالمياومة دون أي دعم مالي.
وقال التقرير: ان عدم وجود آلية لاسترداد الأموال من الشركات الكبرى التي تلقت جوبكيبر كان خطأ في تصميم البرنامج، وخطوة غير مسؤولة اقتصاديا، وغير عادلة لمجموعات تم استثناؤها من الدعم الاقتصادي.
القيود وضعت ونفذت غالبا بشكل افتقر إلى العدالة والرحمة
كما وجدت أن قرارات اغلاق الحدود وفرض الاغلاقات كانت نتيجة فشل سياسات الحجر الصحي ومتابعة المخالطين عن قرب لمصابين بالفيروس.
"غالبًا ما كان يُسمح لرجال الأعمال بالسفر عبر الحدود بينما لم تُمنح فرصة مماثلة لأولئك الذين يرغبون في زيارة أحبائهم الذين كانوا على فراش الموت أو الأطفال حديثي الولادة، وكان يمكن تجنبها".
وقال التقرير: إن القيود وضعت ونفذت غالبا بشكل افتقر إلى العدالة والرحمة.
رؤساء الحكومات يدافعون عن كيفية استجابتهم للجائحة
رئيس حكومة نيو ساوث ويلز دومينك بيروتيه، قال إن "أستراليا يمكنها ان تفتخر بكثير من الأشياء في استجابتها للجائحة" لكنه اعترف بأن هناك أخطاء ارتكبت.
كانت هناك قرارات صعبة كان لا بد من اتخاذها، أصبنا في بعضها وأخطأنا في بعضها الاخر
وأضاف "لا أعتقد أن هناك أي استجابة مثالية في أي مكان في العالم."
وقال أيضا "أعتقد أنه من المناسب ، عندما يحين الوقت المناسب ، أن نتفكر بما جرى وننظر إلى ما سار بشكل جيد ، وما الذي لم يسر على ما يرام ونتعلم منه."
وقال التقرير إنه كان يجب ان تبقى المدارس مفتوحة، خاصة عندما اتضح الامر بأنها ليست بيئة نقل كبير للفيروس.
"بالنسبة للأولاد والأهالي – خاصة الأمهات – فشلنا بالتعامل بشكل متوازن – بين حماية الصحة من جهة وفرض تكلفة طويلة المدى على التعليم والصحة النفسية، والاقتصاد والتأثير على اليد العاملة".
سوف أركز على المستقبل عوضا عن قراءة آراء أكاديمية
من جهته اعترف رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندروز بأنه لم يقرأ التقرير ولم يعره أهمية كبرى، ولم يعد بأنه سيطلع على تفاصيله وقال إنه "قد يقرأه إذا ما سنحت له الفرصة".
وقال إن "التقرير كتبته مجموعة من الاكاديميين ولا بأس في ذلك لأنها وظيفتهم لكن بالنسبة للجائحة لم تكن عملا اكاديميا وقال إنه كان يجب فرض الاغلاقات لأن اللقاح لم يكن متوافرا".
وقال "لم يكن لدينا ترف أن نفكر اكاديميا عندما كان علينا القيام بكل ما نستطيع ونتخذ قرارات صعبة لها تأثير حقيقي من اجل انقاذ الأرواح".
كان حدثا لا يحصل الا مرة واحدة كل مئة عام، ولم يكن هناك كتاب قواعد او دليل إرشادات لكيفية التعامل معه
وقال إنه سوف يركز عوضا عن ذلك على المستقبل عوضا عن قراءة آراء اكاديمية حول أشياء حصلت في الماضي.
واعترف اندروز بأنه كانت هناك نواحي عديدة من الاستجابة للجائحة نتج عنه نتائج كبرى.
وقال "كان حدثا لا يحصل الا مرة واحدة كل مئة عام، ولم يكن هناك كتاب قواعد او دليل إرشادات لكيفية التعامل معه".
وقال: "كان هناك أمور عديدة نتمنى لو لم يكن علينا القيام بها، لكن تلك القرارات لم تتخذ بشكل سهل، وكانت محط جدل، وكانت موضع دراسة متأنية للغاية".
كانت مروحيات الهليكوبتر تجوب الأجواء دون توقف
من جهته قال رئيس بلدية كانتربري بانكستاون السيد كال عصفور إنه لطالما نبه إلى تلك الاجراءات المتشددة.
"كان الضغط كبيرا على الجاليات المتعددة الثقافات وكانت الاجراءات مبالغ فيها، نزل الجيش وعناصر الشرطة إلى الشوارع وكانت مروحيات الهليكوبتر تجوب الأجواء دون توقف، وهناك أشخاص منعوا من حضور جنازات أقاربهم".
وأضاف السيد كال عصفور في حديث مع SBS Arabic24 بأن التقرير أكد ما كان يشير إليه ويحذر منه خلال فترة القيود التي فرضت على مناطق غرب سيدني.
حكومة نيو ساوث ويلز قسمت المدينة إلى قسمين
"هذا ما كنت أقوله، أن الحكومة ميزت بين المناطق، فبينما كان مسموحا للناس في شمال سيدني التنزه والذهاب الى البحر كانت مناطق غرب سيدني ترزح تحت قيود مشددة".
وأضاف: "يجب الاستفادة من هذا التقرير بالنسبة لأي حالة مشابهة في المستقبل. يجب على المسؤولين عندما يتخذوا قرارات بالمستقبل أن تكون شفافة لكي يعرف الناس ماذا يجري. يجب التعلم من أخطاء الماضي".
نبه التقرير من "مخاطر المبالغة" عندما تعلق الامر بفرض تدابير الصحة العامة المتعلقة بكوفيد 19.
ووجد التقرير أن الكثير من الاستراليين، خاصة أولئك الذين عاشوا تحت قيود مشددة وطويلة في ملبورن ومناطق سيدني الغربية، شعروا أنهم "عاشوا تحت مراقبة الشرطة من أجل أن يكونوا محميين صحيا".
"كان هناك الكثير من الحالات التي تجاوزت فيها القيود الحكومية وإنفاذها ما هو مطلوب للسيطرة على الفيروس"
التجاوز قوض ثقة الناس في المؤسسات التي تعتبر حيوية للاستجابة الفعالة للأزمات
وقال التقرير إن "هذا التجاوز قوض ثقة الناس في المؤسسات التي تعتبر حيوية للاستجابة الفعالة للأزمات".
وأشارت المراجعة إلى أن ما تلقته من مشاركات كان بشكل طوعي وتم منح المشاركين "السرية التامة حتى يتمكنوا من التحدث بحرية".
وتقول إنها غير مسيسة وإن صلاحياتها "لم يمليها أي سياسي".
تم تمويل المراجعة المكونة من 97 صفحة من قبل مؤسسة بول رامزي ومؤسسة جون وميريام وايلي ومؤسسة أندرو فورست مينديرو.
استمعوا إلى اللقاء مع السيد كال عصفور كاملا في أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على و