وقفة تضامنية في ملبورن تنديداً بالعنف في الساحل السوري

Image (4).jfif

شهدت مدينة ملبورن الأسترالية وقفة تضامنية نظّمتها منظمة "أوغاريت"، للتنديد بالانتهاكات التي شهدها الساحل السوري في الأيام الأخيرة. وشارك في الوقفة عدد من أفراد الجالية السورية والعربية، الذين عبّروا عن غضبهم وأسفهم لما يجري في وطنهم الأم، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العنف وإنقاذ المدنيين.


خلال الفعالية، أكّد ممثلو منظمة "أوغاريت" على ضرورة الابتعاد عن أي انتماء سياسي أو ديني أو طائفي، والتركيز على وحدة السوريين تحت راية السلام. وقال أحد المتحدثين باسم المنظمة:
"نحن كسوريين عشنا إخوة منذ الأزل، ونطالب اليوم الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان بالتدخل لإنهاء حمام الدم المستمر. نريد أن نرى سوريا تنهض من جديد، بسواعد جميع أبنائها دون تمييز".
كما عبّرت إحدى المشاركين عن استيائه من الأوضاع الصعبة التي يعيشها المدنيون في مناطق الساحل السوري، مشيرًا إلى انقطاع الاتصالات والكهرباء، وشحّ الموارد الأساسية من غذاء وماء، ما يزيد من معاناة السكان الذين وجدوا أنفسهم عالقين وسط دوامة العنف.

تأتي هذه الوقفة بعد أيام من تصاعد العنف في الساحل السوري، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 1383 مدنيًا، قُتلوا في موجة جديدة من الإعدامات الميدانية والاشتباكات بين القوات الأمنية ومسلحين موالين للنظام السابق.
وأفاد المرصد أن الأحداث بدأت في السادس من مارس/آذار بعد اشتباك في قرية ذات أغلبية علوية بريف اللاذقية، عندما أطلقت مجموعات مسلحة النار على قوات الأمن، مما أدى إلى ردّ فعل عنيف من القوات الحكومية والمجموعات الرديفة لها.

وأعلنت الرئاسة السورية عن تشكيل مجلس للأمن القومي، برئاسة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بهدف إدارة وتنسيق السياسات الأمنية والاستجابة للتحديات الراهنة. ويضم المجلس وزراء الدفاع والخارجية والداخلية ومدير الاستخبارات، إلى جانب مستشارين أمنيين وتقنيين.

وأكدت الحكومة السورية الجديدة التزامها بإجراء تحقيق مستقل في المجازر التي وقعت في الساحل السوري، حيث شُكلت لجنة خاصة لتقصي الحقائق، والتي تعهّدت بـ "منع الانتقام خارج إطار القانون وضمان عدم الإفلات من العقاب".

إدانات وتحذيرات

أثارت هذه الانتهاكات ردود فعل دولية واسعة، حيث حذّرت الحكومة الفرنسية من رفع أي عقوبات إضافية على سوريا ما لم يتم محاسبة المسؤولين عن الجرائم الأخيرة. وقال الوزير الفرنسي المنتدب لشؤون الفرنكوفونية، ثاني محمد الصليحي، إن بلاده "لن تقبل بتخفيف العقوبات إذا لم تُتخذ إجراءات واضحة لمعاقبة المسؤولين عن المجازر".
LISTEN TO
F.Syria report kh image

كيف تفاعل السوريون في أستراليا مع أحداث العنف الأخيرة في وطنهم؟

SBS Arabic

13/03/202506:51
كما رحّب الاتحاد الأوروبي بتشكيل لجنة التحقيق السورية، مشددًا على ضرورة ضمان العدالة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.

ومن قلب الوقفة التضامنية في ملبورن، عبّر المشاركون عن استيائهم مما يجري في سوريا، داعين إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، والعمل على إنهاء دوامة العنف الطائفي.
Image (5).jfif
وقال أحد المتظاهرين:
"نحن هنا لإيصال رسالة واضحة: نريد العدالة، نريد أن نحمي أهلنا، ونريد أن تبقى سوريا لكل السوريين".

مزيد في التدوين الصوتي اعلاه

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على 
أكملوا الحوار على حساباتنا على وو

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

شارك