احتفالاً بعيد القيامة المجيد، التقت أس بي أس عربي24 بمجموعة من أفراد الجالية العربية وسألتهم عن تحضيراتهم احتفالهم هذا العام.
وقالت سمر النوفلي:" إن العيد في أستراليا بين الجالية مختلف عن الأعياد في العراق". وتضيف: " لكن وجود قسم كبير من العائلة والأصحاب هنا في أستراليا يكسر كثيرًا من الحواجز ويصنع الألفة بيننا".
عن يوم العيد تقول سمر:" نذهب للكنيسة، ونقدم البيض المسلوق بورق البصل الأحمر لتلوينه باللون الأحمر أوبعض الأصباغ، كما يتم صنع وتقديم حلوى" الكليجة" الشعبية المعروفة في العراق".عن الأولاد تقول سمر النوفلي:" الجيل الثاني من الأبناء يتفاعلون بشكل جيد مع الأعياد والأجواء في أستراليا فمن خلال هذه المناسبات يشعرون بالانتماء والحنين للروابط العائلية."
سمر النوفلي Source: Samar Al Nofaly
وتضيف سمر:" بل أصبح الأطفال ينتظرون هذه الأعياد، خاصة وأن أبناء الجالية نقلوا كثيرًا من العادات والتقاليد التي كانت في العراق".
أما ديانا يوخنا التي وصلت إلى أستراليا قادمة من سوريا قبل خمس سنوات، فقالت:" لم تختلف علينا الأجواء كثيرًا في أستراليا مع وجود أبناء الجالية، فقد نقلنا العادات التقاليد التي كنا نقوم بها في سوريا لكنني على المستوى الشخصي أفتقد والي ووالدتي أختي وأخي".وتضيف ديانا: "أنهم في العيد يتوجهون إلى الكنيسة فهي مكان لقاء معظم أبناء الجالية المسيحية هنا، ويحتفلون مع الأقارب والأصدقاء ويتواصلون مع تقديم الحلويات والمعجنات ويتم الغداء على إحدى الأكلات الشعبية في سوريا".
ديانا يوخنا Source: Dayana Youkhana
ديانا وكونها تتقن فن الطبخ وصنع الحلويات فهي أيضا تستقبل طلبات العائلات هنا في ملبورن لصنع ما يرغبون وعن ذلك تقول:" بحمد الله، وصلتني طلبات كثيرة من أبناء الجالية يطلبون أنواعًا معينة من الحلويات أو طبخ بعض الأطباق مثل "ورق العنب".وتضيف:" كمية الطلبات تعكس محبة وقبول الناس لما أقوم به من وحلويات وأطباق ومعجنات خاصة صنع " المورتديلا".
بعض الحلويات من صنع ديانا المنزلي Source: Dayana Youkhana
وتوضح: " رغم إمكانية شراء الناس لهذه الأطباق من السوق، إلا أنهم يفضلون الصنع المنزلي فهو يذكرهم بالطعام المصنوع من قبل من يعز عليهم وتعودوا عليه في بيت أهلهم". يذكر أن عيد القيامة أو أحد القيامة، هو أحد أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، حيث يُستذكر فيه بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة.
بعض من أطباق الحلويات التي تصنعها ديانا Source: Dayana Youkhana
وتختلف طرق الاحتفال بعيد القيامة عند المسيحيين الغربيين، من حيث الاحتفال الكنسي في عيد القيامة، وينتهي احتفال سبت النور بذبيحة القربان المقدس.
فيما بعض الكنائس تحبذ الاحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد وليس في ليلة السبت كما في الكنائس البروستانتية، ويقام هذا الاحتفال عادةً في ساحة الكنيسة.
في المسيحية الشرقية، يُعتبر عيد القيامة من أهم الاحتفالات الدينية، حيث يقوم الأرثوذكس إضافة إلى الصوم وإعطاء الصدقات والصلاة في زمن الصوم الكبير بالتقليل من الأشياء الترفيهية وغير المهمة، وتنتهي بيوم جمعة الآلام. ويتم الاحتفال حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام وأخيرًا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.
وتترافق عادات العيد زيارات عائلية وتناول غداء الفصح معاً. والزينة بألوان زاهية تطبع الأجواء بما تحمله من رمزية للفصح، فالبيض بألوانه المختلفة ومفارش طاولات السفرة والمحارم بألوان الربيع هي عادات موغلة في القدم، تكثر العادات وتتعدد الألعاب التي غالباً ما ينتظرها الصغار صبيحة عيد الفصح.
ما تزال عادة تلوين البيض مستمرة حتى يومنا، فتعج المتاجر الخاصة ببيض طبيعي وغيره من الصناعي واليدوي، بينما يقدم للأطفال بيض فصح مصنوع من الشوكولاتة.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على