النقاط الرئيسية
- السماح لحوالي 19 ألف لاجئ بالحصول على الإقامة الدائمة في أستراليا
- المعارضة تتخوف من تدفق قوارب اللاجئين من جديد
- مجموعات دعم اللاجئين ترحب بالقرار وتطالب بتسوية أوضاع 12 آخرين
أعلنت الحكومة الفدرالية قرارا طال انتظاره يسمح لتسعة عشر الف لاجئ موجودين في أستراليا منذ عشر سنوات بالتقدم والحصول على الإقامة الدائمة التي تخولهم لاحقهم بالحصول على الجنسية الاسترالية. وقال وزير الهجرة أندرو جايلز "إن لم يعد من المنطقي الإبقاء على أشخاص يعملون ويدفعون الضرائب في دوامة".
وأضاف في بيان "هم يعملون ويدفعون الضرائب لكن لم يكن يحق لهم الحصول على قرض لشراء منزل، أو بإنشاء عمل تجاري، أو إكمال دراستهم".
ينطبق القرار فقط على اللاجئين الذين وصلوا إلى أستراليا قبل بدء عملية حماية الحدود المعروفة ب Operation Sovereign Borders في أواخر عام 2013، أو الذين يحملون تأشيرة حماية مؤقتة أو تأشيرة الملاذ الآمن (والذين قدموا للحصول على هاتين التأشيرتين) قبل 14 شباط/ فبراير 2023.
وقالت وزيرة الشؤون الداخلية كلير أونيل إن الحكومة ما زالت ملتزمة بعلمية حماية الحدود، وسوف يتم إرجاع أي قارب يحاول الدخول إلى المياه الإقليمية أو الأراضي الأسترالية.
"سأكون واضحة تمامًا - إذا حاولت دخول أستراليا بدون تأشيرة صالحة ، فسيتم إرجاعك إلى نقطة انطلاقك، فلا توجد أي فرصة للاستقرار في أستراليا في إطار عملية حماية سيادة الحدود".
من جهتها عبرت وزيرة الظل لشؤون الأمن الداخلي كارين أندروز عن قلقها من أن هذا القرار سوف يفسح المجال الآن لمهربي البشر باستئناف عملهم والبدء بإرسال قوارب طالبي اللجوء نحو أستراليا.
وسوف يُسمح للذين يُمنحون تأشيرة دائمة بالتقدم للحصول على مدفوعات الضمان الاجتماعي ، والوصول إلى NDIS ومساعدة التعليم العالي. وسيسمح لهم أيضًا بالحصول على الجنسية الأسترالية (إذا استوفوا الشروط) وعلى كفالة أفراد الأسرة للمجيء إلى أستراليا.
لكن هناك حوالي 2500 شخص ممن أُلغيت أو رُفضت تأشيراتهم ولن يُسمح لهم بالتقدم للحصول على أي تأشيرة، وسوف يُطلب منهم مغادرة أستراليا بشكل طوعي، كما قالت الحكومة، على الرغم من أن أي شخص لديه مطالبة جديدة وذات مصداقية يمكنه طلب التدخل الوزاري.

"الفرحة ليس كما توقعناها أن تكون، الخبر سعيد لكنه جاء بعد طول انتظار، وأصبح الشعور الآن شعور بالاستحقاق وليس شعورا بالعطاء بعد مضي عشر سنوات".
كما وذكر السيد علي مطر بأن هنالك حوالي 12 الف طالب لجوء لم يشملهم هذا القرار، وتعهد باستمرار العمل والضغط على الحكومة لتسوية أمورهم.
جاء الإعلان الأخير بعدما فسح حزب العمال المجال للاجئين الذين يحملون تأشيرة إقامة دائمة، والذين قدموا عبر البحر، بإحضار أفراد أسرهم إلى أستراليا.
على صعيد آخر، رحبت مجموعات الدفاع عن اللاجئين، ومنها مجلس اللاجئين الأسترالي، ومنظمة العفو الدولية في أستراليا، بهذا القرار الأخير، لكنها عبرت عن خيبة أملها من "عدم شمول القرار عددا كبيرا من طالبي اللجوء الآخرين".
من جهته اعتبر مركز قدرات طالبي اللجوء أن القرار مهم جدا، ومفرح للذين انتظروا لمدة 10 سنوات للحصول على الإقامة الدائمة، لكن يبقى هناك 12 ألف شخص ينتظرون مصيرهم.
وقد خصصت الحكومة أيضا مبلغ 9.4 مليون دولار على مدار سنتين لتقديم مساعدة مجانية في تقديم طلبات التأشيرة من خلال خدمات قانونية متخصصة.
أما بالنسبة لأكثر من 5000 شخص ينتظرون مراجعة طلباتهم بالحماية، فإن هذا القرار لن يؤثر على سير دراسة طلباتهم. فإذا تلقت وزارة الهجرة قرارا من محكمة بأن طالب اللجوء يستحق الحماية فسوف يمنح الإقامة الدائمة.
استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على و