النقاط الرئيسية
- أحد زعماء السكان الأصليين يثني على إلغاء العرض الذي يقام في مدينة ملبورن لإحياء يوم أستراليا الوطني
- حكومة فيكتوريا ألغت العرض والألعاب النارية دون إعلان رسمي
- زعيم المعارضة جون بوسوتو قال إن القرار مخيب للآمال وطلب تفسيرا من الحكومة
دون إعلان رسمي، ألغت ولاية فيكتوريا فعاليات الموكب السنوي الذي يقام بمناسبة يوم أستراليا. خطوة استقطبت ثناء من قبل ممثلين عن سكان أستراليا الأوائل الذين وصفوا الموكب بأنه كان بمثابة "صفعة على الوجه" لسكان أستراليا الأصليين الذين يرون في تاريخ السادس والعشرين من يناير كانون الثاني يوما للحداد والبقاء. وفي المقابل اعتبرت المعارضة في ولاية فيكتوريا ان القرار مخيب للآمال، وطلبت تفسيرا من قبل الحكومة.
لم تصدر حكومة فيكتوريا بيانا رسميا بهذا الخصوص، لكن متحدث باسمها قال إن هذا اليوم يشكل تاريخا حزينا للسكان الأصليين، لكن الحكومة سوف تبقي على فعاليات أخرى، مثل التجمعات الشعبية "من أجل التفكر، والاحترام، والاحتفال" في ساحة فيدراشين سكوير، كما وستبقى على تقليد إطلاق طلقات نارية قرب ضريح الذكرى، والعرض الجوي.
وقال متحدث باسم حكومة فيكتوريا في بيان "نعترف بأن يوم أستراليا يمثل يوم حداد وتفكير لبعض الفيكتوريين وهو وقت صعب للشعوب الأولى".
كان العرض صفعة على الوجه وكان بمثابة رش الملح على الجروح
وقال أحد رؤساء جمعية الشعوب الأولى في فيكتوريا ماركوس ستيوارت إن إلغاء العرض هو خطوة صغيرة ولكنها إيجابية إلى الأمام بالنسبة للسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس. وقال لقناة SBS News: "كان العرض صفعة على الوجه وكان بمثابة رش الملح على الجروح". وأضاف بأن العرض كان علامة على الأذى والألم الذي تسبب فيه الاستعمار".
وأضاف السيد ستيوارت: "يمكننا الآن بدء حوار ناضج في هذا البلد حول شكل اليوم ، بحيث يمكننا جميعًا الاحتفال بيوم يجمعنا معًا ولا يفرق بيننا".
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت مدينة ملبورن في سبتمبر أيلول الماضي أنها ستقوم بمراجعة حول كيفية الاحتفال بيوم 26 يناير.
ليس لدى الحكومة الفدرالية أي خطط لتغيير تاريخ اليوم الوطني
وكان رئيس الوزراء الأسترالي أنثوني ألبانيزي قال في سبتمبر أيلول الماضي، إنه ليس لدى الحكومة الفدرالية أي خطط لتغيير تاريخ اليوم الوطني في السادس والعشرين من يناير كانون الثاني، في وقت يستمر فيه الجدل الوطني حول هذا اليوم.
وقال حينها: "دعونا نعترف بأن تاريخ مولد أمتنا يجب أن يقر بفخر أننا لم نبدأ في عام 1788، كما يشير إليه تاريخ السادس والعشرين من يناير، فلقد بدأنا منذ 60 ألف عام على الأقل، بوجود أقدم حضارة مستمرة على الأرض، وهذا يجب أن يكون مصدر فخر لنا.
وتراجعت أعداد المشاركين في العرض على مر السنوات الأخيرة، بحسب إحصائيات مجلس بلدية ملبورن، ففي عام 2018 بلغ العدد 72 ألف مشارك، بينما تراجع الى 12 ألف في عام 2019، وإلى ألفين في عام 2020.
وتم إلغاء العرض في عام 2021 بسبب جائحة كوفيد، ولم يُقم في عام 2022، وقالت القائمة بأعمال رئيس الحكومة العام الماضي، جاسنتا ألان حينها، إن عدم إقامة العرض العام الماضي، لم يكن بسبب الجائحة، لكن بسبب ما يعنيه هذا اليوم للسكان الأصليين.
Source: AAP
المعارضة تطالب الحكومة بتقديم تفسير وتصف القرار بالمخيب للآمال
وطالب زعيم المعارضة في فيكتوريا جون بيسوتو الحكومة بتقديم تفسير بشأن إلغاء العرض. وكتب بيسوتو على فيسبوك "إلغاء موكب يوم أستراليا أمر مخيب للآمال للغاية".
وأضاف "هذا حدث عائلي شعبي جمع المجتمعات والأشخاص معًا في قلب مدينة ملبورن ولا ينبغي التخلي عنه دون أي تفسير."
ومن المتوقع أن تتخذ حكومة فيكتوريا قرارا بشأن كيفية الاحتفال بالفعاليات المستقبلية في 26 يناير في الوقت المناسب.
مجلس الجالية اللبنانية يرحب بخطوة حكومة فيكتوريا
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال رئيس مجلس الجالية اللبنانية الدكتور مايكل خير الله إن خطوة حكومة فيكتوريا "كانت خطوة متوقعة وهي خطوة إيجابية بالنسبة لنا، ويجب أن يتم اقتراح يوما يجمع الكل ويكون له علاقة بالسكان الأصليين، ويمكن أيضا أن يقترح السكان الأصليون تاريخا مناسبا يتم تبنيه للاحتفال بالعيد الوطني".
استمعوا إلى اللقاء مع الدكتور مايكل خير الله في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على و