يصادف العشرين من شهر تشرين الثاني نوفمبر يوم (الشريط الأبيض)
White Ribbon Day الذي يعد فرصة لتجميع الأشخاص مع بعضهم البعض - شخصيًا أو عبر الإنترنت - لزيادة الوعي وبناء علاقة محترمة ملتزمة باتخاذ إجراءات لمنع عنف الرجال ضد النساء، سواء في أماكن العمل والمدارس والمجتمعات في جميع أنحاء أستراليا، لمطالبة الرجال الوقوف والتحدث بصراحة على إنهاء العنف ضد النساء.
النقاط الرئيسية:
- بدأ يظهر التحسن نحو إنهاء العنف ضد المرأة منذ عام 2010
- تشير الاحصائيات في أستراليا، إلى تعرض واحدة من كل امرأتين للتحرش الجنسي
- العنف شائع في كل العالم وليس فقط في استراليا
وقالت الأستاذة جانيت حوراني التي عملت في هذا الحقل منذ البدايات في ولاية فيكتوريا" إن العمل في البداية كان صعبا لدعم المرأة والتوعية من العنف العائلي، إذ دائما مايقع اللوم على المرأة . لكن مع مرور السنين والنشاط التوعوي الدائم، بدأت الأمور تتحسن خاصة مع دعم الدولة على إنهاء العنف ضد المرأة وتكثفت الجهود أكثر منذ عام 2010" مضيفة أن العنف ضد المرأة يتخذ أشكالا متعددة مثل العنف الجسدي، النفسي، الحرمان المالي، الحجز في المنزل، المنع من رؤية الأهل والأصدقاء. موضحة أن النساء بالإجمال معرضات للعنف. والمسألة تعود للثقافة الذكورية بأن الرجل دائما هو المسيطر ويرفض مساواته بالمرأة.
يذكر أنه تم تحديد خطة عمل للخطة الوطنية للحد من العنف ضد النساء وأطفالهن 2010-2022 ضمن جدول أعمال الحكومة لتحقيق التغيير والحد من العنف ضد النساء وأطفالهن. وهذه "الخطة الوطنية تركز على منع العنف من خلال زيادة الوعي وبناء علاقات محترمة ، الهدف هو إحداث تغيير في المواقف والسلوك على المستويات الثقافية والمؤسسية والفردية . لذلك تعمل المنظمات في هذا اليوم على توعية الرجال في مجتمعاتهم للبحث عن فرص لبناء ثقافة عدم التعرض للنساء أاي نوع من الإساءة لخلق مساحة أكثر أمانًا وصحة للنساء والرجال.
ولوقف العنف ضد المرأة، يجب فهم حجم وأشكال وتأثيرات الإساءة التي تتعرض لها المرأة في أستراليا. إذ تشير الاحصائيات في أستراليا، إلى تعرض واحدة من كل امرأتين للتحرش الجنسي ، والنساء أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبًا من الرجال للعنف الذي يمارسه الشريك .
مؤكدة أن من أجل وقف العنف ضد المرأة، يجب تحدي بعض المفاهيم المغلوطة من عاداتنا الاجتماعية بعدم المساواة بين الجنسين وأيضًا أنظمة التمييز الأخرى ، مثل العنصرية والطبقية والقدرات.
حددت الأبحاث في جميع أنحاء العالم، عاملين أساسيين يقودان إلى العنف ضد النساء منها: مفهوم التفوق الذكوري، والتوزيع غير المتكافئ للسلطة والموارد بين الرجل والمرأة .
ففي عام 2017، اعتقد واحد من كل خمسة أستراليين أنه "يجب على الرجال تولي زمام الأمور في العلاقات وأن يكونوا رب الأسرة" ، واعتقد أكثر من واحد من كل أربعة أستراليين أن النساء "يفضلن الرجل ليكون المسؤول"
وأضافت جانيت حوراني أن العنف بالإجمال شائع في كل العالم وليس فقط في استراليا، فإذا فهم الرجل المساواة بمعناها الحقيقي نكون قد وصلنا إلى مرحلة متقدمة من التفكير. لذلك يجب توعية جميع أفراد المجتمع في البيت والمدرسة و الجامعات و العمل على أهمية عدم وجود السيادة الخاصة للرجل للإعتداء على المرأة دون مسائلة، مع التأكيد على حل هذا الأمر قبل حدوث أي حادثة جديدة".
للاستماع للقاء مع الناشطة في حقوق المرأة جانيت حوراني، يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.