نريد أفعالاً لا أقوال: من سيسمع صوت أصحاب الأعمال التجارية في السباق الانتخابي؟

whatsapp-image-2022-09-22-at-7.15.11 AM.jpeg

كثيرة هي الوعود التي تسعى من خلالها الأحزاب الكبرى إلى كسب ثقة الشارع وأصوات الأستراليين بمن فيهم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والذين يشكلون العمود الفقري للاقتصاد الوطني. تحدثنا إلى مالكة مطعم في ملبورن وسألناها عمّا تتوقعه وتطالب به الحكومة القادمة.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست،اضغطوا على 

نبدأ مع حزب العمال، الذي أعلن عن تمديد خصم فواتير الطاقة للسنة المالية القادمة، مما سيُتيح لنحو مليون مصلحة تجارية صغيرة الحصول على خصم بقيمة 150 دولارًا على فواتير الكهرباء.

ومن جانبها، رحبت هدى بردويل، الشيف الفلسطينية الأسترالية وصاحبة مطعم Huda’s Kitchen Rules، بهذه الخطوة، لكنها دعت إلى التركيز على التنفيذ العملي لا الاكتفاء بالوعود: "أي خطوة تقوم بها الحكومة لمساعدتنا ستكون موضع ترحيب، ولكن ما يحدث فارقًا حقيقيًا هو التطبيق على أرض الواقع، وليس الوعود الكلامية في هذه المرحلة."

 ويُذكر أن حزب العمال أطلق أيضًا برنامجًا جديدًا يتيح للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الحصول على خصم بنسبة 30% على تكاليف تركيب البطاريات، ضمن خطته لتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة. وضمن حزمة أوسع، تعهد الحزب بتقليص ديون الطلاب بنسبة 20%، وتوسيع خدمات الفوترة الجماعية في النظام الصحي، إضافة إلى تخفيضات ضريبية تدريجية على مدى ثلاث سنوات تشمل جميع دافعي الضرائب.
ومع أن بعض هذه الإجراءات تلقى استحسانًا، فإن التحديات اليومية التي تواجه أصحاب الأعمال ما تزال ثقيلة، خاصةً في قطاع الضيافة.

علّقت هدى على ذلك بالقول:"صحيح أن وعد تخفيض فاتورة الكهرباء جيد وسيساعد في تخفيف بعض الضغط، ولكن لدينا مصاريف أخرى متضخمة. الكهرباء والغاز تحديدًا يستهلكان جزءًا كبيرًا من ميزانيتنا لأن الأجهزة مثل البرادات والأفران تبقى تعمل طوال الوقت تقريبًا."

 أما الائتلاف فقد ركّز وعوده على دعم التوظيف في القطاعات الحيوية مثل البناء والتشييد، مقدّمًا حوافز مالية تصل إلى 12,000 دولار لأصحاب الأعمال الذين يعينون متدربين ومتدربات جدد.
LISTEN TO
Huda 22-9 image

هدى البردويل: شيف أخذت على عاتقها مهمة تعريف الأستراليين بالنكهات القطرية

SBS Arabic

11:52
وفي محاولة للتخفيف من العبء التشغيلي اليومي، وعد الائتلاف أيضًا بتقديم توفير في تكاليف الوقود يصل إلى 14 دولارًا أسبوعيًا، وهو ما قد يُشكل فارقًا للأعمال المعتمدة على وسائل النقل.

ومن بين المقترحات الأخرى التي طرحها الائتلاف إلزام مقدمي خدمات الدفع الإلكتروني بتطبيق نظام "أقل تكلفة"، مما سيؤدي إلى تقليص الرسوم المفروضة على التجار مع كل معاملة. كما وعد بتوفير طاقة أرخص عبر زيادة الاعتماد على الغاز، وهو ما يتباين مع توجه حزب العمال نحو مصادر الطاقة المتجددة.

 وسط هذه الطروحات، تبقى التجربة اليومية لأصحاب الأعمال هي المعيار الحقيقي لمدى فعالية هذه السياسات. تقول هدى بردويل: "نتعامل مع المرحلة بطريقة الـ Survival mode. أحاول أن تبقى مصلحتي التجارية قائمة من خلال الابتكار وتوفير خدمات مختلفة مثل الـ catering وتوفير مستلزمات الرحلات."

ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى السؤال الأهم بالنسبة لأمثال هدى: من سيُترجم وعوده إلى واقع ملموس؟

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  و   وعلى .

أكملوا الحوار على حساباتنا على  و 

شارك