Key Points
- اتخذ الأسترالي العراقي كاي قرار الهجرة المعاكسة مع عائلته إلى العراق.
- أما الأسباب التي دفعت به للهجرة المعاكسة فهي الحياة المادية في استراليا، خوفه على أطفاله من المجتمع الأسترالي وغياب الحياة الإجتماعية.
- دعا كاي كل شخص يتمتع بإمكانات مادية وعلمية العودة إلى وطنه العربي والمساهمة في تحسينه بدل هجره.
أن يتخذ الإنسان قرار الهجرة من وطنه الأم إلى أستراليا يبدو أمراً عادياً لا بل حلماً لأبناء الوطن العربي خاصةً كونه يعيش حالة تخبط من أزمات إقتصادية ومعيشية وأمنية.
لكن أن يتخذ المهاجر العربي إلى أستراليا قرار الهجرة المعاكسة وقرار العودة مع عائلته إلى وطنه الأم لا سيما العراق فالأمر يدعو فعلاً للعجب.
والتساؤل كون العراق الحبيب لم يخرج بعد من أزماته السياسية الخانقة.
وفي حديث مع أس بي أس عربي 24، شاركنا الأسترالي العراقي كاي، الإسم الذي رغب ضيفنا الكريم إطلاقه على نفسه حفاظاً على خصوصيته، قرار قيامه بالهجرة المعاكسة من أستراليا إلى العراق.
فمن 12 سنة، كان كاي ناشطاً في العمل الخيري والدفاع عن حقوق الإنسان في العراق، وهذا الأمر كان سبب تعرضه لضغوطات وخطر الإعتقال في وطنه الأم. فاضطر إلى الهجرة إلى بلد آخر ووقع إختياره على أستراليا.
هاجر كاي إلى أستراليا سنة 2010 حيث تم حجزه لمدة سنة، ومن بعدها باشر بالدراسة، فدرس التمريض في جامعة سيدني وكان يعمل في الوقت نفسه.
Source: Supplied
وأوضح كاي أن قراره بالعودة إلى العراق هو قرار مدروس وليس بردة فعل مفاجأة أو قرار عاطفي.
وأبرز الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار كان حبه وشوقه لوطنه الأم.
فقد خطط كاي للقيام بالعديد من المشاريع الخيرية والبيئية عند عودته إلى بلده.
أعتقد إذا رجعت إلى العراق، سأساعد كثيراً بإصلاح بلدي وتقليل معاناة الكثير من الناس.
كذلك ذكر كاي "أن الحياة في أستراليا مادية تفتقر إلى الحياة الإجتماعية" إضافةً إلى شوقه إلى أهله وأقاربه المتواجدين كلهم في العراق.
وأظهر كاي قلقه على عائلته بسبب بعض القوانين الأسترالية كقانون المثلية الجنسية وعدم تحلّيه بأية سلطة على أطفاله، ودعم السينتر لينك للنساء مما يشجعهن على الطلاق.
أنا كرجل وكأب ليس لدي أي صلاحية على عائلتي!
وقال كاي أن القيام بالهجرة المعاكسة ليس بالأمر السهل ويحتاج للتخطيط:
النجاح في الهجرة المعاكسة يحتاج إلى شجاعة، عزيمة، بناء منزل في الوطن الأم و تأسيس عمل لضمان مدخول ثابت
ونوّه كاي إلى ضرورة معرفة إختيار الوقت المناسب للهجرة المعاكسة أي قبل أن يصبح الأولاد في سن المراهقة واحتمال عدم موافقتهم على هذا القرار.
ودعا كاي كل شخص يتمتع بإمكانات مادية وعلمية العودة إلى وطنه العربي والمساهمة في تحسينه بدل هجره.
الوطن هو أغلى من كل شيء، والناس تفديه في روحها
وختم كاي حديثه لافتاً أن ظاهرة الهجرة المعاكسة أصبحت شائعة في استراليا:
أنا لدي أكثر من صديق قد رجعوا إلى أوطانهم العربية
يمكنكم الإستماع إلى اللقاء كاملاً في التسجيل الصوتي أعلى الصفحة.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على