هاجر فراس الزعبي عام 2014، لاستكمال زوجته متطلبات دراسة الدكتوراه في أستراليا مصطحباً العائلة. وعند وصوله إلى ملبورن، تفاعل "أبو سلامة" مع أبناء الجالية الأردنية والأصدقاء، وبدأ مشاركتهم المناسبات الاجتماعية وقام بممارسة هواية طبخ الأكلات الأردنية الأصيلة لأصدقائه فأثار دهشة الجميع.
النقاط الرئيسية:
- بدأ حبه في صنع الأكلات بمساعدة والدته الكبيرة في السن في المطبخ فتعلم فنون الأكلات.
- أهم مُكون في الطبخة الشعبية الأردنية المشهورة المنسف لبن الغنم الأصلي الذي يطبخ به اللحم بالسمن البلدي.
- قدم المنسف للجالية الهندية والباكستانية فأحبوه وطلبوا عمله بالفلفل الحار (فابتكر المنسف الحار).
عن أصل شغفه في الطبخ قال:" عائلتنا في الأردن مكونة من ستة أفراد ثلاث بنات وثلاثة أولاد، والبنات تزوجن وبقينا نحن الرجال في المنزل مع الوالدة. كنت أحب مساعدة والدتي الكبيرة في السن في المطبخ وبدأت أسأل عن تفاصيل أصول الطبخ حتى أحببته وأتقنته."
ويضيف:" تعودت على أكل المنازل، فعند دراستي الجامعية في الخارج كنت أقوم بصنع الوجبات والطبخات الأردنية، ويتذوقها زملائي لينبهروا بالطعم ويقولوا "هذا الطعم يذكرني بأطباق أمي أو جدتي".
في ملبورن، لم يخطر بباله ابداً أن يعمل في هذه المهنة، لكن مشاركته في المناسبات مع الأصدقاء، وطلب أبناء الجالية منه بالتحديد صُنع المنسف والأكلات الأردنية والعربية اضطره لشراء الأدوات لبدء مشروع مطبخ صغير.

طبق المنسف الأردني من صنع فراس الزعبي Source: Feras Al Zobi
وطالبه الجميع بأن يبدأ بعمل المنسف والأكلات العربية كالمندي، الكبسة والأوزي في مناسبات عدة. وبدأ بذلك يكمل المشروع ليفتتح مطبخه الصغير الذي حمل اسم AlSultan Cuisine وبدأ الصيت والطلب يزيد.
وما يميز المنسف الأردني الأصيل لمتذوقيه وعشاقه قال الزعبي:" أهم مُكون في هذه الطبخة الشعبية الأردنية المشهورة، هو لبن الغنم الأصلي المملح والذي يطبخ به اللحم مع السمن البلدي، وهنا يبرز الطعم الجاذب إضافة للبهار الخاص بالمنسف والذي يتم إحضاره من الأردن من نباتات تنبت خاصة في جبال الأردن".
ومن المفارقات الجميلة، أن فراس الزعبي قدم هذه الأكلة للجالية الهندية والباكستانية وحظيت على اهتمامهم وطالبوه بتعديل بسيط هو أن يكون المنسف حاراً وحقق نجاحاً باهراً لم يتوقعه وزاد الطلب عليه من قبلهم بشكل كبير، لذلك يقول: "لقد نقلت المنسف الأردني إلى شبه القارة الهندية وصنعته لهم حاراً". فأصبح المنسف الحار متوفر لطالبيه.

أطباق متنوعة شرقية يتقنها فراس الزعبي ويقدمها لأبناء الجالية Source: Feras Al Zobi
وأضاف، بل حظي المنسف ايضاً بإقبال كبير من الاستراليين ويتوقع أن يحظى بمكانة هامة لاحقاً على المائدة في أستراليا.
ويتمتع أبو سلامة بالسمعة الطيبة في ملبورن، فقد قام بتقديم أكلة المنسف مؤخراً عند حضور السفير الأردني في أستراليا الدكتور علي كريشان لمناسبة أحد أبناء الجالية في ملبورن، وتجمع بها أكثر من 150 شخصاً وأشاد الجميع بالطعم الأصيل.

لقاء السفير الأردني مع أبناء الجالية حيث قام أبو سلامة بإعداد المنسف للأردنيين Source: Feras Al Zobi
ويطمح السيد فراس الزعبي "أبو سلامة" بافتتاح مطعم خاص به بعد الإقبال الشديد على أكلاته المميزة في القريب العاجل.
للمزيد عن قصة فراس الزعبي وفنون طبخ المنسف الأردني. يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على