Key Points
- تعتبر صخرة المصير رمزًا قديمًا للملوك الاسكتلنديين، وتم نقلها برفقة فريق من الخبراء من قلعة "إدنبرا" إلى كنيسة «وستمنستر» في لندن لتلعب دورها في تتويج الملك تشارلز الثالث
- صخرة المصير هي عبارة عن كتلة مستطيلة من الحجر الرملي الأحمر، يبلغ طولها نحو 65 سم، وتزن حوالي 152 كيلوغراماً، وتوجد أعلاها حلقات حديدية مُثبّتة.
- كانت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية قد جلست على هذه الصخرة عندما توجت في العام 1953.
تعتبر صخرة المصير رمزًا قديمًا للملوك الاسكتلنديين، وتم نقلها برفقة فريق من الخبراء من قلعة "إدنبرا" إلى كنيسة «وستمنستر» في لندن لتلعب دورها في تتويج الملك تشارلز الثالث يوم السبت في السادس من أيار/مايو 2023 قبل أن تعود إلى إسكتلندا مجدداً.
وكانت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية قد جلست على هذه الصخرة عندما توجت في العام 1953.
Queen Elizabeth II and the Duke of Edinburgh on the day of their coronation, Buckingham Palace, 1953. (Colorised black and white print). Source: Getty
صخرة المصير هي عبارة عن كتلة مستطيلة من الحجر الرملي الأحمر، يبلغ طولها نحو 65 سم، وتزن حوالي 152 كيلوغراماً، وتوجد أعلاها حلقات حديدية مُثبّتة. وخلف هذه الصخرة تكمن الكثير من الأساطير والأحداث التاريخية.
فوفقاً للأسطورة التوراتية، يقال أن يعقوب استخدم هذه الصخرة كوسادة في فلسطين، وبينما كان نائماً عليها رأى الملائكة تهبط وتصعد إلى السماء. وبعد ذلك حمل أبناؤه الصخرة إلى مصر، ومنها إلى أسكتلندا في القرن التاسع، عن طريق إسبانيا وإيرلندا.
أما الأساطير المصرية فتخبرنا أن أميرة فرعونية تدعى "سكوتا" كانت تملك صخرة المصير وهربت بها في العام 1335 قبل الميلاد مع زوجها "غاثيلوس" وأتباعه إلى اسبانيا ومن ثم إلى إيرلندا.
Speaker of the House of Commons, Sir Lindsay Hoyle, is photographed with the Speaker's State Coach which has returned to Westminster for the first time time since 2005 Credit: Stefan Rousseau/PA/Alamy/AAP Image
وهناك أساطير أخرى تضع أصول الصخرة في العصور الإيرلندية القديمة حيث عرفت بإسم Lia Fáil الذي يعني “الظل الروحي”، وهي كانت واحدة من الكنوز الأربعة العظيمة التي أعطتها الآلهة لشعب “الكلت” الأوائل.
استخدمت صخرة المصير لعدة قرون في تتويج الملوك الاسكتلنديين، وكان أولهم الملك كوستانتين في العام 995 والملك ماك بيث في العام 1040.
وفي العام 1296م، استولى الملك إدوارد الأول، ملك إنكلترا، على الصخرة بعد انتصاره على أسكتلاندا في معركة "دنبار"، ونقلت عندها الصخرة إلى دير "ويستمنستر" في لندن حيث وُضعت تحت كرسي ملكي ذي تصميم خشبي على الطراز القوطي، واستُخدمت في مراسم تتويج ملوك إنكلترا.
The Stone of Destiny is seen during a welcome ceremony ahead of the coronation of Britain's King Charles III, in Westminster Abbey, London, Saturday, April 29, 2023. Credit: SUSANNAH IRELAND/AP/AAP Image
وفي العام 1328م وافق ملك إنجلترا، "إدوارد الثالث"، خلال معاهدة "إدنبره-نورهامبتون" على إعادتها، ولكن الحشود الغاضبة من الشعب تصدت له ومنعته من إتمام الأمر.
وبعد عدة أعوام، حاول أربع طلاب اسكتلنديين من جامعة "غلاسكو" الإستيلاء على صخرة المصير، فأخرجوها من دير "ويستمنستر" في العام 1950 ولكن الشرطة البريطانية علمت بذلك وأغلقت الحدود بين اسكتلندا وبريطانيا إلى أن عثرت عليها بعد أربعة أشهر وقاموا بإعادتها إلى الدير. ولم توجّه أي تُهم مطلقاً ضد الجناة.
Britain's Prince Charles, right, and Camilla, the Duchess of Cornwall, listen as Britain's Queen Elizabeth II delivers the Queen's Speech, in the House of Lords, during the State Opening of Parliament, at the Palace of Westminster in London, Wednesday, June 4, 2014. Credit: Carl Court/AP/AAP Image
وبعد 700 عاماً، وخلال الاحتفال بالذكرى السنوية لإزالة الحجر الأصلي من إسكتلندا في سنة 1996، أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، جون ميجور، إعادة "صخرة المصير" إلى أسكتلندا.
واحتشد ما يقارب 10 آلاف شخص في اسكتلندا لمشاهدة عودة الصخرة التاريخية في موكب ضخم ضم العديد من الشخصيات البارزة والشرطة، إلى قلعة "إدنبرا" ، ومنذ ذلك الحين يقوم بزيارتها مئات الآلاف سنوياً.
وسنة 2020 قررت الحكومة الأسكتلندية نقل صخرة المصير إلى متحف مدينة بيرث.
Members of 3 Scots The Black Watch attend a ceremony for the Stone of Destiny, which is also known as the Stone of Scone, in Edinburgh Castle before its onward transportation to be placed beneath the Coronation Chair at Westminster Abbey for the coronation of King Charles III. Credit: Russell Cheyne/PA/Alamy/AAP Image
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على