التقت ياسمين (اسم مستعار) بزوجها عن طريق زواج تقليدي. ولكن عندما هاجرت إلى أستراليا، تغير سلوكه اللطيف. بدأ يتحكم في الأموال التي أهدتها عائلة ياسمين لها لاستعمالها في حالات الطوارئ، وكان يستخدم مدفوعات رعاية الأطفال لتغطية نفقاته الشخصية، وينفق ما ادخرته من مال، ويثنيها عن العمل.
عاشت ياسمبن لمدة سبع سنوات مع زوجها على أمل إنقاذ زواجها. ولكن في نهاية المطاف، وبدعم من أصدقائها، أبلغت الشرطة عن إساءة زوجها لها. وهي الآن أم عزباء تعمل من أجل إعالة نفسها وإعالة طفلتها.
تعرضت ياسمين لأشكال مختلفة من العنف المنزلي، لكنها قالت إنه بدأ بالتضييق المالي
LISTEN TO

SBS Examines: هل أماكن العمل في أستراليا آمنة للنساء المهاجرات؟
SBS Arabic
07:46
قالت كارولين وول، رئيسة قسم العملاء لأكثر حاجة للدعم في بنك الكومنولث: "قد يبدأ الأمر بشيء خفي للغاية، مثل اقتراح فتح حساب مشترك وإيداع دخلك فيه، أو أنهم معتادون على إدارة الأموال وأنهم أفضل في ذلك".
"ومن العلامات الأكثر إثارة للقلق والتي قد تشير إلى التضييق المالي الإجبار على الحصول على ائتمان أو قروض أخرى باسمك ولا مصلحة لك فيها، رفض أحد الشريكين السماح للأخر بالعمل، أو المطالبة بتقديم إيصالات أو تبرير جميع النفقات على أساس يومي، والاضطرار إلىالإذن للحصول على مبالغ صغيرة من المال للضروريات اليومية."
تقود الدكتورة فرجانا محبوبة بحثًا حول التضييق المالي الذي تتعرض لها المهاجرات البنغلاديشيات المقيمات في أستراليا. وأشارت إلى أن أكثر العوائق شيوعًا التي تمنع المهاجرات من الفرار من العنف المنزلي هي التوقعات الاجتماعية والثقافية، ومتطلبات الحصول على التأشيرة، والمعلومات المضللة، ونقص المعرفة بالشرطة والنظام القانوني.
لكن الحافز الأكثر تأثيرًا هو دعم الصديق أو الصديقة. وقالت، "لم أجد حالة واحدة تمكنت فيها النساء من ترك علاقة مسيئة دون مساعدة شخص ما. لا أحد يستطيع فعل ذلك بمفرده".
إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يتعرض للعنف المنزلي، يُرجى الاتصال بالخط الساخن الوطني للعنف المنزلي والأسري والجنسي على 1800RESPECT على الرقم 1800737732.