"تعازينا للإنسانية جمعاء": الجالية العربية في أستراليا تتفاعل مع خبر وفاة البابا فرنسيس

Pope Francis

Pope Francis waves as he leaves the XVI Ordinary Meeting of the Synod of Bishops at the Synod Hall, Vatican City. Source: EPA / EPA/ETTORE FERRARI

خيم الحزن على العالم أجمع بعد إعلان وفاة البابا فرنسيس، الذي وافته المنية عن عمرٍ يناهز 88 عامًا. كان البابا فرنسيس، المولود في الأرجنتين، شخصية محورية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وواحدًا من أبرز القادة الدينيين في العصر الحديث، وهو الذي سعى بجهد إلى تحديث الكنيسة وتعزيز القيم الإنسانية في العالم. كيف تفاعلت الجالية العربية مع هذا الخبر؟


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست،اضغطوا على 

أحزن الخبر الذي نشرته حاضرة الفاتيكان في اثنين الفصح، قلوب الملايين من أتباع الكنيسة الكاثوليكية، وتوالت التعازي من قادة العالم وأقطاره في لحظة حزن وتأمل ترددت أصداؤها كذلك في المجتمع العربي في أستراليا. فقد تلقى العديد من العرب في أستراليا خبر وفاة البابا بمشاعر مختلطة من الحزن والتقدير، إذ كان البابا فرنسيس يمثل رمزًا للتعايش بين الأديان والإنسانية.

وضمن فقرة الحوار المباشر في برنامج "صباح الخير أستراليا" على أس بي أس عربي، قدم المستمعون تعازيهم لمسيحيي العالم، وقال جورج: "الله يرحم البابا فرنسيس الف رحمة. نأمل من البابا القادم مواصلة مسيرته." هذه الكلمات تمثل مشاعر كثير من أبناء الجالية العربية في أستراليا، الذين يقدرون البابا الراحل بما كان يمثله من قيَم إنسانية وأخلاقية.

أما عمر، فقد عبر عن تعازيه كذلك قائلاً: "نعزي المسيحيين بوفاة البابا. تسنذكر رسالة المسيح الداعية للسلام وتمجيد الرب. نأمل من كل البشر اتباع هذه الرسالة وأن يكون بينهم ألفة ومحبة وابتعاد عن الحرب والبغضاء. كلنا ننادي بالإنسانية واتباع رسائل الأنبياء. أتمنى أن تشهد أرض المسيح العام المقبل السلام."

من جانبه، قال شعبان: "تعازينا للإنسانية كلها في وفاة البابا. تعازينا للأرض لأنه كان محباً للبيئة. عرف الفقراء فأحس بهم واهتم بهم. تعازينا لكل مسيحي ولكل إنسان في وفاته. رحمه الله." كان البابا فرنسيس معروفًا بتوجهاته البيئية واهتمامه بالفقراء، وهو ما جعل تأثره في المجتمع العربي عميقًا للغاية، خاصة بين أولئك الذين يعيرون أهمية للمساواة والعدالة الاجتماعية.

وفي مداخلة أخرى عبّر رياض قائلاً: "لست من هواة تأليه رجال الدين ولكن البابا فرنسيس أعظم رجل عاصرته في 47 عامًا. فكّر خارج الصندوق وخرج لأداء واجباته الإنسانية."

وكان لحازم أيضًا كلمة معبرة عندما قال: "نعزي أخوتنا والعالم أجمع بوفاة البابا رحمه الله. ترك أثرًا في نفوس العراقيين جميعاً عندما زار العراق وزار مكان مولد النبي إبراهيم عليه السلام في أور. رحمه الله." زيارته للعراق وتحديدًا مكان مولد النبي إبراهيم عليه السلام كانت نقطة محورية، إذ قدم رسالة قوية عن أهمية التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين أتباع الديانات المختلفة.

وتجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس، الذي تولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية في عام 2013، كان من أبرز الشخصيات الإصلاحية في تاريخ الكنيسة، فقد كان أول بابا يأتي من خارج أوروبا منذ 12 قرنًا، وكان أول بابا من أمريكا وأول يسوعي يتولى هذا المنصب.

وخلال فترة حكمه، قام بالكثير من الإصلاحات في الكنيسة، وركز على القضايا الاجتماعية، مثل دعم الفقراء والمهمشين، والعمل على حماية البيئة، فضلاً عن سعيه الدائم لتعزيز الحوار بين الأديان.

ورغم حالته الصحية التي تدهورت في السنوات الأخيرة بسبب العديد من العمليات الجراحية والأمراض المزمنة، إلا أن البابا فرنسيس واصل نشاطه حتى اللحظة الأخيرة، حيث أدّى آخر ظهور علني له يوم الأحد الفائت في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، محاطًا بآلاف المصلين الذين عبّروا عن محبتهم وتقديرهم له.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  و   وعلى .

أكملوا الحوار على حساباتنا على  و 

شارك