تتواصل الحرب في السودان منذ اكثر من ستة عشر شهرا حيث قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 10 ملايين شخص نزحوا قسرا فيما وصفته المنظمة بأسوأ أزمة نزوح في العالم
وقال مكتب الأمم المتحدة لرصد الجوع ومراقبة اللأمن الغذائي إن السودان يواجه أسوأ أزمة غذائية في تاريخه حيث يواجه نحو 755 ألف شخص في 10 من أصل 18 ولاية، المستوى الأكثر شدة من الجوع الشديد، وفقا للتصنيف الدولي للأمن الغذائي.
واندلع القتال بين القوات الموالية للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل 2023، ويتنافس الفصيلان على السيطرة على البلاد.
الدكتورة أحلام إبراهيم هي طبيبة عامة أسترالية من أصل سوداني تعيش في سيدني، وقد أطلقت مؤخرًا جمعية the Sudanese Australian Health and Wellbeing Association لتسليط الضوء على المعاناة الانسانية في السودان ولدعم العوائل السودانية الواصلة الى استراليا بسبب الحرب في السودان.
وتصف الدكتورة ابراهيم ما حل بالسودان جراء هذه الحرب
الكلمات لا تصف مشاعري فلقد فقدنا معنى الحياة ونخشى الاستيقاظ على خبر فقد عزيز او قريب
ورغم مرور السودان بحروب عديدة عبر تاريخه الحديث، تقول الدكتورة ابراهيم هذه المرة مختلفة نظرا لاتساع رقعة الحرب التي طالت كل ارض السودان الطيبة وحولتها الى نار ممتدة لكل اطرافه
Dr Ahlam Ibraheem
واضافت الطبيبة العامة في مدينة سيدني ان هذه الحرب شهدت انتهاكات غير مسبوقة شملت التهجير القسري وتدمير الانسان عبر القتل والمجازر وهي جرائم يتم ارتكابها امام الاعين
واشارت العديد من التقارير الدولية الى ان النساء في السودان تعرضن لانتهاكات حقوقية من قبل الاطراف المتصارعة شملت الاغتصاب والقتل والخطف الحرب، وتقول الدكتورة ابراهيم
اعادت البلاد الى عصور قديمة حيث اصبحت النساء تباع في الاسواق حبث عادت تجارة الرق الى السودان
وتسائلت الدكتورة احلام ابراهيم عن السبب في تجاهل الاعلام الدولي والاسترالي للحرب الضروس التي تشهدها السودان
هل سقط السودان سهوا من الوجود الانساني ام انه اسقاط متعمد، لا ارى مبررا لهذا التجاهل
واطلقت الدكتورة احلام ابراهيم مع سيدات سودانيات عاملات في مجال الطبي جمعية "صحوة" لمساعدة العائلات السودانية التي وصلت الى استراليا وتخفيف الضرر النفسي الذي لحق بهم جراء الحرب
هذه العائلات تعاني من تحديات السكن لعدم توفر العمل لهم في ظل غلاء كلفة الايجار في استراليا
