داتون يحذر من مخاطر إعادة أبناء زوجات داعش الأستراليات من سوريا

أثار زعيم المعارضة الأسترالية بيتر داتون جدلاً واسعًا بعد تصريحاته حول المخاطر الأمنية “المتزايدة” المتعلقة بإعادة عائلات أسترالية محتجزة في معسكرات شمال شرق سوريا.

Peter Dutton in a suit, in front of a blurred background of trees.

Opposition leader Peter Dutton says children in Syrian detention camps would "pose a very significant risk to Australia" if they returned. Source: AAP / Darren England

وفقًا لداتون، فإن إعادة هؤلاء النساء والأطفال إلى أستراليا تشكل خطرًا على الأمن القومي، مشيرًا إلى أن الظروف أصبحت أكثر تعقيدًا مما كانت عليه عندما كان يشغل منصب وزير الشؤون الداخلية.

الأطفال في المعسكرات: قضية إنسانية وأمنية

يوجد حاليًا 42 امرأة وطفلًا أستراليًا في المعسكرات السورية. وأكدت بعض النساء أنهن تعرضن للخداع أو الإكراه للسفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”. وعلى الرغم من ذلك، تواجه قضية إعادتهم انقسامًا حادًا بين من ينظر إليها كأزمة إنسانية ومن يعتبرها تهديدًا أمنيًا.

صرّح داتون في مقابلة إذاعية بأن الوضع في سوريا لا يزال خطيرًا للغاية، وأن إرسال القوات لاستخراج العائلات يعرض الجنود لمخاطر غير مقبولة. كما أشار إلى أن الأطفال الذين كانوا في سن صغيرة عندما التحقوا بالمعسكرات قد أصبحوا الآن في أعمار تتراوح بين 12 و14 عامًا، مما يزيد من المخاوف حول احتمال تعرضهم للتطرف.
LISTEN TO
Sam Ghannoum image

معتقل سابق في سجون النظام السوري يروي مأساته: "سكبوا السكر المغلي على ظهري ولا تزال الآثار موجودة"

SBS Arabic

10/12/202413:32
دعوات إنسانية لإنقاذ الأطفال

من جهة أخرى، تستمر منظمات إنسانية مثل “أنقذوا الأطفال” في مناشدة الحكومة الأسترالية للتدخل. وأكد المدير التنفيذي للمنظمة، مات تنكلر، أن التأخير في إعادة هؤلاء النساء والأطفال يعرضهم لخطر متزايد.

كامالي دبوسي، الذي يمثل بعض العائلات المحتجزة، صرح بأن النساء مستعدات للخضوع لأي محاكمة قانونية عند عودتهن إلى أستراليا. وأضاف:

“لا توجد أي أدلة علنية تدين هؤلاء النساء، وإذا كانت هناك مخاوف حقيقية، فيجب التعامل معها وفقًا للإجراءات القانونية.”

موقف الحكومة

أكد وزير الشؤون الداخلية، توني بيرك، أن الوضع الأمني في سوريا يعوق قدرة الحكومة على تقديم المساعدة، مشيرًا إلى عدم وجود سفارة أو قنصلية أسترالية هناك. وأضاف أن الحكومة تقدم الدعم القنصلي لعائلات المحتجزين.
من جهته، أوضح المدير العام لجهاز الاستخبارات الأسترالي (ASIO) مايك بورغس أن المخاوف الأمنية لا تنطبق على جميع الأستراليين المحتجزين في سوريا، مؤكدًا أن بعض الحالات يمكن معالجتها بأمان داخل أستراليا.

تحديات سياسية وأمنية

تُظهر هذه القضية انقسامات سياسية عميقة، حيث تتعارض مواقف المعارضة والحكومة بشأن إعادة العائلات. وبينما تسعى منظمات إنسانية ودعاة حقوق الإنسان إلى حلول عاجلة، تواجه الحكومة تحديات كبيرة لضمان أمن المجتمع الأسترالي والحفاظ على سلامة الجنود والدبلوماسيين في حال اتخاذ قرار بإعادة هؤلاء المحتجزين.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 12/12/2024 11:12am
By Anna Henderson
تقديم: George Gharam
المصدر: SBS