"قوة أجنبية تقف وراءها": هل ينجح الشرع في فرض الأمن بعد الأحداث الدموية في الساحل السوري؟

Syria Libya

Syria's de facto leader Ahmad al-Sharaa, formerly known as Abu Mohammed al-Golani, walks in the presidential palace ahead of his meeting with Walid Ellafi, Libyan minister of state for communication and political affairs, in Damascus, Saturday, Dec. 28, 2024. (AP Photo/Mosa'ab Elshamy) Source: AP / Mosa'ab Elshamy/AP

قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع إن المجازر التي استهدفت العلويين في الأيام الأخيرة تمثل "تحديًا كبيرًا أمام مهمته في توحيد البلاد"، مؤكدًا عزمه على محاسبة جميع المسؤولين عنها.


في مقابلة حصرية مع وكالة رويترز، حمل الشرع المجموعات المؤيدة للأسد، المدعومة من القوى الأجنبية، مسؤولية إشعال فتيل العنف، لكنه اعترف في الوقت ذاته بأن الهجمات الانتقامية كانت جزءًا من رد الفعل.

وقال الشرع: "سوريا دولة قانون. سيتخذ القانون مجراه مع الجميع"، وذلك في حديثه من قصر الرئاسة في دمشق، حيث تمكنت قواته من الإطاحة ببشار الأسد في 8 كانون الأول ديسمبر، مما أجبر الأخير على الفرار إلى موسكو.

وأوضح ل: "قاتلنا من أجل الدفاع عن المظلومين، ولن نقبل أن يُسفك أي دماء بشكل غير عادل أو أن تمر دون عقاب أو محاسبة، حتى لو كان ذلك بين أولئك الأقرب إلينا."

كما أضاف الشرع أن 200 من أفراد الأمن قد لقوا حتفهم، ولكنه رفض تأكيد الحصيلة الإجمالية للقتلى، انتظارًا للتحقيق الذي أعلن عن تشكيل لجنة مستقلة له.
ووفق منظمات غير حكومية مقرها المملكة المتحدة، قُتل أكثر من 1300 سوري في غضون أيام قليلة، بينهم أكثر من 800 مدني.

وقالت السورية الأسترالية في سيدني، غادة معروف، إن "الكابوس في سوريا بات لا يُحتمل"، زاعمة أنه في غضون يومين "تم إبادة عائلتها الممتدة في طرطوس".

بحسب التقارير، اندلع العنف في السادس من آذار مارس بين قوات الأمن الحكومية ومؤيدين للرئيس السابق بشار الأسد في المناطق الشمالية الغربية من اللاذقية وطرطوس.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حوالي 250 مقاتلًا مواليًا للنظام السابق قد قُتلوا، بالإضافة إلى 231 عنصرًا من قوات الأمن السورية، ليرتفع عدد القتلى إلى أكثر من 1300 شخص.

ويضيف المرصد أن ما لا يقل عن 830 مدنيًا علويًا قد قُتلوا في عمليات إعدام نفذها عناصر الأمن أو مقاتلون موالون للحكومة.

وقد وُجهت اتهامات لرئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، القيادي السابق في تنظيم القاعدة، باضطهاد الأقليات الدينية منذ صعوده السريع إلى السلطة.

لكن الشرع نفى هذه الادعاءات، مؤكداً أنه سيحاسب المسؤولين عن هذه الهجمات عبر الوسائل القانونية.

استمعوا إلى التقرير الصوتي في الملف الصوتي أعلى الصفحة.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغط على 

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على
وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على SBSArabic24 وو

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية

شارك