قال وزير الهجرة والشؤون الداخلية المعين مؤخرا توني بيرك إنه يبحث عن سبل للسماح للفلسطينيين الذين وصلوا من غزة إلى أستراليا بتأشيرات زيارة بتمديد إقامتهم. ويأتي ذلك بعد أشهر من الضغط من قبل المدافعين الذين يقولون إن الفارين من غزة يكافحون من أجل توفير الطعام لأن تأشيرات الزيارة المؤقتة التي مُنحت لهم تمنعهم من العمل أو الحصول إلى الرعاية الطبية.
وتستمر التأشيرات المؤقتة من ثلاثة إلى 12 شهرا ولا تمنح الحاصلين عليها حق الوصول إلى العمل أو التعليم أو الرعاية الصحية.
أضاء محامي الهجرة باسم حمدان حول واقع أكثر من الف غزاوي وصلوا الى استراليا هربًا من جحيم الحرب اذ يقول:
"منحت هذه التأشيرات بشكل سريع في غضون 24 ساعة ومعظم الواصلين لديهم أقارب في أستراليا من باب التزام الحكومة مع رعاياها وذويهم".
يجد الأب الغزاوي الهارب من الحرب نفسه امام خيار اما الالتزام بشروط التأشيرة وبالتالي عدم العمل اوالالتزام بتأمين الحد الأدنى من احتياجات عائلته كالمسكن والمأكل
وبين الواقع والمرتجى هوّة كبيرة، فلا يمكن العودة الى ارض ملتهبة ولا يمكن البقاء دون الحد الأدنى من مقومات العيش. يشرح حمدان قائلًا:
"صُدم الواصلون من شروط التأشيرة لحظة وصولهم لأن اولويتهم كانت الخروج من الحرب بأسرع طريقة"،
"لا تسمح تأشيرة الزيارة المؤقتة بالعمل او الاستفادة من التغطية الصحية او حتى متابعة الأطفال لتحصيلهم الاكاديمي ما يجعل الواقع صعبًا للغاية".
وتابع موضحًا أن الحكومة تدرس منح الغزاويين تأشيرة الحماية عن الفئة الفرعية 866 ولكنها لا تضمن حق العمل ايضًا:
"نناشد الحكومة ان تفتح امام هؤلاء مسار تأشيرة الحماية عن الفئة الفرعية 876 التي منحت للأوكرانيين الفارين من الحرب والتي تعطي الحق بالعمل، الطبابة ومتابعة الدراسة".
ما الابواب التي تفتحها تأشيرة الحماية؟
محامي الهجرة باسم حمدان في الملف الصوتيّ أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.