تتباين تجارب الهجرة واللجوء من شخص لأخر، ولكن ما يميز رحلة لجوء أو هجرة الأشخاص من بلدان الشرق الأوسط هو المعاناة والصعوبات في سبيل الوصول إلى أستراليا. أغلب القادمين من هذه البلدان يمرون بعدة دول ويعيشون في مخيمات ويواجهون رحلةً شاقة.
النقاط الرئيسية
- لاجئة عراقية تصف رحلة لجوئها بالبحَار
- رحلتها كانت شاقة ومحفوفة بالمخاطر وتنقلت بين عدة بلدان وجابت البحار قبل الوصول إلى أستراليا
- فتحت مصلحتها التجارية على اسم وصف تجربة لجوئها وهي البحَار
اللاجئون الذين ينتظرون في دول الشرق الاوسط بالتحديد يعانون بسبب سوء الاوضاع المعيشية وينتظرون بفارغ الصبر فتح الحدود الاسترالية. ومنحت أستراليا حوالي 6,000 تأشيرة لجوء انساني خلال العام الماضي ولكن بسبب ازمة الڤايروس لم يتمكن احد من الدخول بسبب اجراءات غلق الحدود.
سيصل عدد التأشيرات الإنسانية الممنوحة بحدود 22 ألف تأشيرة ومن المؤمل البدء في استقبالهم بعد منتصف العام 2022 بحسب التقديرات الأولية. الحكومة الاسترالية رجحت البدء في تخفيف إغلاق الحدود بحلول منتصف العام 2022 في إعلان سابق ولكن كل شيء مرتبط بما يحدث على أرض الواقع.
قصة اليوم تتحدث عن لاجئة عراقية وهي السيدة جانيت سولافه التي تركت العراق في العام 2006 وقت بدء الحرب الطائفية وتوجهت إلى سوريا في رحلة محفوفة بالمخاطر وشبهت رحلة لجوئها بالبحَار الذي ينتقل من بلد إلى آخر ويجوب البحار في سبيل الوصول إلى أستراليا.
قالت السيدة جانيت سولافه، لبرنامج أستراليا اليوم، "تركنا العراق مجبرين في العام 2006 بسبب الحرب الطائفية التي اندلعت في نفس العام وقُتل فيها أخي البالغ من العمر 18 عاماً. توجهنا إلى سوريا وبقينا هناك سنة واستقبلونا وعاملونا بشكل جيد ولم نحس بالفرق بين العراق وسوريا. لكن أشتياقنا للعراق كان مؤلماً. وفي عام 2008 وصلنا إلى أستراليا."
وأضافت سولافه: "بعد أن تركنا العراق بدأنا من الصفر ودخلت في المعهد بأستراليا لتعلم اللغة الإنكليزية. كانت لدي معرفة باللغة الانكليزية منذ دراستي في العراق. لكن واجهت صعوبة في بداية الأمر باللهجة المحكية في أستراليا. فتحت مصلحتي التجارية وهي حلويات وكيك وسميناها البحَار لأن الناس كانوا يلقبون زوجي بهذا الأسم لاننا انتقلنا من بلد إلى آخر وعبرنا المحيطات والبحار حتى وصلنا إلى أستراليا."
حصلت سولافه على العديد من الجوائز في قطاع صناعة الكيك والحلويات وشجعها زوجها على الاستمرار بهذا العمل.
المزيد في التدوين الصوتي أعلاه مع السيدة جانيت سولافه صاحبة مصلحة Sailor Sweet في ملبورن.