موجة من جرائم الكراهية تهز استراليا فهل السلم المجتمعي في خطر؟

multicultural

A wave of hate crimes is shaking Australia. Is community peace at risk? Source: Getty / Getty Images

عبرت هيئة مراقبة حوادث معاداة الاسلام the Islamophobia Register عن قلقها مما وصفته بالارتفاع الصاروخي في نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين في استراليا.


شهدت استراليا في الاونة الاخيرة جرائم كراهية موجهة ضد الاسلام واليهودية اثارت القلق حول سلامة وامن الافراد والممتلكات في هذه المجتمعات وطرحت العديد من الاسئلة الصعبة حول مستقبل الوئام المجتمعي في البلاد.
وفي خطوة قالت إنها تهدف لمواجهة معاداة السامية أعلنت رئيسة حكومة ولاية فيكتوريا جاسينتا ألان بالامس عن سلسلة من التدابير تشمل فرض حظر عام على الأعلام ورموز المتطرفين الوطنيين البيض والمنظمات الإرهابية المدرجة، مثل حماس وحزب الله .

كما تم حظر تغطية الوجه في الاحتجاجات وكذلك المواد مثل الغراء والحبال والأقفال التي يستخدمها المحتجون لربط أنفسهم بالأماكن العامة . هذ وسيتم منح الشرطة صلاحيات لمواجهة تأثير المتطرفين في الاحتجاجات العامة.

وقالت السيد الان إنه في حين يجب حماية الحق في الاحتجاج السلمي، سيتم اتخاذ خطوات لوقف الترويج للعنف والكراهية.
من الخطأ القول بأن كل من يحضر هذه التظاهرات يحمل فكرا معاد للسامية ولكن هذه الاجواء تساهم في ازدهار معاداة السامية
واعلنت الان ان حكومتها ستسعى ايضا الى حظر الاحتجاجات والاضطرابات خارج أماكن العبادة. واضافت
الخطوات التي ستتخذها فيكتوريا ستعمل على حماية التعددية الثقافية في الولاية والقضاء على سرطان معاداة السامية ومحاربة العنصرية والكراهية
هذا وقد رحب زعيم المعارضة الفدرالي بيتر داتون بالاجراءات التي فرضتها فيكتوريا لاستهداف من وصفهم بالمحتجين "المجانين" المؤيدين للفلسطينيين.

ولكن داتون الذي يظل حليفًا قويًا لإسرائيل ومنتقدًا لأولئك الذين يحتجون على حربها في غزة، انتقد السياسيين مثل جاسينتا ألان متها اياهم بتمهيد الطريق لمعاداة السامية من خلال بالسماح بالتظاهر في الجامعات ونشر الحقد والترويج للمنظمات الارهابية
 وتأتي الاجراءات في ولاية فيكتوريا بعد اعلان رئيس الوزراء انتوني البانيز عن انشاء وحدة خاصة لمكافحة معاداة السامية في أعقاب إضرام حريق عمدا بمعبد اداس اسرائيل اليهودي في ملبورن والذي اعتبرته الشرطة عملا ارهابيا

 وقال مفوض الشرطة الفدرالية ريس كيرشو
الوحدة الخاصة ستتكون من فرقة نشطة وذات خبرة من محققي مكافحة الإرهاب الذين سيركزون على التهديدات والعنف والكراهية تجاه المجتمع اليهودي الأسترالي. لن تسمح الشرطة الفدرالية بتهديد الامن لقومي للبلاد وطريقة عيشنا
في هذه الاثناء عبرت هيئة مراقبة حوادث معاداة الاسلام the Islamophobia Register عن قلقها مما وصفته بالارتفاع الصاروخي في نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين في استراليا. وقالت الدكتورة نورا أماث، المديرة التنفيذية لسجل the Islamophobia Register
الهيئة سجلت عددًا أكبر من حالات الإسلاموفوبيا في عام واحد - بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 - مقارنة بالسنوات الثماني السابقة بالكامل والنساء المسلمات كن هدفا رئيسيا لجرائم الكراهية ضد الاسلام في استراليا
وفي سفتون، ضاحية سيدني حيث تم اكتشاف كتابات معادية للإسلام يوم الأحد الماضي قال امام مسجد وحسينية آل ياسين في سفتون، الشيخ محمد حوراني، إن المجتمع يشعر بالتهديد.
ندرس زيادة اجراءات الامن والسلامة حول المسجد لأن لا احد يريد لهجوم مثل الذي وقع في مسجد بكرايستشيرش ان يتكرر هنا. نأمل ان تساهم الحكومة في تغطية هذه التكاليف الاضافية
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أضرمت النيران في حافلة مدرسية تابعة لمدرسة IQRA College الإسلامية في أديلايد. واندلعت النيران في الحافلة الصفراء التي تحمل لافتة كبيرة عليها اسم وعنوان الكلية الإسلامية في حوالي منتصف الليل في شارع سكني، أمام منزل السائق.

واغلقت الشرطة التحقيق دون توجيه الاتهام لاي شخص قائلة إنه لا يوجد دليل على أن الحريق العمد كان بدوافع عنصرية.وقال مدير المدرسة الدكتور هاني أبو الخير "إس بي إس"
اناغير متأكد ما إذا كان الحادث يستهدف المجتمع المسلم، لكن لا اعتقد أن التحقيق فعل الكثير لتهدئة هذه المخاوف وترك اسئلة دون اجابة
وفي بيان تعقيبا على استمرار وقوع حوادث الكراهية ضد الاسلام دعا مجلس الائمة الفدرالي الاسترالي الحكومات إلى الاعتراف بالأزمة المتصاعدة، وتعزيز سياسات مكافحة العنصرية، وإعطاء الأولوية للتحقيقات في جرائم الكراهية.
وقد تحدث ميكرفون اس بي اس عربي مع الشيخ علاء الزقم امام مسجد الصديق في ضاحية هايدلبيرج في ملبورن وعضو مجلس الائمة الفدرالي الاسترالي والذي قال
نشعر بالقلق الشديد من ازدياد حدة التوتر في استراليا. كل الاستراليين يرفضون الاعتداء على اي دين او مجتمعولكن للاسف ازدادت حدة هذه الهجمات مؤخرا
واضاف الشيخ الزقم
المجتمع المسلم يرغب كغيره في ممارسة شعائره بحرية ودون خوف. ونريد ان يوازن السياسيون في تصريحاتهم فبعض كبار المسؤولين يطلقون تصريحات تؤجج الاوضاع وتزيد من حدة التوتر المجتمعي.
وعن اسباب زيادة التوتر الاجتماعي في استراليا يقول عضو مجلس الائمة الفدرالي الاسترالي
الاحصائيات اظهرت تأجيجا للمشاعر والغضب الشديد وانا ارجع السبب في ذلك لاستمرار الحرب في غزة. نأمل من الحكومة الضغط على اسرائيل لانهاء الحرب حتى يعود الارتياح للمجتمع الاسترالي مجددا

شارك