Key Points
- أستراليا تدرس إرسال خبراء عسكريين إلى أوكرانيا
- وزير الدفاع الأسترالي يشدد على ضرورة دعم أوكرانيا إلى النهاية
- رئيس تحرير التلغراف العربية يتخوف من انخراط أستراليا
أعلن وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز أن الحكومة تدرس إمكانية إرسال عناصر من قوات الدفاع الاسترالية إلى أوكرانيا لتدريب القوات المسلحة هناك بعد الهجوم الروسي على كييف الذي وصفه مارلز "بالمرعب". وأضاف بأن الحكومة تدرس أيضا إمكانية ارسال المزيد من الأسلحة التي تطالب فيها أوكرانيا.
يأتي هذا بعدما ضربت انفجاراتٌ ضخمة العاصمةَ الأوكرانية كييف ومناطق عدة في البلاد أمس، وأسفرت عن سقوط 11 قتيلا وعشرات الجرحى، وكان ذلك قبل اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي، بقيادة فلاديمير بوتين الذي كان يدرس الرد على تفجير جسر كيرتش ويتهم كييف بتدبيره.
من جهته قال زعيم المعارضة بيتر داتون إن أوكرانيا "تستحق أن ندعمها" وان على الحكومة أن تصغي "باهتمام" إلى طلبات كييف. وأيد إرسال جنود أستراليين لتدريب الجنود الأوكران خاصة "إذا كنا نقدم معدات"، على حد تعبيره.
يجب ألا نعيد تجربة أفغانستان في أوكرانيا
وفي حديث مع SBS Arabic24 تخوف رئيس تحرير جريدة التلغراف الأستاذ أنطوان القزي من تدخل أسترالي في أوكرانيا قد يبدأ بإرسال خبراء عسكريين لكنه قد يتطور إلى أكثر من ذلك.
"إذا كان الأمر مجرد تدريب عسكري يتطلب عناصر قليلة فهذا أمر طبيعي، ولكن نخشى أن يصبح هناك انخراط أسترالي أكثر من ذلك كما حصل في العراق وأفغانستان وسقط من جنودنا قتلى".
وأضاف: "يجب ألا نعيد التجربة في أوكرانيا خاصة وأنني أعتقد أن أستراليا تساعد وتتدخل من باب المجاملة لأن الغرب في أوكرانيا لا يحتاج لأستراليا، لا إلى السلاح ولا الخبراء الأستراليين، لأن هنالك بالاتحاد الأوروبي أكثر من عشرين دولة تساعد بالإضافة للولايات المتحدة وكندا ودول أخرى. لو نعرف أن أوكرانيا بحاجة لنا لكنا وافقنا على كل شيء".
يكفينا ما فينا
وعبر القزي عن قناعته بضرورة أن تبقى أستراليا على الحياد.
"يجب أن تبقى أستراليا على قدر الإمكان بمنأى عن الأحداث هناك، ولا تنخرط أكثر من مساعدات محدودة لأن أستراليا لا تتحمل. وضع الاقتصاد مريع، الغلاء في كل مكان، الحالة الاقتصادية صعبة، ويكفينا ما فينا".
وفيما انتقد القزي ما تقوم به روسيا من "قصف للمدنيين في الشوارع والمدن الأوكرانية" قال إن الرئيس الروسي في وضع حرج الآن ولذلك "يهدد بالسلاح النووي، والذي يهدد بالسلاح النووي يعني أنه لا يستطيع أن يحقق أي فوز بالسلاح العادي".
من يعرف بوتين وسياق تصريحاته وتصرفاته لا يستبعد ذلك
وتوقع القزي تأزم الوضع في الحرب الروسية – الأوكرانية أكثر فأكثر.
"ما دام بوتين محشورا أمام الأوكرانيين الذين بدأوا باسترجاع أراضي كانت سيطرت عليها القوات الروسية، فسوف يزيد من حماوة قصفه للمدن الأوكرانية، وسيحولها إلى أرض محروقة".
وأضاف: "من يعرف بوتين وسياق تصريحاته وتصرفاته لا يستبعد ذلك".
استمعوا إلى اللقاء مع الأستاذ أنطوان القزي في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على و