"قصة نفَس وسميد ": من مطبخ صغير إلى متجر يطول الانتظار أمامه، ما سر معمول "التيتا"؟

Media.jfif

Teta Amal Al Hany with her friends who journey with her daily in the "Smeed" adventure preparing the aromatic Easter delights "Maamoul"

من مطبخ صغير يعبق برائحة المعمول، الى مملكة صغيرة في مقهى يفتح أبوابه ويشهد طابور الانتظار لتذوق معمول "التيتا" في رحلة شغف بالمعمول. كيف تحوّل هذا الشغف من قلب جدران مطبخ الجدّة آمال الهاني الى مقهى رقمي عام 2022 الى مقهى فعلي شرّع أبوابه في قلب بلمور في سيدني مع الجدة آمال، ابنتها وصديقاتها الأربعة؟ ما سرّ "سميد"؟


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على

منذ 30 سنة والجدة آمال تفرك بيديها مكوّنات بسيطة من السميد والزبدة وتحشو المعمول بالأطايب ليطول الحديث حول طاولة المعمول ورائحة الذكريات تتمازج مع رائحة ماء الورد.

تركت آمال الهاني مسقط رأسها "راس بيروت" عام 1986 وحملت معها جذورها، تقاليدها وثقافتنا الى استراليا لتنقل لبناها حيث ولدت وترعرعت إرثًا وارتباطًا وهويّة من جيل الى جيل.
Media (5).jfif


من مطبخ الجدة آمال الذي يعبق برائحة المعمول، انطلقت مصلحة تجارية ليصل معمول الجدة آمال الى كل بيت، ليس فقط بالنكهات الكلاسيكية، كالفستق والجوز والتمر والتي تحظى بشعبية كبيرة، ولكن بابتكارات جديدة تجمع بين الأصالة في قرص المعمول والعصرية.

 بدأت الفكرة مع تهافت الجيران لتذوق معمول الجدّة آمال منذ وصولها الى استراليا، فرائحة المعمول التي كانت تفوح كانت بمثابة نداء لكل المارّة بجوار منزل الجدّة.

أبدعت الجدة آمال في إعطاء بعدًا آخر لمكونات بسيطة تُجمع في حلوى المعمول التقليدية، ومن النكهات الكلاسيكية، كالفستق والجوز والتمر والتي تحظى بشعبية كبيرة، الى ابتكارات جديدة تجمع بين الأصالة في قرص المعمول والعصرية.


سرعان ما تحوّل مطبخ آمال لورشة عمل بحسب الطلب الى كانت الانطلاقة مع العالم الرقمي لأبعد من الأقرباء والأصدقاء، وانطلق متجر "سميد" الرقمي ببيع منتجاته في آذار/مارس 2022، ولكن الانطلاقة الأولى لم تكن الأخيرة.

تعود الجدة لستة أحفاد آمال الى تلك البدايات في مطبخها الصغير وهي تحضّر معمول العيد من يديها، اذ تقول:

" بدأ الأقارب والجيران يتهافتون على طلب شراء المعمول، فشجّعتني ابنتي سيرينا واقترحت بدء صفحة تجارية على منصات التواصل الاجتماعي دون أن تدري ان الطلب سيفوق العرض في وقت قياسي.".

بدأت القصة في مطبخي الصغير وكنت أعدّ المعمول كأنه لأولادي، وفي كل مرة استحضر والدتي وطفولتي اذ كنت استمتع واعشق العمل بالمطبخ بقرب والدتي

هي التي تحرص على المحافظة على أصول تحضير المعمول الا انها قبلت مغامرة الابتكار. تقول الجدّة آمال:

"أصرّيت على المحافظة على أصالة وكلاسيكية العجينة مع الابتكار في الحشوة"،

 " في كل مرة كانت تدعوني ابنتي سيرينا لخوض تجربة جديدة كنت أقبل المغامرة ونختبر المذاق".


آمال التي تحرص فقط على اعداد المعمول، تترك فكرة التسويق في كل تفاصيله لابنتها اذ تقول:

 

" انا اهتم فقط بالمعمول وكل التفاصيل على عاتق ابنتي التي اهتمت في اصغر تفاصيل المقهى لتخلق لي مساحة تنقلني الى قلب بيروت في كل التفاصيل"،
وأنا بدوري حملتُ معي من لبنان مجلات تعود للعام 1960 وجهاز راديو يعود للعام 1920 كما الركوة والفناجين
تنقل شغفها بإعداد المعمول فتقول:

" أعطي من قلبي وروحي وأكاد أطير فرحًا عندما ارى ردة فعل الزبائن وهم ينتظرون في الطابور لتذوُّق المعمول".

تجد آمال ورفيقات سميد الأربعة اللواتي يعملن "على قلب واحد" وقتًا لفنجان قهوة ولبوح القلب.

 من هن رفيقات آمال في رحلتها اليومية في "سميد"؟ ما الذي يجمع سميد وال Bulldog ؟

الإجابة مع الجدّة آمال الهاني في الملف الصوتي أدناه.


هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  و   وعلى .

 

أكملوا الحوار على حساباتنا على  و



 

 

شارك