أسّس والد تشارلي الراحل - فتحي شاهين - شركة Peregrine في عام 1984 من بدايات متواضعة في مدينة أديلايد في جنوب أستراليا حيث حطّت رحالها العائلة الفلسطينية التي لجأت إلى لبنان في عام 1948 عقب اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي.
اليوم وبعد حوالي 38 عاماً على تأسيسها، أصبحت Peregrine إحدى أكبر شركات البلاد المملوكة للقطاع الخاص والتي تنضوي تحتها 170 محطة وقود في كل أنحاء البلاد وتوظف زهاء 5,000 موظف ويصل إيرادها السنوي إلى 2.9 مليار دولار.
حظي تشارلي الذي يرأس الشركة، بتكريم في حفل جوائز الأعمال الإثنية تقديراً لإسهامات شركته في اقتصاد البلاد والمسؤولية الاجتماعية التي تنتهجها منذ تأسيسها.
تحدث خليل إلى أس بي أس عربي24 قائلاً: "كنا في لبنان الذي رحّب باللاجئين بالطبع ولكنه بلد محدود الموارد. ظل لبنان مرحباً بالفلسطنيين ولكن اللاجئ يبقى بدون هوية. بالرغم من كرم اللبنانيين كان هناك الكثير من القيود. لم يكن لدينا حرية اختيار بلد نهاجر إليه وقرار هجرتنا إلى أستراليا جاء تماشياً مع ظروفنا."
أستراليا أفضل بلد في العالم، أعطت الفلسطنيين واللبنانيين والعرب فرصاً كثيرة ومنا من يقومون برد الجميل من خلال العمل الجاد والمساهمة في مسيرة البناء.
تجدر الإشارة إلى أن تشارلي حاصل على وسام أستراليا Order of Australia ويرى في هذا الوسام تكريماً لإرث والده فريد الذي سعى منذ سنوات وصوله الأولى إلى أديلايد إلى تأمين مستقبل جيد لعائلته علماً بأنه كان قد ناهز السابعة والأربعين من العمر عندما حط رحاله في أديلايد.
Late Fred Shahin.
ما زال تشارلي حتى اليوم يحتفظ في مكتبه في مقر شركته الضخمة بإعلان في إحدى الصحف لفرصة بيع محطة بنزين كانت الأولى في طريق تأسيس امبراطوريتهم الخاصة لاحقاً: "كانت فرصة رائعة بالفعل. محطة بنزين وبجانبها منزل ولكن لم يكن لدينا ما يكفي من المال لشراء المنزل. قمنا بشراء المحطة ومن هنا كانت البداية في عام 1984."
سألناه عن سر النجاح فقال: "السبب وراء أي نجاح هو العمل الجاد بهدف وغاية. أحياناً تعمل بجد دون تحديد أهداف. لم يكن هدفنا من البداية تأسيس عمل كبير وانما الاكتفاء وتأمين مصدر دخل. بالعمل الجاد نما علمنا تدريجياً وترافق مع ذلك التزامنا بمسؤوليتنا تجاه مجتمعنا المحلي وأستراليا ككل."
استمعوا إلى المقابلة الصوتية مع رجل الأعمال الفلسطيني الأسترالي تشارلي (خليل) شاهين في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.