ما بين الرياح العاتية والرفوف الخاوية: إعصار ألفريد يقلب المشهد في بريسبان

QUEENSLAND CYCLONE ALFRED

Empty shelves are seen at Woolworths on Bribie Island, Queensland, Tuesday, March 4, 2025. (AAP Image/Jono Searle) NO ARCHIVING Source: AAP / JONO SEARLE/JONO SEARLE

يعيش سكان المناطق المهددة بإعصار ألفريد سباقًا مع الزمن، إذ حذّرت السلطات من أن أمامهم ساعات فقط لمغادرة المناطق الخطرة قبل أن يضرب الإعصار الساحل الشرقي لأستراليا. وتزداد المخاوف من أن مدنًا ساحلية بأكملها في شمال نيو ساوث ويلز قد تغمرها المياه بالكامل. فكيف يتعامل أفراد الجالية العربية مع هذه التطورات؟


أفاد مكتب الأرصاد الجوية بتطور غير متوقع في مسار الإعصار، إذ تباطأت حركته بشكل ملحوظ، وهو يتحرك الآن غربًا بسرعة لا تتجاوز 7 كيلومترات في الساعة. ورغم أن التوقعات الأولية أشارت إلى احتمال وصوله إلى اليابسة مساء اليوم، إلا أنه يُتوقع الآن أن يعبر الساحل بين كولانغاتا وماروتشيدور بحلول يوم الجمعة.

حاليًا، يُصنف إعصار ألفريد ضمن الفئة الثانية، مع احتمال اشتداده إلى الفئة الثالثة، مما يثير قلق السكان والمسؤولين. فجر اليوم، كان الإعصار يبعد 365 كيلومترًا عن بريزبن و340 كيلومترًا شمال شرق جولد كوست، في حين بدأت آثاره تمتد إلى أجزاء واسعة من الساحل.

ومع تصاعد حدة الطقس، فتحت مراكز الإجلاء أبوابها صباح الخميس لاستقبال النازحين، كما أُغلقت المدارس الواقعة ضمن نطاق الإعصار، وأُعلنت حالة الطوارئ مع تعليق وسائل النقل العام في المناطق المتضررة.

الأرفف شبه فارغة في الأسواق. لا يوجد خبز، والناس يتخذون احتياطاتهم لأنهم لا يعلمون ما الذي سيحدث بعد الإعصار، خاصة مع احتمالية حدوث فيضانات وانقطاع التيار الكهربائي والإنترنت
أحد سكان بريسبان
LISTEN TO
Thousands urged to flee before Cyclone Alfred hits image

"بدء وصول العواصف القوية الينا": سيدة من بريسبان تصف لنا الأوضاع مع اقتراب الإعصار المداري

SBS Arabic

05/03/202512:28
استعدادات مكثفة في أوساط الجالية العربية

في ظل هذه الظروف، يتخذ أبناء الجالية العربية في بريزبن تدابير احترازية لضمان سلامتهم. خلدون أبو حامضة، صاحب مطعم في المدينة، أكد استعداده لهذه الأزمة قائلًا:

"قمنا بتخزين البطاريات وأكياس الرمل، وملأنا خزانات السيارات بالوقود. وضعنا هنا أفضل من المناطق الساحلية، إذ لم نضطر للإخلاء. كما اشتريت أكياس الثلج احتياطًا تحسبًا لانقطاع الكهرباء، حتى لا تتلف اللحوم في المطعم. لا داعي للهلع، فالإعصار سينتهي خلال يومين. لقد شهدنا حروبًا وتحديات أصعب في أوطاننا الأم، ولذلك نشعر بالقوة والتماسك في مواجهة هذه الأزمة."

أما المخرج عمار بركات، المقيم في بريزبن، فقد وصف المشهد بأنه "تجربة قاسية"، مشيرًا إلى أن السكان أقبلوا على شراء الأساسيات مثل الماء والخبز، في حين بدأ البعض بتنظيف أسطح المنازل وإزالة أوراق الأشجار استعدادًا للرياح العاتية. وأضاف:

"الجامعات والمدارس مغلقة، والأرفف شبه فارغة في الأسواق. لا يوجد خبز، والناس يتخذون احتياطاتهم لأنهم لا يعلمون ما الذي سيحدث بعد الإعصار، خاصة مع احتمالية حدوث فيضانات وانقطاع التيار الكهربائي والإنترنت."

مع استمرار المخاوف من تأثيرات الإعصار، يبقى أبناء الجالية العربية في أستراليا مثالًا على التماسك والاستعداد لمواجهة الأزمات، مستندين إلى تجاربهم السابقة في تحدي الصعاب.

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على 
وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على SBSArabic24 وو

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك