أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أن المملكة العربية السعودية ستنظم كأس العالم للرجال في 2034 فيما تقام نسخة 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال على أن تستضيف ثلاث دول في أميركا الجنوبية مباراة واحدة لكل منها، وتقدم ملف واحد لاستضافة نسخة 2030 وآخر لتنظيم 2034، لتُمنح حقوق تنظيم النسختين بالتزكية.
نددت نقابة لاعبي كرة القدم المحترفين في أستراليا بمنح المملكة العربية السعودية حق استضافة كأس العالم 2034، مشيرة إلى أن هناك مخاطر كبيرة على حقوق الإنسان مرتبطة بالبطولة، كما تساءلت عن قدرة الفيفا على منع وقوع الأضرار. وقال رئيس نقابة لاعبي كرة القدم المحترفين في أستراليا، بو بوش، إنه من الضروري أن يتحمل المجتمع الدولي لكرة القدم الفيفا مسؤولية هذا القرار وأضاف في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني إلى وكالة رويترز يوم الخميس: "المخاطر الكبيرة على حقوق الإنسان المرتبطة بهذه البطولة موثقة جيدًا".
هذا وشكك المذيع الرياضي الاسترالي والمدافع عن حقوق الإنسان ومنتخب أستراليا السابق كريج فوستر في حديث له مع ABC News بشفافية عملية وصول السعودية " مقدمة العرض الوحيدة" الى ضيافة كأس العالم قائلًا "أموال الدولة والأصول المملوكة للدولة لشراء القوة الناعمة والنفوذ داخل الرياضة" "بدلاً من عملية تقديم عروض مفتوحة حيث يكون لدى مقدمي العروض الآخرين، الذين ربما يكون من بينهم أستراليا، فرصة متساوية للضغط على مطالبهم بطريقة شفافة"، وتابع قائلًا: " ما فعله إنفانتينو هو تصميم العملية برمتها لوضع المملكة العربية السعودية في وضع يمكنها من التواجد فيه المرشح المعقول فقط."
هذا وتخطط منظمات حقوقية للضغط على اللاعبين الحاليين والسابقين لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة التي حدثت في المملكة العربية السعودية.
وقال جياني إنفانتينو رئيس الفيفا بشأن نسخة 2030 "ننقل كرة القدم لمزيد من الدول وعدد الفرق المشاركة لم يقلل من الجودة، بل في الواقع عزز الفرصة". كما وأكد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب النصر السعودي، أن بطولة كأس العالم 2034 المقرر إقامتها في المملكة العربية السعودية ستكون الأفضل في التاريخ.
توقف الصحفي المتخصص في الشؤون الرياضية رافق العقابي عند هذا الفوز الذي حصد أعلى نسبة نقاط في تاريخ كأس العالم معتبرًا انه انجاز عربي وليس فقط سعودي قائلًا:
" كان الفوز متوقعًا نظرًا لانسحاب كل من استراليا ونيزوزيلندا ولكن الملف السعودي حصد 419 نقطة في تقييم هو الأعلى في تاريخ الفيفا".
شرح العقابي ان هذا التقييم استند الى معايير محددة من المرافق المميزة الصديقة للبيئة الى الملاعب وشبكة المواصلات المتطورة التي تسهل عملية الوصول الى الملاعب بسهولة، وفي هذا الاطار يقول:
ستخصص السعودية 15 ملعبًا بمواصفات عالمية من بينها 8 ملاعب في الرياض و4 في جدة، استضافة ستكون من بين الأفضل
السعودية التي استضافت أكثر من 100 فعالية رياضية عالمية كبرى، تتأهب لحدث استثنائي ما يتطلب جهودًا جبارة تبذلها الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم مع تجنيد 150 ألف شخصٍ لهذا الحدث في مئة موقع ما يتطلب بناء 230 وحدة سكنية.
ما هي التحديات التي تواجهها المملكة العربية السعودية في استضافة تاريخية ببصمة عربية؟ وما تأثير هذه الاستضافة على تطور الرياضة في المنطقة العربية؟
الإجابة في الملف الصوتي أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.