"لقد وجدت شغفي أخيرا. إنه عالم آخر استكشف فيه فوائد النباتات والطعام التي لم أكن أعرف الكثير عنها في السابق." هكذا تصف ماري ملك كيف تحول مشروعها المنزلي إلى نشاط وعمل محبب إلى قلبها.
النقاط الرئيسية
- اتجهت ماري إلى الإنترنت للبحث عن أفكار يمكن تطبيقها في المنزل
- متوسط عدد ساعات عمل النساء ينخفض من 29 ساعة إلى 12 ساعة في الأسبوع في السنة التي تلي ولادتهن الأولى
- الأرقام تشير إلى أن عدد السيدات اللاتي يتخلين عن مشاريعهن التجارية أكبر من الرجال إلا أن ماري تقول أن لديها أحلاما كبيرة
عندما وصلت ماري إلى أستراليا عام 2014 اكتشفت أنها كي تستطيع العمل عليها معادلة شهادتها الدراسية التي حصلت عليها من مصر في تخصص التجارة الخارجية.
لم تكن لدى ماري القدرة المادية على الحصول على المعادلة في ذلك الوقت كما أن ولادة ابنها زادت الأمر صعوبة.
بدأت ماري التفكير في كيفية إنشاء مشروع منزلي يساعدها في تحقيق دخل مادي دون الحاجة للابتعاد عن ابنتها في تلك السن الصغيرة.
اتجهت ماري إلى الإنترنت للبحث عن أفكار يمكن تطبيقها في المنزل ورأت أن صنع الشموع ربما يكون فكرة جيدة.
"بدأت أولا ببقايا الشموع التي كنت أمتلكها في المنزل. قمت بجمعها وعمل شموع جديدة منها."
في البداية كانت ماري تقوم بتصنيع الشموع لها ولأصدقائها ولكنها مع اكتسابها مزيدا من الثقة بدأت في اعطاء مشروعها شكلا تجاريا أكثر.تواجه بعض النساء وخاصة المهاجرات صعوبات في البحث عن عمل أثناء محاولة التوفيق بين مسؤوليات العمل والأسرة.
Source: Supplied by Mary Malek
تظهر الإحصاءات أن متوسط عدد ساعات عمل النساء ينخفض من 29 ساعة إلى 12 ساعة في الأسبوع في السنة التي تلي ولادتهن الأولى.
بعد الولادة الثانية يقل احتمال العمل أكثر ومتوسط عدد ساعات العمل ينخفض بمقدار ست ساعات أخرى.
بين عامي 2013 و2014 كانت مشاركة الأمهات اللاتي لديهن أطفال دون سن الخامسة في قوة العمل أقل بكثير من نسبة الآباء الذين لديهم أبناء في نفس العمر (58٪ مقابل 94٪).
تواجه الأمهات المهاجرات مصاعب أكبر بسبب غياب شبكة دعم إجتماعي تساعد في مهام رعاية الأطفال.
بذلت ماري الكثير من الجهد حتى تتعلم وحدها كيفية عمل الشموع.
"قضيت عدة أسابيع عندما كان ابني طفلا رضيعا لا أفعل شيئا سوى اطعامه ومحاولة التعلم من أجل تطوير مشروعي حتى أني كنت تقريبا لا أنام."
مع الوقت طورت ماري مشروعها وبدأت في تصنيع الصابون أيضا من المواد والزيوت الطبيعية.
"تعلمت الكثير من خلال مجموعات الفيسبوك وبحثت عن موردين قريبين مني حتى استطيع شراء المكونات."
"أدركت أنه يمكن صناعة الصابون من الزيوت الطبيعية التي نستخدمها في حياتنا اليومية وأول نوع صابون قمت بصناعته كان صابون الغار الذي عرفت أنه يمكن تحضيره من زيت الزيتون."
زاد عدد النساء الأستراليات اللاتي يدرن أعمالهن التجارية الخاصة خلال ال20 عاما الماضية ولكن الأرقام تشير إلى أن تمثيل النساء يظل ناقصًا إلى حد كبير بين رواد الأعمال.
في يونيو 2014 شكلت النساء اللائي أدرن أعمالهن الخاصة 12.5 في المائة من 5.3 مليون موظفة أسترالية.
تتجه الكثير من الأمهات إلى إنشاء مشاريعن الخاصة من المنزل.
الأسباب الرئيسية التي تدفع النساء للعمل في المنزل هي توفير النفقات والتمتع بمرونة في ساعات ومكان العمل والتوفيق بين متطلبات العمل ورعاية الأطفال.
رغم أن إدارة أعمالهن الخاصة قد يسهل على بعض النساء مواجهة صعوبات إيجاد عمل ولكنه قد يؤدي إلى مجموعة من التحديات الجديدة مثل صعوبة الحصول على التمويل والتعرض لمخاطر العمل.رغم أن العمل من المنزل يساعد ماري على التواجد مع ابنتها الصغيرة في المنزل وتعليم ابنها الأكبر منزليا إلا أنها ترى أن العمل من المنزل لديه أيضا بعض العيوب.
Source: Supplied by Mary Malek
"لا أغادر منزلي وأذهب إلى مكان منفصل لأمارس عملي. أضطر أن انتظر حتى ينام صغاري لأبدأ العمل ويحتاج هذا جهدا مضاعفا حتى أتمكن من تنظيف وترتيب كل شيء."
تشرح ماري كيف أن عمل الصابون يتطلب استخدام مواد ساخنة والقيام ببعض الخطوات بسرعة مما يصعب العمل في وجود أطفال.
تقول ماري أنها لم تجد صعوبة في الحصول على الموافقات اللازمة الإلتزام بالقواعد الرسمية المتعلقة بالعمل الذي تقوم به الذي يعد عملا يدويا.
"لا يعتبر ما أنتجه مواد تجميليه لإني لا أسوق لها على أنها لها فوائد في ذاتها. أنا فقط أشرح فوائد المواد والزيوت الطبيعية التي استخدمها في تلك المنتجات."
استخدمت ماري ما تملكه من خبرة اكتسبتها في السابق أثناء التسويق لمنتجات إحدى الشركات من المنزل في تسويق منتجاتها الخاصة.
"منتحتني تلك التجربة الجرئة كي أتحدث إلى الناس وأقوم بتصوير مقاطع الفيديو عن منتجاتي."
تعتمد ماري بشكل كبير على تسويق منتجاتها على وسائل التواصل الإجتماعي حيث أنشأت مجموعة فيسبوك خاصة بها تقوم أحيانا ببث مقاطع مباشرة عليها لعرض منتجاتها.
على الرغم من أن الأرقام تشير إلى أن عدد السيدات اللاتي يتخلين عن مشاريعهن التجارية أكبر من الرجال إلا أن ماري تقول أن لديها أحلاما كبيرة.
كانت ماري تحلم في البداية أن يكون لديها محلها الخاص ولكن حلمها كبر مع زيادة الإقبال على منتجاتها.
"أحلم الآن بإنشاء مصنع خاص بي أقوم من خلاله بإنتاج الصابون على نطاق أكبر."