دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين حيز التنفيذ في تمام الساعة الثانية من صباح يوم الجمعة بتوقيت الأراضي الفلسطينية وذلك بعد جهود دبلوماسية حثيثة بذلتها مصر كوسيط بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.
النقاط الرئيسية
- دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تمام الثانية من صباح الجمعة بتوقيت الأراضي الفلسطينية
- أهل غزة استقبلوا الخبر بـ "تفاؤل حذر" بعد تصعيد استمر على مدى 11 يوماً
- 107 آلاف فلسطيني نزحوا من منازلهم، 47 ألف منهم في مراكز ايواء تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
وقال الصحافي في القطاع فادي حُسام في مداخلة لبرنامج Good Morning Australia ان أهل غزة استقبلوا الخبر "بشكل جيد" لأنهم "بحاجة لوقف إطلاق النار بشكل فوري."
وكانت صحيفة بديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد نشرت تسريبات قبل ساعات من الإعلان الرسمي، قالت فيها ان مجلس الوزراء المصغر (الكابينيت) وافق على وقف إطلاق النار. وقال فادي ان القرار كان أيضاً بدعم من الجيش والأجهزة الأمنية.
ومن جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بجهود مصر في الوساطة، وأشارت مصادر إلى نية القاهرة إرسال وفود إلى كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية "لمتابعة بنود الاتفاق" وترسيخ الهدنة على الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أوقع 230 قتيلاً فلسطينياً بينهم نساء وأطفال وتسبب بدمار هائل في البنية التحتية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ حماس وفصائل أخرى في غزة أطلقت أكثر من 4300 صاروخ باتجاه إسرائيل، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية "غالبيتها" وأوقعت 12 قتيلاً اسرائيلياً بينهم طفل وجندي.
Source: EPA
وقبل ساعات من سريان وقف اطلاق النار، قال الناطق باسم كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس انه سيوقف ضربة صاروخية "لكل فلسطين" حتى الثانية صباحاً أي موعد بدء الاتفاق، وكان الجيش الاسرائيلي أعلن أيضاً أن أي خرق محتمل للتهدئة سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
وعن الوضع الانساني على الأرض: "الكثير من المباني والطرق هُدمت واحياء كاملة دُمرت أيضاً. 107 الاف فلسطيني نزح عن بيته، منهم 47 الف في 85 مركز ايواء (مدارس وكالة الغوث) في أنحاء القطاع وهي مدارس لوكالة الغوث، فضلاً عن 53 ألف شخص لجأوا إلى أقاربهم في القطاع."
وأشارت تقديرات مكتب الإعلام الوطني إلى أن 350 منزل دُمر بالكامل. وتحدث فادي حسام عن الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي قائلاً: "عيادة اطباء بلا حدود تعرضت للقصف وتوقفت عن تقديم خدماتها لاكثر من 100 مريض وجلهم ممن اصيبوا في مسيرات العودة."
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن رحّب باتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أنّه يمثّل "فرصة حقيقية" للتقدّم نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال بايدن في خطاب مقتضب ألقاه من البيت الأبيض وأشاد فيه بالدور المصري "أنا مقتنع بأنّ الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقّون على حدّ سواء العيش بأمان والتمتّع بنفس المستوى من الحرية والازدهار والديموقراطية".
من جهته قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إنّ بلينكن تحدّث هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي الذي "رحّب بالرحلة المرتقبة للوزير بلينكن إلى المنطقة، حيث سيلتقي وزير الخارجية في الأيام المقبلة نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني ونظراء إقليميين للتباحث معهم في جهود التعافي والعمل سوياً على بناء مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين".
استمعوا إلى مزيد من التقاصيل في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.