عادت حالات الإصابة بمتحورات فيروس كورونا للارتفاع في البلاد واضعة ضغطا إضافيا على المستشفيات وخدمات الإسعاف، وفي هذا الوقت رست السفينة السياحية كورال برنسس في ميناء في نيو ساوث ويلز وعلى متنها مسافرون وأفراد طاقم مصابون بكوفيد.
- 100 شخص مصاب بكوفيد على متن سفينة سياحية
- الشرطة تقول إنها أخذت جميع الاحتياطات
- السلطات الصحية تؤكد أن المصابين معزولون
ويوجد اكثر من 2300 شخص على متن السفينة بين مسافرين وافراد طاقم، وقد رست السفينة اليوم في ميناء Eden على ساحل نيو ساوث ويلز. ومن المقرر ان تتوقف في سيدني غدا الأربعاء.
وقالت وزيرة الصحة في ولاية كوينزلاند حيث كانت السفينة عند اكتشاف الإصابات، إن بعض الركاب المصابين قد غادروا السفينة للخضوع للحجر الصحي، بينما بقي مصابون آخرون منعزلين تبعا للتعليمات العادية.
وقال متحدث من شركة Carnival Australia المالكة للسفينة إنه ليس هناك تفش للفيروس بين المسافرين، وهم يتطلعون الى زيارة منطقة Eden لدعم المصالح التجارية في المنطقة بعد فترة طويلة من وقف هذه الرحلات.
وقال إن معظم الحالات التي رصدتها السلطات الصحية في كوينزلاند كانت بين افراد الطاقم، وهم منعزلون تبعا للتعليمات.
Image
ارتفاع الإصابات في أستراليا
يأتي هذا في وقت وصلت فيه الاصابات الجديدة اليوم إلى أكثر من 32 ألف إصابة في أنحاء أستراليا، مع وجود 4327 مريضا في المستشفيات.
ويوجد حاليا 2049 مريضا بالفيروس في مستشفيات نيو ساوث، 58 منهم في العناية الفائقة.
واليوم سجلت ولاية فيكتوريا 10 آلاف و627 حالة جديدة و16 وفاة لمصابين بالفيروس. وارتفع عدد المرضى الذين يتلقون علاجا لكوفيد في مستشفيات الولاية من 402 في منتصف شهر حزيران يونيو الماضي، إلى 737 اليوم الثلاثاء.
كما وأعلنت جمعية الأطباء الاسترالية أن الشهر القادم سيشكل فترة خطر حقيقي لالتقاط الفيروس، وقال نائب رئيس الجمعية الطبية الاسترالية الدكتور كريس موي إن الوضع يشكل تهديدا كبيرا على نظام المستشفيات والمجتمع.
يأتي هذا في وقت كشفت فيه الاحصائيات أن 10.326 استراليا قد توفوا بعد الإصابة بفيروس كورونا منذ انتشار الوباء. ونبه خبراء طبيون من ان معدل الوفيات بالفيروس في استراليا الان هو من بين الأعلى في العالم.
انتشار كوفيد على متن السفينة لن يثنيني عن الاستمتاع بما تقدمه هذه الرحلات من مغامرات ونشاطات ترفيهية لكل أفراد العائلة
وفي حديث مع SBS Arabic24 يقول السيد فؤاد معتوق أحد عشاق هذه الرحلات البحرية السياحية إن لهذه الرحلات ميزات كثيرة يستمتع بها مع أفراد أسرته.
"نحن عائلة من أربعة أشخاص، وهذه الرحلات فيها مغامرات بحرية، وهي مريحة وفيها نشاطات ترفيهية كثيرة، كما أنها تجمع العائلة بعيدا عن أجواء العمل والارتباطات الأخرى، بالإضافة إلى ابتعادنا عن استخدام الهواتف المحمولة، كما وأن التكلفة مناسبة جدا إن نظرنا إلى كلفة المبيت والطعام والترفيه".
وعبّر السيد معتوق عن سعادته لعودة هذه الرحلات الى العمل بعد توقف لمدة سنتين بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال: "حجزنا على أول رحلة بعد الإغلاق وكانت بين سيدني وبرزبن، ووصلنا إلى مرفأ بني حديثا خصيصا لهذه الرحلات، وكانت الأجواء جميلة وجميع العمال مسرورن لعودتهم للعمل، وأقيم لنا احتفال، وغطت الحدث وسائل الإعلام لأنها كانت الرحلة الأولى بعد الاغلاق".
ويؤكد السيد معتوق أن الشركة المسؤولة عن تنظيم الرحلات تقوم بما عليها من إجراءات لحفظ سلامة الركاب، من نظافة وتعقيم، لكنه يقول إنه "من المستحيل وضع حدّ لانتشار الفيروس".

Source: F. Maatouk
"من سوء الحظ أن يأتي أحد المرضى للباخرة، ومن الصعب وقف هذا الشيء".
وأكد على أن تفشي الفيروس لن يقف عائقا أمام رحلات مستقبلية ينوي القيام بها مع العائلة.
"هذا الحدث لن يخيفنا، ونحن أصبنا بكوفيد وبالانفلونزا مرتين في البيت، لا نخاف من انتشار الفيروس، فنحن أخذنا اللقاح والجرعات المعززة، ونتطلع لرحلة جديدة في شهر أيلول القادم".