في رحلة الحياة، تظهر الفرص السانحة أمام كثير من الأشخاص، لكن صاحب النظرة الثاقبة يستطيع التقاطها كعين الصقر نحو هدفه، كذلك كانت تجربة رجل الأعمال ناظم أحمد في أستراليا، الذي اكتشف بعد هجرته قادمًا من لبنان عام 2007 أن السوق الأسترالي بحاجة للمطاعم العربية اللبنانية الأصيلة، حينما كان في فترة خطبته يبحث عن مطعم لبناني بالطعم الأصيل، ليمضي وقته مع خطيبته وكأنه في بلده الأم.
رغم أنه كان متخصصًا في لبنان في نظم المعلومات والمحاسبة، لكنه آثر البدء بمشروعه الأول في عالم الضيافة، بعد سنوات من الكفاح في الهجرة، إلى أن بدأ فعلًا بالخطوات الأولى في مقهى ويقدم أيضاً الوجبات أسماه "شكشك" ولم ينجح كما ينبغي حينها.
بقي التحدي ماثلًا أمامه، فذهب إلى لبنان، وتعلم سر الصنعة من أهلها من صانعي الطعام المهرة، ليبدأ مشروعه الثاني ويحقق النجاح، ليفتتح لاحقاً عدة مطاعم أصبحت معروفة لسكان مدينة ملبورن، منها " الميناء" في المنطقة التجارية في عاصمة فيكتوريا ملبورن، ثم يفتتح مطعمًا آخر هو "سوليدير" يليه مطعم "القلعة"، ومطاعم أخرى حتى توجها مؤخرًا بافتتاح مطعمه الجديد بإطلالة مميزة أطلق عليه SANIOUR CITY VIEW
ناظم أحمد مع عدد من حضور مطعمه الجديد منهم قنصل لبنان العام في ملبورن رامي الحامدي
لكنه أكد أيضًا أن التجربة في هذا الميدان وفهم طبيعة السوق الأسترالي تحتاج إلى وعي ومهارة، فعند تفكيره في افتتاح مطعم آخر، يفكر جيدًا ماذا سيقدم من جديد لرواد مطعمه بشكل مختلف عن الآخر.
LISTEN TO
"بائع فلافل دَلَّني على الثروة": قصة مهاجر من مهندس ناشئ في الكويت إلى مليونير في أستراليا
SBS Arabic
13/06/202316:07
رغم تخوف الكثيرين من وضع السوق، وحالة الخوف من الركود، وعن جرأته بافتتاح هذا المطعم الجديد، قال ناظم أحمد “أنا موكلها على الله صراحة"، وأوضح أنه درس كل المعطيات، ولابد من المغامرة وعدم التردد، خاصة وأنه تمرس في هذه المهنة وخبُر تفاصيلها، ويقدم ما يرضي الزبائن، كما أن مطعمه الجديد يحوي إلى جانبه صالة أفراح ومناسبات، لذلك اتخذ كل سبل النجاح كامتداد لنجاحات مطاعمه الأخرى.
ناظم أحمد مع نائبة رئيسة بلدية هوبسن باي المحامية ريان الحولي
استمعوا لتفاصيل رحلة الإنجاز وتكريس الجهد والنجاح في عالم المطاعم اللبنانية في ملبورن مع رجل الأعمال ناظم أحمد، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.