تحتل الجامعة المركز الثاني عربياً و220 عالمياً حسب تصنيف الجامعات العالمي QS لعام 2021 رغم الأزمة الاقتصادية الأعنف التي عصفت بلبنان وسببت ازمة هجرة غير مسبوقة.
منذ ستينيات القرن الماضي، لم تتوقف الجامعة الأميركية في بيروت عن خدمة شعوب الشرق الأوسط في خلق انسانه المستنير وبناء البشر الذي وحده يبني الحجر سيما في الأوقات الأكثر ظلامية في تاريخ الشعوب، لتكون برسالتها التربوية والبحثية والطبيّة شعلة أمل ورجاء ووعد واقعي بأيام أفضل قادمة من خلال التعليم لكل تكون أمينة لشعرها وجذورها ورسالتها المنبثقة من كلمات السيد المسيح "لتكون لهم الحياة ولتكون بوفرة".
استهل رئيس الجامعة الأميريكية في بيروت د. فضلو خوري لقاءه عبر أثير اس بي اس عربي بالإضاءة حول أهداف زيارته الأولى الى القارة الأسترالية البعيدة في هذا الوقت الشائك الذي يعيشه لبنان اذ قال:
جئنا في هذا الوقت بالتحديد لنحمل رسالة الجامعة الأمريكية الى انحاء العالم ولنلتقي الجالية اللبنانية الرائدة هنا لنبني جسورًا لمستقبل أفضل
"نحن هنا لبناء اوصال الشراكة وليس لجمع التبرعات ويفرحنى ان أعاين مدى انتماء خريجينا لرسالة الجامعة الأميريكية".
افتتح هذا الصرح الجامعي كإرسالية بروتستنتية في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 1866 تحت اسم الكلية السورية البروتستانتية، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية وقد أسسها المبشّر الأمريكي دانيال بليس وعين فيها كأول رئيس لها ليطلق اسمه على الشارع الملاصق لسور الجامعة والذي بات يعرف بشارع بليس تقديرًا لعطاءاته.
واليوم بعد مئوية ونصف من حمل شعلة بناء الانسان، تكمن مصداقية هذه الرسالة في احتضان الطلاب بتعدديتهم الدينية والإثنية كما الطبقية وهذا من صلب قيم الجامعة التي انطلقت كإرسالية.
استجابة الجامعة للأزمات الاقتصادية المتتالية التي أنهكت لبنان كانت مفصليّة، وبدأت مع رئيسها الحالي منذ توليه رئاسة هذه العائلة التربوية عام 2015 ما تطلب قيادة رشيدة ومستنيرة في ظل ثالث أسوأ انهيار اقتصادي وطني منذ منتصف القرن التاسع عشر، انفجار مرفأ بيروت، وجائحة كورونا الى الحرب المستعرة التي أدخلت لبنان في نفق مظلم وتقطّعت اوصال العاصمة بيروت، ما استدعى استجابة بحجم الأزمة ومضاعفة الموارد المالية ثلاث مرات منذ توليه الرئاسة في عام 2015.
في هذا الإطار يقول د. خوري:
كان 46% من طلابنا يتلقون مساعدات مالية بنسبة 29%، اما اليوم ومنذ سنة تحديدًا بات 89% من الطلاب يعتمدون على المساعدات مع 22% من الطلاب يدرسون بشكل مجاني ما سمح لكل طالب في لبنان ان يحلم في التعلم في الجامعة الأمريكية
د. خوري الذي حط رحاله في استراليا ضمن برنامج يزور فيه عددًا من الدول من بينها بريطانيا وايرلندا، التقى لجنة خريجي الجامعة الأميركية في بيروت، فرع أستراليا، في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر للتواصل مع من يحملون قيم هذا الصرح التربوي في سيدني. حول هذه اللقاء قال خوري:
"لولا الخريجين والخريجات لما استطاعت الجامعة من جمع 650 مليون دولار لدعم طلاب لبنان وبناء مستقبله والتمسّك بريادته في الأزمة الاقتصادية الأعنف التي تعصف به".
The AUB Alumni Australia Chapter Committee have organized a networking night in Sydney on Saturday 2nd November, in honor of the AUB delegation visiting Sydney.
"هذا يتطلب جهداً جماعياً، ولهذا السبب نحن حريصون على إقامة وتعزيز الشراكات مع خريجينا وأصدقائنا والمنظمات في جميع أنحاء العالم لدعم رسالة لبنان والجامعة والمركز الطبي".
AUB Alumni chapter meeting thei "alma mater" AUB President Khuri in Rhodes.
نسجت الجامعة الأمريكية في بيروت روابط نهضة ثقافية مشرق في العالم العربي من خلال عدد كبير من خريجيها الذين رسموا معالم التاريخ الحديث في مختلف المجالات. هذا وأطلقت الجامعة الأميركية في بيروت – ميديتيرانيو في بافوس، قبرص، أول حرم جامعي مزدوج للجامعة الأميركية في بيروت خارج لبنان.
ما دور مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت التي افتتحت مركزها الطبي في قلب كسروان رغم التحديات التي تواجه القطاع الصحي في لبنان؟ ما المبادرات الحالية للجامعة الأميركية في بيروت لتوسيع شبكات التواصل مع أستراليا؟
الإجابة مع د. فضلو خوري في الملف الصوتي أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.