في الذكرى الثالثة لثورة التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر 2019 التي أسقطت عمر البشير، خرجت حشود ضخمة من السودانيين الأحد في الخرطوم، فشلت قوات الأمن التي كانت تغلق الجسور الرابطة بين ضفتي النيل في العاصمة من السيطرة عليها وتمكنت قوافل المحتجين من الوصول الى القصر الجمهوري.
النقاط الرئيسية
- بالتزامن مع الذكرى الثالثة للثورة التي أسقطت عمر البشير، خرجت مئات الآلاف للتظاهر مجدداً في السودان.
- أعلنت لجنة الأطباء المركزية السودانيية مقتل شخص وإصابة المئات في هذه التظاهرات.
- خرج السودانيون في سيدني وملبورن في وقفات تضامنية مع المتظاهرين في الوطن الأم.
وبحلول المساء حاول المتظاهرون الاعتصام أمام البوابة الجنوبية للقصر الجمهوري في وسط الخرطوم الا أن قوات الامن فرقتهم بالقوة بعد اطلاق كثيف للغازات المسيلة للدموع.
وأعلنت لجنة الأطباء المركزية في بيان الاثنين مقتل شخص وإصابة المئات "جراء القمع الوحشي الذي تعرضت له منطقة شرق النبل بالخرطوم" وفق كلمات البيان.
ومن جهتها، أوضحت وزارة الصحة السودانية أن الجرحى سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت في محيط القصر الجمهوري في وسط الخرطوم بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع بكثافة لتفرقة المحتجين، وأضافت أن الاصابات نجمت عن اختناقات بالغاز ما تطلب نقل المصابين الى المستشفى.
وتفاعل بعض أبناء الجالية السودانية في سيدني وملبورن مع التظاهرت في بلادهم حيث نظمت الجالية في ملبورن وقفة تضامنية قرب مبنى مكتبة الولاية في قلب المدينة.
Sarah Sinada, founder of Media for Justice in Sudan. Source: Sarah Senada
هذا ونظم معارضو الحكم العسكري تظاهرات عدة في العاصمة الخرطوم، منذ أن أعلن البرهان في الخامس والعشرين من تشرين الأول/اكتوبر إقالة حكومة عبد الله حمدوك وحل مجلس السيادة وهما سلطتي الحكم خلال المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تفضي الى تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة ديموقراطياً في العام 2023.
وعن الهيكل التنظيمي لمؤيدي الثورة في الخارج، أوضحت سينادا أن سودانيي الخارج في أستراليا وغيرها يستجيبون لنداءات لجان المقاومة: "هناك متطوعين سودانيين ليس لديهم أي انتماءات سياسية، يقومون يدعم الثورة في كل مكان حول العالم. تجمع السودانيين في الخارج يساعد في مد يد المساعدة للمتظاهرين ويطلقون بيانات بصوت واحد".
وفي الوقت الذي يتساءل فيه كثيرون عن المنجزات التي حققتها الثورة السوادنية مع عودة العسكر إلى الحكم – ولو بشكل تشاركي مع الشق المدني – وما اذا كانت قد حملت تغييراً حقيقياً على الأرض، ترى مؤسسة منظمة Media for Justice in Sudan أن الثوار تعلموا الكثير منذ 19 ديسمبر 2018.
وختمت قائلة: " ي 19 ديسمبر منذ 5 سنوات وأثناء عهد عمر البشير، كان هناك دعوات لعصيان مدني شامل. الحكومة لم تسقط وقتها ولكن كانت خطوة في الطريق الصحيح. كل مرة وكل يوم السوادنيين يخرجون إلى الشارع، يعودون أقوى وبرؤية أوضح ومطالب أوضح كذلك".
with AFP
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في المقابلة الصوتية مع مؤسسة منظمة Media for Justice in Sudan سارة سينادا (مرفقة بالصورة أعلاه).