"قدمت على ألفي وظيفة قبل الفرصة الاولى": هل أرض الأحلام أستراليا مقبرة الكفاءات العلمية؟

Abdo Ayyoub.jfif

Immigrating to Australia with his wife and 2 girls back then in 2021, Abdo Ayyoub a Lebanese banker & General Secretary of the Lebanese Judo Federation since 2007 had to put on hold his career and expertise to surf the wave of job demand in Australia and provide for the cost of living.

بعد هجرته إلى أستراليا مع زوجته وابنتيه في عام 2021، اضطر المصرفي اللبناني وأمين عام اتحاد الجودو اللبناني منذ عام 2007، عبدو أيوب، إلى تعليق مساره المهني ودخول سوق العمل ليس من بابه العريض، بل من اول نافذة تفتح له. كانت فرصته الأولى كمزود في مجال إمداد المعدّات الطبية في إحدى المستشفيات إلى أن اخترق الحواجز ليلتقط طرف الخيط في مجال خبرته ليبدأ مساره المهني في مجال المحاسبة والتمويل في الشركة نفسها كمزود رعاية صحية تدير مستشفيات وعيادات الجراحة النهارية. كيف تمكن الزوج والأب لثلاثة أطفال أخيرًا من العمل في مجال تخصصه المهني؟ هل يولد المهاجر لحظة وصوله الى استراليا تاركًا تاريخه المهني والأكاديمي في أرض الوطن؟


يصل المهاجر الى ارض الحلم استراليا ليدرك أن حقائبه المحمّلة بالذاكرة والذكريات كما الشهادات العلمية، قد تبقى مقفلة لوقت ليس بقصير اذ يولد المهاجر لحظة وصوله ليبدأ في البحث عن ذاته لخلقها من جديد في طريقة تتلاءم مع حاجة سوق العمل وديناميته في استراليا.
اتخذ المهاجر اللبناني عبدو ايوب مع زوجته قرار الهجرة الحاسم والنهائي من لبنان الذي عصفت فيه انهيارات متتالية فاقفل المنزل الزوجي هناك بالشمع الأحمر إذ اتخذا قرار بيعه لينظرا الى المستقبل في أرض بعيدة.
ليس من السهل ان يترك المرء كل شيء وراءه في منصف العمر ليبدأ من الصفر في بلد غريب ولكن لم يكن من الوارد العودة الى الوراء
وقف الزوج والأب في مواجهة مع واقع متطلّب دفعه لتعليق مسيرته المهنية وخبرته الطويلة للدخول إلى سوق العمل الأسترالي بأسرع وقت ممكن وتوفير تكاليف المعيشة، مما شكّل صدمة ثقافية للشاب الطموح الكفوء الذي ترك لبنان طوعًا بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

"لم أكن أتخيّل أن سنوات خبرتي وشهاداتي ومساري المهني لن تؤخذ بالاعتبار".
قدمت على ألفي وظيفة ولم يأتني إلا رد واحد
الوظيفة الأولى كانت مدخلًا إلى سوق العمل ومنها لمسار عبدو المهني، فبعد ستة أشهر حصل على فرصته الأولى.
كنت اطمح ان أبدأ من حيث وصلت والواقع صادم إذ كان عليّ ان أبدأ من المرحلة الأولى
في سنة ونصف تمكن عبدو أن يجد مكانه في نفس الشركة التي منحته أول فرصة.

"الفرصة الأولى قد لا تكون على قدر الطموح، ولكن لا بد أن يجد الشخص مكانه في بلد الفرص".

ما هي نقطة التحول التي ساعدت عبدو على فهم النظام الأسترالي بشكل أفضل؟ وماذا علّمته أستراليا؟

الإجابة مع عبدو أيّوب في الملّف الصوتيّ أعلاه.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.


شارك