يصل المهاجر الى ارض الحلم استراليا ليدرك أن حقائبه المحمّلة بالذاكرة والذكريات كما الشهادات العلمية، قد تبقى مقفلة لوقت ليس بقصير اذ يولد المهاجر لحظة وصوله ليبدأ في البحث عن ذاته لخلقها من جديد في طريقة تتلاءم مع حاجة سوق العمل وديناميته في استراليا.
اتخذ المهاجر اللبناني عبدو ايوب مع زوجته قرار الهجرة الحاسم والنهائي من لبنان الذي عصفت فيه انهيارات متتالية فاقفل المنزل الزوجي هناك بالشمع الأحمر إذ اتخذا قرار بيعه لينظرا الى المستقبل في أرض بعيدة.
ليس من السهل ان يترك المرء كل شيء وراءه في منصف العمر ليبدأ من الصفر في بلد غريب ولكن لم يكن من الوارد العودة الى الوراء
وقف الزوج والأب في مواجهة مع واقع متطلّب دفعه لتعليق مسيرته المهنية وخبرته الطويلة للدخول إلى سوق العمل الأسترالي بأسرع وقت ممكن وتوفير تكاليف المعيشة، مما شكّل صدمة ثقافية للشاب الطموح الكفوء الذي ترك لبنان طوعًا بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
"لم أكن أتخيّل أن سنوات خبرتي وشهاداتي ومساري المهني لن تؤخذ بالاعتبار".
قدمت على ألفي وظيفة ولم يأتني إلا رد واحد
الوظيفة الأولى كانت مدخلًا إلى سوق العمل ومنها لمسار عبدو المهني، فبعد ستة أشهر حصل على فرصته الأولى.
كنت اطمح ان أبدأ من حيث وصلت والواقع صادم إذ كان عليّ ان أبدأ من المرحلة الأولى
في سنة ونصف تمكن عبدو أن يجد مكانه في نفس الشركة التي منحته أول فرصة.
"الفرصة الأولى قد لا تكون على قدر الطموح، ولكن لا بد أن يجد الشخص مكانه في بلد الفرص".
ما هي نقطة التحول التي ساعدت عبدو على فهم النظام الأسترالي بشكل أفضل؟ وماذا علّمته أستراليا؟
الإجابة مع عبدو أيّوب في الملّف الصوتيّ أعلاه.