الدكتورة مريم جوزيف: "في عام واحد انقلبت حياتنا رأسا على عقب وأعطتنا أستراليا الكرامة"

thumbnail_IMG_1933.jpg

Dr. Mariam Joseph with her two children

في حلقة اليوم من بودكاست "قصة هجرتي" تستضيف منال العاني الدكتورة مريم جوزيف، وهي أخصائية أمراض الشيخوخة وطبيبة استشارية باطنية تركت العراق عام 1991 بسبب الحروب وعدم الاستقرار.


النقاط الرئيسية
  • تركت الدكتورة مريم جوزيف وطنها العراق في عام ١٩٩١ رغما عنها بسبب الحروب وعدم الاستقرار
  • انقلبت حياتها في عام واحد رأساً على عقب
  • عملت الدكتورة مريم جاهدة لتبدأ دراسة الطب مرة اخرى واكملت دراستها في جامعة سدني بعد اربع سنوات
قالت الدكتورة مريم جوزيف، "تركت وطني العراق في عام 1991 رغما عني بسبب الحروب وعدم الاستقرار. في قتها كنت طالبة كلية طب في جامعة بغداد في المرحلة السادسة والاخيرة من دراستي وكان قد تبقى لي عدة أشهر للتخرج."
306215986_388656536803644_124657961088118281_n.jpg
"بقيت في ملاجئ تركيا لمدة عام واحد إلى أن تمكنت من الحصول على تأشيرة لأستراليا كلاجئة مع أهلي في عام 1992. الحياة وقتها كانت صعبة ومؤلمة نفسيا جدا سواء أثناء تواجدي في بغداد وكركوك من ثم الهروب إلى شمال العراق ومن بعدها إلى تركيا وإلى أن وصلت أستراليا."

أضافت الدكتورة مريم، "في عام واحد انقلبت حياتنا راسا على عقب. وبالرغم من الإحساس بالإحباط والضياع والألم والفقدان لم أعط لهذه المشاعر فرصة أن تتغلب علي أو أحس بالشفقة على نفسي."
306544965_475988507783735_7183242738398654151_n.jpg
"وبالعكس عملت جاهدة لأبدأ من جديد. وعملت جاهدة لأبدأ دراسة الطب مرة أخرى وأكملت الدراسة في جامعة سيدني بعد اربع سنوات وبدأت أعمل كطبيبة مقيمة ثم تخصصت في مجال أمراض الشيخوخة لمدة 7 سنوات أخرى وعملت في مستشفيات عديدة في أستراليا".

تابعت الدكتورة مريم، "ما زلت أعمل وعندي أيضا عيادتي الخاصة. الدراسة والعمل بالنسبة لي كانا مصدر الأمل والثقة والسعادة. حاولت ألا أكون عاطفية وحساسة جدا وأن أتوقف عن التفكير والعيش في الماضي وأركز على الحاضر وأحدد أهدافي وأكون إيجابية قدر الإمكان."
thumbnail_IMG_1934.jpg
"طبعا تربية الاولاد مهمة جدا وصعبة ومسؤولية كبيرة وقبل أن أربي أولادي اعمل جاهدة على تغيير نفسي لأتعلم واكتسب مهارات جيدة للتربية لائقة بالعالم الحالي ومتفهمة لتحدياته. فالطرق القديمة التي اتبعها أهلنا معنا وإن كانت جيدة في وقتها قد تكون مؤذية ونتائجها سلبية اذا طبقناها الآن على أولادنا".
thumbnail_IMG_1936.jpg
"انا لا اؤمن بالتعليم الاجباري وطريقتي مع أولادي هي غير مباشرة فدائما ادعوهم لمشاركتي في مناسبات ثقافية واجتماعية مختلفة سواء كانت أشورية او عراقية او عربية وأشاركهم في ارتداء الزي الآشوري أو أرقص معهم دبكات آشورية وهذا يولد فيهم الفضول لتعلم اللغة والعادات والتقاليد وزيادة ثقافتهم عن تاريخهم وهويتهم واصلهم".

‎وتحدثت الدكتورة مريم عن أستراليا قائلة، "انطباعي الاول بأستراليا كان الانبهار بجمال الطبيعة والخضار والجو الصافي والنظافة والنظام والقانون."
thumbnail_IMG_1937.jpg
"أستراليا تعطي الفرص حتى للأعمار المتقدمة بالسن بالدراسة او السبل لدراسة اختصاص معين بطرق مختلفة واعطاء فرص جيدة جدا للحياة لذوي المهن الحرفية المختلفة".

ولخصت الدكتورة مريم جوزيف قصة هجرتها بالقول، "أستراليا اعطتنا الحياة والامل والكرامة من جديد ولا نستطيع أن ننسى هذا الفضل ونبقى شاكرين لهذا البلد مدى الحياة ولا أستطيع أن أنسى العراق بلاد الرافدين فهو جزء مني وتاريخي وذكرياتي ومن هويتي وهوية أجدادي الاشوريين".

المزيد في التدوين الصوتي أعلاه.
اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك