كشف استطلاع جديد أن عدد الاستراليين الداعمين لاستخدام الطاقة النووية في مكافحة التغيير المناخي يفوق اليوم عدد المعارضين لها
وكان أكثر من 1000 أسترالي قد شاركوا في استطلاع جديد أجرته مؤسسة Glow يقيس وجهات النظر حول الطاقة النووية في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا بلإضافة الى استراليا .
وبحسب الدراسة كان الكنديون الأكثر دعمًا للطاقة النووية ، بنسبة 47. وأعقب ذلك الولايات المتحدة بنسبة 46 في المائة والمملكة المتحدة بنسبة 44 في المائة لصالح الطاقة النووية. وحلت استراليا في المرتبة الرابعة بنسبة تأييد بلغت 38 بالمائة من المشاركينوكان النيوزيلنديون المجموعة الوحيدة التي تفوقت فيها المعارضة النووية على مستوى الدعم لهذا النوع من الطاقة.
Source: Getty
في المقابل كان الأستراليون الأقل ارتياحًا لإجراءات حكومتهم بشأن تغير المناخ ، في حين كان النيوزلنديون الأكثر ارتياحًا من الدول الخمس.
جدير بالذكر أن الطاقة النووية محظورة حاليًا في أستراليا ، لكن الحكومة تراقب التكنولوجيا الناشئة للمفاعلات النووية الصغيرة.
وكانت ورقة مناقشة لخريطة الطريق التكنولوجية الحكومية قد أشارت الى أن الطاقة النووية لديها إمكانات للمستقبل. ويتفق هذا الرأي مع نتائج تحقيق برلماني حول الطاقة النووية صدر العام الماضي. وقالت اللجنة التي تهيمن عليها الحكومة إن الطاقة النووية يجب النظر إليها كجزء من مصادر الطاقة في أستراليا في المستقبل.
ودعت اللجنة الى مزيد من العمل بشأن التكنولوجيا النووية والرفع الجزئي للحظر الاختياري الحالي للسماح بتطوير تكنولوجيا نووية جديدة وناشئة.ويقول الدكتور تميم درويش الباحث لدى المنظمة الاسترالية للعلوم النووية والتكنولوجيا إن هذه نتائج الدراسة كانت مفاجئة له وتدل على وجود تحول تدريجي في الرأي العام الاسترالي تجاه الطاقة النووية.
عدد الاستراليين الداعمين لاستخدام الطاقة النووية في مكافحة التغيير المناخي يفوق اليوم عدد المعارضين لها Source: Unsplash
ويضيف الدكتور تميم أن أستراليا تملك مقومات تطوير صناعة طاقة نووية، فهي تملك ثلث إحتياط العالم من اليورانيوم ولديها التكنولوجيا والعقول القادرة على هذا.
وفيما يتعلق بمخاوف البعض من كلفة وعدم أمان الطاققة النووية قال الدكتور تميم درويش "الإنسان عدو ما يجهل" موضحا ان ضحايا الطاقة النووية أقل من ضحايا مصادر الطاقة الأخرى. وأضاف الباحث في المنظمة الاسترالية للعلوم النووية والتكنولوجيا أن الطاقة النووية نظيفة وموفرة إذ ان جرام اليورانيوم ينتج نفس كمية الطاقة التي ينتجها ثلاثة أطنان من الفحم و600 جالون من الوقود السائل
استمعوا الى اللقاء الكامل مع الدكتور تميم درويش الباحث لدى المنظمة الاسترالية للعلوم النووية والتكنولوجيا في الرابط الصوتي أعلاه