لم يتمكن الدولار الأسترالي من الثبات لفترة طويلة بعد إعلان مصرف الاحتياط الفيدرالي خفض معدلات الفائدة على الاقتراض بمقدار ربع نقطة لتستقر عند أقل مستوى في تاريخها بواقع 0.75%. الدولار أبدى مقاومة مبدئية لكنها بدأ في الهبوط سريعا حتى وصل إلى سعر التداول خلال الأزمة المالية العالمية عام 2009.
وبلغ سعر صرف الدولار الأسترالي في تعاملات عصر أمس 67 سنتا أمريكيا، ليعيد إلى الأذهان سعر الصرف خلال الأزمة التي عصفت بالاقتصاد العالمي.
وقال خبراء إن تلميح محافظ البنك المركزي فيليب لوي لاحتمال اقتطاع معدلات الفائدة أكثر، قد يعني هبوط الدولار مرة أخرى إلى رقم 0.65 سنتا أمريكيا.على الجانب الآخر، أعلن مصرفان فقط من المصارف الأربع الكبرى عن الالتزام بقرار البنك المركزي وخفض نسبة الفائدة على قروض المنازل.
A composite image of signage of Australia's 'big four' banks ANZ, Westpac, the Commonwealth Bank (CBA) and the National Australia Bank (NAB)Image/Joel Carrett) Source: AAP
وأكد مصرف أستراليا الوطني المعروف اختصارا NAB ومصرف الكومنولث أنهما سيخفضان نسبة الفائدة على قروض المنازل تماشياً مع قرار مصرف الاحتياط الفيدرالي.
وتعد تلك هي المرة الثالثة التي يقوم بها مصرف الاحتياط بخفض نسبة الفائدة في غضون خمسة أشهر، لتهبط من 1.5% إلى 0.75%.
وقال المتحدث باسم حزب العمال لشؤون الخزانة Jim Chalmers إن قرار مصرف الاحتياط خفض نسبة الفائدة يدل على تباطئ الاقتصاد الاسترالي تحت إدارة حكومة الائتلاف.
وفي خبر آخر: زادت الضغوط على رئيس الوزراء سكوت موريسون لتوضيح ما تم مناقشته في مكالمته الأخيرة مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
ودعا حزب العمال موريسون إلى توضيح الظروف المحيطة بالمكالمة الهاتفية التي طلب فيها الرئيس الأميركي مساعدة أستراليا في تحقيق التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية عام 2016.وكانت الحكومة الفيدرالية قد أكدت أمس تقارير إعلامية أن ترامب طلب من موريسون موريسون عبر مكالمة هاتفية مساعدة نائبه العام ويليام بار في التحقيق المضاد الذي يجريه حول تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر الذي يعصف بإدارة ترامب منذ توليه منصب الرئاسة.
اسکات موریسن و دونالد ترامپ در باغ رُز قصر سفید Source: AAP
وتشير التقارير إلى أن المكالمة جرت في الأسبوع الأول من أيلول سبتمبر قبل أن يتوجه رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية.
زعيم العمال أنتوني ألبانيزي قال إن موريسون بحاجة إلى إعطاء اجوبة واضحة حول هذه المكالمة.