"من حقنا ممارسة شعائرنا": سوريون يتظاهرون في ملبورن احتجاجاً على حرق شجرة الميلاد في سقيلبية

Image (4).jfif

خرجت تظاهرة في مدينة ملبورن للاحتجاج على حرق شجرة عيد الميلاد في إحدى بلدات ريف مدينة حماة السورية، بالتزامن مع احتجاجات اندلعت في الأحياء المسيحية في العاصمة دمشق بعد الحادثة التي أيقظت مخاوف المسيحيين من الغموض الذي يكتنف مصيرهم في المرحلة الانتقالية في البلاد عقب الإطاحة بنظام الأسد.


ظهر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مجموعة من الرجال وهم يضرمون النار في شجرة عيد الميلاد التي كانت مزينة في ساحة عامة في بلدة سقيلبية في ريف حماة.

أثار الفيديو - الذي انتشر بسرعة - غضب العديد من المسيحيين داخل سوريا وخارجها خاصة وأن المدينة التي كانت مسرح الحادثة هي واحدة من المناطق التي كانت تشهد صراعاً مستمراً بين قوات النظام السابق والفصائل المعارضة.

في الفيديو، ظهر أحد المقاتلين من هيئة تحرير الشام وهو يقف بجانب رجال دين مسيحيين، يوجه تأكيداً بالانتقام من الجناة، قائلاً: "في صباح الغد ستجدون الشجرة وقد أُعيد تركيبها بالكامل."
بعد الحادثة، خرجت مظاهرات في أحياء دمشق ذات الغالبية المسيحية، حيث طالب المتظاهرون بزيادة الحماية للمسيحيين في سوريا، ودعوا إلى ضمان سلامة كنائسهم وممتلكاتهم.
LISTEN TO
Ent_24Dec_web.mp3 image

ملثمون يضرمون النار في شجرة عيد الميلاد بحماة وهيئة تحرير الشام تتعهد بترميمها (الفيديو بالداخل)

SBS Arabic

23/12/202407:08
Image (2).jfif
وتعد "هيئة تحرير الشام" بقيادة أحمد شرع، المعروف سابقًا باسم "أبو محمد الجولاني"، من أبرز القوى المسيطرة على العديد من المناطق في سوريا، بما في ذلك المناطق الشمالية وقد كانت الهيئة قد أعلنت أنها ستضمن حماية الأقليات، لكن لم تصدر بعد أي بيانات رسمية تطمئن المسيحيين بشأن تأمين احتفالات عيد الميلاد بشكل خاص.

كما أعلن مسؤولو "هيئة تحرير الشام" أن يومي 25 و26 ديسمبر سيكونان عطلة رسمية للاحتفال بعيد الميلاد، وهو ما يعتبر بادرة إيجابية، لكن هذا لم يبدد المخاوف المتزايدة بين سكان العاصمة دمشق، الذين يخشون من الهجمات المحتملة من قبل فصائل مسلحة غير خاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام".
Image (3).jfif
يعتقد العديد من المسيحيين أن بعض العناصر المسلحة المنفلتة قد تستغل الوضع لشن هجمات ضدهم، مما يزيد من مخاوفهم على حياتهم وحياة أسرهم.

تواجد ميكروفون أس بي أس في تظاهرة ملبورن والتي كان قوامها العشرات من السوريين المتحدرين من سقيلبية بالإضافة إلى عدد من أفراد الجالية العربية الذي تواجدوا في التظاهرة لتقديم الدعم.

وقال رئيس جمعية سقيلبية في ملبورن، وفا البطرس، في حديث لأس بيس أس عربي:
"نريد ايصال رسالة للعالم ورسالة إلى هيئة تحرير الشام في دمشق، نظام الأسد أصبح وراءنا وغير مأسوف عليه. وعدونا بالكرامة والحرية وحق ممارسة الشعائر الدينية وهذه أمور لن نتخلى عنده. تهمنا وحدة سوريا ونحن هنا في ملبورن لايصال هذه الرسائل."

المزيد من التفاصيل في التقرير الصوتي أعلى الصفحة.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغط على 

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على 
أكملوا الحوار على حساباتنا على و

شارك