هذه الخطوة تأتي في وقت حساس بعد سنوات من الصراع الدموي في سوريا، حيث تم الإعلان أيضاً عن تعليق العمل بالدستور وحل حزب البعث، وجميع المؤسسات الأمنية والعسكرية، بما في ذلك هيئة تحرير الشام.
وفي بيان رسمي نقلته وكالة سانا، أعلن المتحدث الرسمي لهيئة تحرير الشام، أن جميع الفصائل العسكرية والجماعات السياسية والمدنية الثورية قد تم حلها ودمجها في المؤسسات الحكومية، مع تشكيل جهاز أمني جديد للحفاظ على أمن المواطنين وإعادة بناء الجيش السوري. كما تم الإعلان عن تشكيل "مجلس تشريعي مؤقت" لحين تحديد دستور دائم للبلاد.
هذه التغيرات الجذرية في المشهد السياسي السوري جاءت في أعقاب الاجتماع الذي عقد في دمشق، والذي حضره قادة الجماعات المسلحة التي قاتلت جنباً إلى جنب مع هيئة تحرير الشام للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
لا نريد ان ننتظر التغيير من القيادة. كلنا سوريون في الداخل والخارج ويقع على كاهلنا مسؤولية أيضاًالناشط السوري في ملبورن د. عصام إبراهيم
في هذا السياق، تطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد النزاع، ودور الأطراف الإقليمية والدولية في إعادة رسم خريطة السلطة في البلاد.
وفي حديث لبرنامج Good Morning Australia على أس بي أس عربي، قال طبيب الأسنان والناشط في الجالية السورية، د. عصام إبراهيم إن مهمة الشرع في الفترة المقبلة ليست بالسهلة: "يبدو أنه كان يتم التحضير لهذه الخطوة على الصعيد الدولي والاقليمي وعلى الصعيد الداخلي أيضاً حيث شُغلت الإدارة الجديدة بملاحقة فلول النظام واقصائهم عن المشهد."
LISTEN TO
"خطوات ضرورية للتغيير" ناشط سوري يرحب بتعيين الشرع رئيسا انتقاليا لسوريا وحلّ الجيش وإلغاء الدستور
SBS Arabic
30/01/202513:47
وأشار د. إبراهيم إلى خبرة الشرع السابقة في إدلب مقراً في ذات الوقت باختلاف المعطيات: "سوريا أكبر وأكثر تنوعاً. بدا الشرع متمكناً لدى استقباله للوفود الدولية في قصر الشعب ما يعطي إشارات على جهوزيته لتولي هذا الدور."
ويرى د. عصام أنه هناك "نوع من عدم رغبة في حصول فوضى في سوريا على الصعيد الدولي.. الدولة ايام النظام السابق لم يكن قيها مؤسسات فاعلة ونحن في بداية الطريق."
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على