"اتفاق يُعيد الأمل لبلدنا سوريا": كيف تفاعل أستراليون سوريون مع اتفاق الشرع وعبدي؟

Dr. Bashir.jpg

Journalist and Syrian activist Moaaz Al Salem (R) and Dr. Bashir Ahmad, political activist (L)

وقّع الرئيس الانتقالي لسوريا أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية "قسد" مظلوم عبدي اتفاقًا يقضي "بدمج" كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية، في إطار مساعي السلطة الجديدة لتكريس شرعيتها في البلاد.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

نشرت الرئاسة السورية بيانًا وقّعه الطرفان، جاء فيه أنه تم الاتفاق على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
LISTEN TO
Australian Syrians reactions towards the Syria Coastal event image

"الأمان تزعزع والوضع خطير": سيدتان سوريتان يطالبن الحكومة بإنقاذ الأهل في طرطوس

SBS Arabic

10/03/202510:16
وفي وقت لاحق، قال عبدي في منشور على منصة أكس إن "الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوّناتها وتضمن حُسن الجوار"، مضيفًا "في هذه الفترة الحسّاسة، نعمل سويًا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار".

وقال الناشط السياسي الكردي السوري الدكتور بشير أحمد "يعتبر هذا الاتفاق من أهم الاتفاقيات في بلدي. وستُعيد الأمل لبلدي سوريا. الاتفاق جيد ومفروض من قبل فرنسا وأميركا ودول أخرى لمحاربة داعش." 

وأضاف الدكتور بشير أحمد "ستندمج قوة قسد مع القوات السورية. ويتم تطبيق الاتفاق على أرض الواقع على الأغلب له خلفية أممية ودول مختلفة منها روسيا لمحاربة الإرهاب".

وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أميركيًا على مساحات واسعة شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز. وشكّلت قوات سوريا الديموقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم "داعش" وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.

ويؤكد الاتفاق على أن "المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية" التي "تضمن حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية". ويشدد كذلك على "ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في الحياة السياسية وكافة مؤسسات الدولة"، إضافة إلى "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري".

وفور الإعلان عن توقيع الاتفاق، شهدت مدن سورية عدة تجمعات احتفالات، بينها مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، وفق ما افاد مصور لدى وكالة فرانس برس.

ومن جانبه، ذكر الكاتب والصحفي الناشط السوري مُعاذ سالم "لا شك ان الاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية وقسد هو اتفاق مبارك. الشعب السوري عموماً يعلم تمام حجم الظلم الذي تعرض له الشعب الكردي خلال فترة حكم حزب البعث ونظام الأسد."

وأضاف الناشط السوري مُعاذ سالم "آن الأوان للكرد ان يعيشوا بسلام مع العرب. وان يعيش العرب بسلام مع الكرد. اتفاق تأريخي من حيث المبدأ والشكل وان الصورة غير واضحة المعالم لتطبيق هذا الاتفاق."
وقبل عام 2011، عانى الأكراد طيلة عقود من سياسة تهميش اتبعتها الحكومات المتلاحقة، لكن نفوذهم تصاعد بعد انسحاب قوات النظام من مناطق تواجدهم بدءاً من 2012 مع اتساع رقعة النزاع.

وبعدما عانوا خلال حكم عائلة الأسد من تهميش وقمع طوال عقود، حُرموا خلالها من التحدث بلغتهم وإحياء أعيادهم وتم سحب الجنسية من عدد كبير منهم. وبنى الأكراد خلال سنوات النزاع إدارة ذاتية في شمال شرق سوريا، ومؤسسات تربوية، واجتماعية وعسكرية.

وشملت الإدارة الذاتية بداية مناطق ذات غالبية كردية قرب الحدود مع تركيا، لكنها توسّعت تدريجيًا لتشمل مناطق ذات غالبية عربية مع سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، وعمادها المقاتلون الأكراد، بدعم أميركي، على مساحات شاسعة كانت تحت حكم تنظيم"داعش".

المزيد في التدوين الصوتي اعلاه

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على و

أكملوا الحوار على حساباتنا على وو

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

شارك