رغم القيود الصارمة التي تفرضها أستراليا على الحدود الدولية إلا إن هناك استثناءات تلقائية لدخول البلاد تشمل فئات غير المواطنين وحملة الإقامات الدائمة. إحدى تلك الفئات هم حملة تأشيرة الشريك، فأي شخص لديه تأشيرة شريك سارية يمكنه دخول البلاد دون الحاجة للحصول على تصريح.
وقالت محامية الهجرة إيفا عبد المسيح في حديث مع أس بي أس عربي24 إنه في حال قيام السلطات بمنح تأشيرة الشريك لأي شخص خارج أستراليا، فإن قواعد إغلاق الحدود لا تنطبق عليهم. ويمكن استقدام حملة تأشيرة الشريك إلى أستراليا ضمن الشروط الموضوعة للأعداد المسموح بدخولها البلاد كل أسبوع.
وقالت عبد المسيح إن أهم متطلبات الحصول على تأشيرة الشريك يمكن اختصارها في كلمتين "المصداقية والاستمرار". وشددت محامية الهجرة على أهمية اللقاء الشخصي بين الشريكين من أجل الحصول على التأشيرة، حيث قالت: "مهم جدا ان يكون تقابل الشريكان وجها لوجه، وليس من خلال الإنترنت أو وسيط".
وأضافت إيفا ان أهم شروط الحصول على تأشيرة الشريك "وجود أدلة دامغة على صحة العلاقة ومتانتها، فالصور التي تظهر أن العلاقة حقيقة مهمة جدا، كتلك التي تظهر الشريكان مع ذويهم، وكل ما يشير الى تطور العلاقة ومصداقية الطلب واستمرارية العلاقة، هو مهم للغاية من أجل إثبات ان العلاقة حقيقية ومستمرة".وقالت إيفا إن التأشيرة تتكون عادة من شقين: الأول تأشيرة مؤقتة تسمح للشريك بالقدوم إلى أستراليا والعيش فيها، والثاني تأشيرة دائمة يتم منحها بعد أن تقيم السلطات وضع الشريكين ونواياهم، ومدى التزامهما بالزواج من خلال الأدلة التي تشير إلى الاستمرارية والتقدم في العلاقة.
Source: SBS
وقالت عبد المسيح إن تلك الأدلة قد تشمل "أشياء اشتراها الشريكان معا أو وجود حساب مصلافي مشترك، ووجود مكان للسكن والإنجاب، أي باختصار، كل الأدلة التي تشير إلى أن هذين الشخصين، شريكين، يعيشان في علاقة زوجية صادقة ومستمرة."