"إدارة حمراء بامتياز": ماذا سيحمل الرجل الأبيض في البيت الأبيض، لشرق أوسط "اسود" بدخان الحروب؟

Dr Isaac (1).jpg

Political analyst & expert in conflict resolution in the Caucasus and the Middle East Dr. Isaac Andakian. File photo dated November 6, 2008 - Behind the scenes picture at the White House in Washington, DC, USA.

قالت الولايات المتحدة الأميركية كلمتها الحاسمة باللون الأحمر ليكون للبيت الأبيض سيّد ابيض، الجمهوري "الجدلي" دونالد ترامب الذي حسم السباق الرئاسي وان بشكل غير رسمي بعد 900 تجمع انتخابي، وفوز في سبع ولايات متأرجحة مع استعادة الحزب الجمهوري السيطرة على مجلس الشيوخ ما ‏يعطي دفعًا كبيرًا للحزب الجمهوري في تنفيذ وعوده الانتخابية دون عرقلة. ماذا سيحمل الرئيس الأميريكي ال47. ترامب الذي وعد "سأعيد السلام للعالم" أي سلام سيحمل الى الشرق الأوسط ؟ وماذا يعني هذا الفوز للداخل الأميركي والعالم؟ هل لعبت السياسة الخارجية الدور المفصلي في هذا الاستحقاق؟


يعود الجمهوري ترامب بثقة إلى البيت الأبيض بولاية ثانية غير متتالية وهو ما لم يحصل منذ الرئيس كليفلاند في أواخر القرن التاسع عشر ليقف امام الأميركيون الذين اختاروه رئيسًا لهم رغم الإدانات الجنائية في معركة تاريخية ليكون جامعًا في خطاب النصر الهادئ التصالحي وغير الاستفزازي، متوعدًا بألّا يخذل اميركا الذي سيعيدها عظيمة حسب قوله.

 

استهل الأكاديمي والباحث السياسي المتخصص في إدارة الأزمات الدولية د. اسحق اندكيان مداخلته من الولايات المتحدة الأمريكية عبر برنامج "صباح الخير استراليا" بقراءة حجم هذا الفوز قائلًا:
 

"لم يكن الفوز بحد ذاته مفاجئًا بقدر حجم الفوز الكاسح سيما في الولايات المتأرجحة وإن لم تحسم كلها"،

إدارة حمراء بامتياز والعصر الذهبي للحزب الجمهوري

وعما إذا كان شخص الرئيس لا يحمل تغييرًا جذريًا في الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأميركية كونها ترتكز على ثوابت لا تتغير عند الحزبين الرئيسيين يقول اندكيان:

"هناك ثوابت بالنسبة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط وترامب ووعد بحل النزاع، ولكنه لم يكشف عن كيفية الوصول إلى هذا الهدف. الشيطان يكمن في التفاصيل وهذا هو بيت القصيد".


ترامب الذي وعد "سأعيد السلام للعالم" اعترفت إدارته رسميًّا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل مقر سفارتها الى القدس والاعتراف بضم إسرائيل للجولان. هو الذي قال في حملته الانتخابية "إذا اردتم ان تصمد إسرائيل فانتم بحاجة لدونالد ترامب". هو الجمهوري الذي يدعم السلام في الشرق الأوسط دون الكشف حول كيفية الوصول الى حل عادل وشامل، توجه لمخاوف واولويات الناخب من أصول عربية في حملته الرئاسية. في هذا السياق يقول د. أندكيان:

"انفتح ترامب على الجاليات العربية والإسلامية والشرق أوسطية تحديدا في ولاية ميشيغان وحصل على تأييد بعض المراجع"،
ولكن على العرب أن يفهموا إن إسرائيل هي بمثابة الولاية 51 بالنسبة لبعض السياسيين من كلا الحزبين

 وتابع موضحًا:

 " سيوازن ترامب إذا بين مصلحة إسرائيل وبين متطلبات الأمريكيين من أصول عربية وشرق أوسطية"،

أخذنا وعودًا انتخابية وسنحاسب كأمريكيين من أصول عربية على أساس هذه الوعود

وعما إذا كانت ستشهد الأيام المقبلة تصعيدًا قبيل استلام ترامب رسميا سدّة الرئاسة في كانون الثاني/ يناير، يقول أرداكيان:
 
"أتوقع أن تشهد المنطقة تصعيدًا في الأيام المقبلة وسيستفيد نتنياهو من هذا الوقت الضائع لتوسيع أهدافه العسكرية ووطأت الحملات العسكرية".



 كيف سيعيد ترامب اميركا "عظيمة" للشعب الأمريكي الذي يرزح تحت أعباء التضخم، البطالة وغلاء المعيشة؟ كيف ستكون استجابته بشأن القضايا الرئيسية الداخلية؟ وهل ستستكمل الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لترسانة الحرب في أوكرانيا وإسرائيل؟

الإجابة مع د. إسحاق اردكيان في الملف الصوتي أعلاه.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغط على .

 

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على SBSArabic24 و و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

 

 

 

 

 

شارك