التغييرات المتوقعة على نظام الهجرة في أستراليا

Two latest Australian visas which offer highly-skilled migrants.

Source: SBS

هل يحتاج نظام الهجرة الأسترالي الى اصلاح شامل واعادة النظر في هيكليته؟


أدلى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بتصريحات حول اعادة النظر في امتيازات حاملي التأشيرات المؤقتة في أستراليا لسد حاجات سوق العمل بعد انتهاء جائحة كورونا وبدأ الحديث عن امطانية احداث تغييرات جدية وجذرية في نظام الهجرة. 

وفي حديث له مع اس بي اس عربي 24، رأى  خبير الهجرة المحامي رأفت سوريال  ان التغيير بدأ بالفعل في ظل جائحة كورونا التي قلبت المقاييس وأدت الى وضع تدابير مرنة لم تكن في الحسبان : "الذين يعملون في هذا المجال منذ فترة طويلة شعروا ان التغيير تمّ، ولكن سيحصل طفرة جديدة بالتفكير بسبب كوفيد 19." 

وقام الأستاذ سوريال بمقارنة ما بين النظام القديم والتغييرات الراهنة "هناك معان كثيرة نفهمها ما بين السطور في تصريحات رئيس الوزراء سكوت موريسون ولكن لا نقدر ان فهمها الا في سياق التصريحات  الصادرة عن القطاعات الحكومية الفدرالية الأخرى"، وضرب الأستاذ سوريال المثل ببرنامج smart and skilled حيث تدعم الحكومة الأسترالية دورات اللغة الإنجليزية لأفراد عائلة حاملي تأشيرات مؤقتة معينة وتلك الدورات ليس مجانية بطبعها ولكن الحكومة تدفع كلفتها لمن يتأهل لها بحسب البرنامج المذكور، بالإضافة الى توفر برامج دعم تدريبية وعملية أخرى. 

وتطرق الأستاذ سوريال الى استراتيجية الحكومة في سد العوز في مجالات معينة داخل أستراليا ومنها ما تأتى عن جائحة كورونا، اذ تسعى اللحكومة لاستقطاب المهارات لسد الحاجة في سوق العمل والنقص في المهارات خاصة في المناطق الريفية: "لو كان في دكتور يريد أن يأتي الى استراليا كانوا يطلبون منه ان يقدم طلبا على استثناء ليجلبوه في الحال."

بالمقابل أشار الأستاذ سوريال ان الحكومة الأسترالية لم تغض الطرف أبدا عمن تقدموا بطلب تأشيرة حماية انسانية وهم ينتظرون في الخارج "ما ان يفتح الطيران هناك خطة لجلب الناس" واعتبر الأستاذ سوريال ان طلب اجراء الفحوصات الطبية استعدادا للسفر هو مؤشر إيجابي من قبل وزارة الهجرة.

هذا وقد وصل معدل المهاجرين إلى أستراليا إلى أدنى مستوياته منذ الحرب العالمية الثانية وراى الأستاذ سوريال ان أستراليا لن تشتغني عن أعداد المهاجرين الذي لطالما اعتبروا أساسيين في بناء وتنمية الإقتصاد والمجتمع.
كما أشار أيضا الى ان الإمتيازات الإضافية التي ستمنح لحاملي التأشيرات المؤقتة الموجودين في الداخل لن تأتي على حساب المتقدمين من الخارج. 

أما بالنسبة لسد النقص في الأيدي العاملة في قطاع الزراعة وهو من أكثر القطاعات تضرراً جراء كورونا/ اذ تخطى النقص في الأيدي العاملة ال22 الف شخص، بحسب أرقام مكتب الزراعة والموارد الاقتصادية الأسترالي، بالرغم من حزم التحفيز الحكومية العديدة لجذب الناس الى الأرياف، شرح الأستاذ سوريال ان هذا النوع من التأشيرات غالبا ما يكون من نصيب الجزر والبلدان المجاورة وعادة ما لا ينطبق على المتقدمين من الراغبين في الهجرة من الشرق الأوسط بسبب اختلاف النهج الدراسي المختص بهذا المجال.
ونصح الأستاذ رأفت سوريال بمراجعة المجالات المطلوبة من ناحية الهجرة الى أستراليا والتي عادة ما توفر دائرة الهجرة قائمة خاصة بها على موقعها "خلال جائحة كورونا ازداد الطلب على المهارات المختصة بالمعلوماتية..."

كل ما ورد في هذاا لمقال وفي المقابلة الصوتية هو على سبيل المعلومات العامة، يرجى استشارة المختصين للحصول على نصائح خاصة بكم.


شارك