سألناه أولا : بداية ما هو الجديد في موضوع العقوبات على سوريا؟
أوضح قائلا "كما تعلمون ، سوريا كانت محاصرة بالعقوبات في العهد السابق، في طليعة هذه العقوبات كان قانون قيصر الأميركي بالأضافة الى عقوبات أوروبية بالتالي كان هناك نوعا من الحصار الأقتصادي الكامل على سوريا:
واليوم لا يمكننا القول أن هذا الحصار انتهى لغير سبب : أولا لأن قانون قيصر لا يزال ساري المفعول وحتى الحصار الأوروبي لم ينكسر بل لا يزال قائم :لكن هناك كلام عن تخفيف هذا الحصار أولا وهناك مواقف أميركية تتحدث عن تسهيلات لمدة 6 أشهر هدفها تحريك بعض الأمور الأنسانية حاليا والحياتية الأساسية لكننا لم نصل بعد الى رفع عقوبات كامل عن سوريا ومن ضمنها قانون قيصر".
LISTEN TO
كيف تجدون بيئة العمل الأسترالية مقارنة بدول أخرى؟ مهاجرون عرب يجيبون
SBS Arabic
07/01/202512:15
وأضاف الخبير الأقتصادي أنطوان فرح أنه واضح من النهج الذي يعتمده النظام الجديد أنهم ذاهبون الى تغيير النظام من اشتراكي موجه الى السوق الحر وهذا سيمر بمراحل وسيغير المشهد الأقتصادي بسوريا بشكل عام لكن بانتظار رفع العقوبات وفك الحصار لا يمكننا راهنا الحديث عن تغيير جذري بالأقتصاد السوري.
--وحين سألناه -كيف تنظر الى مستقبل الليرة السورية التي عرفت تحسنا كبيرا بعد سقوط نظام الأسد؟
أجاب شارحا أن ما ذكرناه عن الوضع الأقتصادي ينطبق على وضع الليرة السورية لأن العملة تعكس عادة أقتصاد البلد حجم الأقتصاد وقوته ووظيفة الأقتصاد مشددا على أن هذه الأخيرة مهمة جدا لأن عملية التصدير والإستيراد إذا كانت وظيفة البلد الأساسية التصدير على سبيل المثال شيء وإذا كانت السياحة والخدمات شيء اخر على هذا الأساس ترسم السياسة النقدية لكن إذا النظام الجديد سار بالأقتصاد الحر هذا يعني سنكون أمام ليرة سورية متحركة الى حد ما وقوتها أو ضعفها سيكون مرتبط بمدى التطور بالموضوع الأقتصادي ضمن الأقتصاد الحر وبالوظيفة أو بالخطة التي ستحدد للأقتصاد في السنوات المقبلة.
ثم ردا على السؤال و-كيف سينعكس الأمر على الأقتصاد اللبناني وهل سيكون له دور في إعادة اعمار سوريا؟
قال أن هناك إنعكاسات مباشرة بين الأقتصاد السوري واللبناني نحن نعرف أن الأقتصاد اللبناني كان دائما اقتصاد حر وبالتالي كان يستفيد ببعض الجوانب من الأقتصاد المقيد والموجه في سوريا ومن ضمنها أولا أن أصحاب الثروات في سوريا كانوا دائما إما يهربوا أموالهم الى لبنان أو يعملون في لبنان باعتبار القيود على عملهم في سوريا وقد شهدنا في لبنان أكثر من موجة هجرة للأثرياء باتجاه لبنان عبر السنوات الماضية لكن في المقابل حين يتحول الأقتصاد الموجه الى أقتصاد حر ، من شأنه أن يسهل التعاون بين الأقتصاد اللبناني والسوري في المستقبل
أضاف : إذا وجد مشروع لإعادة اعمار سوريا وضمن أقتصاد حر وانفتاح سيكون الأمر أسهل على لبنان أن يلعب دور المنصة الأساسية لإعادة الأعمار في سوريا وهذا الأمر مهم جدا ويساعد الأقتصاد اللبناني بشرط أن يكون الأقتصاد اللبناني أصبح محصنا ونكون قد أنجزنا خطة التعافي وأعدنا القطاع المصرفي الى العمل الطبيعي في السوق ، بهذه الحال نكون جاهزون لأن نكون المنصة الأساسية للمساهمة بأعادة أعمار سشوريا وبالتالي مساعدة الأقتصاد اللبناني على أنتعاش اضافي
في الختام هل يمكننا رسم صورة المشهد الأقتصادي السوري في المرحلة المقبلة؟ سألنا الكاتب والخبير الأقتصادي أنطوان فرح
الأجابة والمقابلة كاملة في الملف الصوتي أعلاه.