خلال الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية تحدث حالات من الاغماء بسبب الازدحام الشديد والإفراط في شرب الكحول. ويحتفل الكثيرون بمواسم الأعياد، مودعين عاما مضى وفي قلوبهم أمل كبير لعام جديد أفضل. فنجد الإحتفالات والجلسات العائلية التي لا تكتمل عند البعض دون احتساء الكحول.
وأكدت دراسة طبية جديدة على مخاطر شرب الكحول على المراهقين والكبار، فضلا عن تأثر المراهقين بعادات شرب الكحول التي يمارسها الكبار. ووجد الباحثون أن المراهقين والمراهقات الذين يدخنون أو يتناولون المشروبات الكحولية أكثر عرضة للمعاناة من أمراض الشرايين في وقت مبكر قد يبدأ بعمر 17 عاما.
وقد أظهرت الدراسة أن الجمع بين الشرب المفرط للكحول والتدخين يؤدي إلى إلحاق أضرار كبيرة بالشرايين. كما ويقوم العديد من الأشخاص بالإفراط بتناول الأكل والحلويات خلال فترة الأعياد ما يؤثر على الصحة بشكل عام ووضع المرضى بشكل خاص
وللتعرف على كيفية تجاوز مثل هذا الحالات مستقبلا، قالت طبيبة الصحة العامة الدكتورة سالي خير الدين إن هناك خطورة في الإفراط في شرب الخمر خاصة عند خلطه بمواد وعقاقير أخرى.
وأضافت الدكتورة سال لبرنامج أستراليا اليوم أن المشاكل الكبدية وضعف الخصوبة وارتفاع الضغط الدموي وزيادة خطورة الإصابة بعدد من أمراض السرطان والنوبات القلبية، كلها من بين التأثيرات المؤذية للشرب الدوري بما يفوق الحدود الموصى بها وهي 0.5
من المهم تعريف "المشروب القياسي" عندما يتعلق الأمر بالمشروبات الكحولية، وذلك من أجل التحكم بالكمية التي يتناولها الشخص، ما يساعده في البقاء ضمن الحدود الموصى بها من قبل المجلس الوطني للبحوث الصحية والطبية National Health and Medical Research Council
وفي أستراليا، يحتوي المشروب القياسي على حوالي 10 جرامات من الكحول الخالص، بغض النظر عن حجم الوعاء أو نوع المشروب الكحولي، إن كان بيرة أو نبيذ أو أي نوع آخر من المشروبات الروحية. والمشروب القياسي الواحد يساعد في الحفاظ على نسبة الكحول في الجسم دون 0.5 وهي النسبة التي لا تعتبر مخالفة للقانون عند القيادة.
ومن أعراض الإفراط في شرب الخمر:
إعياء وضعف، عطش مفرط، وجفاف الفم، صداع وآلام في العضلات، غثيان وقئ وآلام في المعدة، مع ضعف أو قلة النوم. بالإضافة إلى زيادة الحساسية للضوء والصوت والدوار والارتعاش.
ويرتبط ظهور تلك الأعراض ومدة سوءها على الكمية المستهلكة من الكحول، فكلما زادت كمية الشرب زادت المخاطر الصحية.
المزيد في التدوين الصوتي أعلاه مع طبيبة الصحة العامة الدكتورة سالي خير الدين