صحفي مختص بالشأن السوداني: العنف المتزايد كان وراء تصعيد الموقف في البلاد

Protests continue in Sudan

Thousands of demonstrators took to the streets after a United Nations bid to facilitate talks between Sudanese groups received tepid support. Source: Getty Images

قال رئيس تحرير موقع عدوليس الاخباري الصحفي جمال همد إن العنف المتزايد من قبل قوات الأمن المشتركة فجر الأوضاع في السودان.


يشهد السودان توتراً أمنيا وسياسياً متصاعداً على خلفية اغلاق جزئي لشوارع رئيسية في العاصمة السودانية الخرطوم وبعض المناطق الأخرى. وي


النقاط الرئيسية

  • استمرار العصيان المدني لليوم الثاني على التوالي في السودان بعد دعوات من قبل قوى سياسية وعلى رأسها تحالف قوى الحرية والتغيير
  • صحفي مختص بالشأن السوداني يقول إن العنف المتزايد فجر الأوضاع
  • الامارات تطالب بإعادة إدراج جماعة الحوثيين ضمن لائحة "المنظمات الارهابية"

وذكرت تقارير اعلامية أن قوات الأمن السودانية قتلت متظاهراً الأربعاء ليرتفع إجمالي القتلى إلى 72 في صفوف المحتجين الذين يخرجون إلى الشوارع أسبوعيا للمطالبة باستئناف التحول الديموقراطي وإعادة المدنيين إلى السلطة في بلد حكمه العسكريون بشكل شبه مستمر منذ استقلاله قبل 66 عاما.
وقال رئيس تحرير موقع عدوليس الاخباري الصحفي جمال همد "يبدو ان المواطنيين السودانيين لا ينوون العودة إلى منازلهم بسبب استخدام العنف الشديد من يوم الخامس والعشرين من كانون الثاني يناير 2021. أسفرت التظاهرات حتى اليوم عن مقتل أكثر من 71 شخصاً وجرح العشرات".

وأضاف همد، لبرنامج أستراليا اليوم، أن "السوادنيين لا يريدون العودة إلى منازلهم، بل يطالبون ان يكونوا أحراراً. وان مطالبهم تتضمن إقامة دولة مدنية ورحيل العكسر."  

وتتزامن هذه التطورات مع وصول مبعوثَين أميركيين واجرائهما محادثات في الخرطوم حيث تنتشر حواجز أقامها المتظاهرون المناهضون للانقلاب. وانزلق السودان إلى العنف منذ أن نفذ قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان انقلابا واعتقل معظم المدنيين الذين تقاسموا السلطة معه منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

وتابع الصحفي جمال همد "شهد يوم الاثنين الماضي عنفاً متزايداً من قبل قوات الأمن المشتركة مع عدد من النظاميين في الجيش السوداني ومعهم ميليشات متحالفة في وسط الخرطوم وتم اغتيال سبعة من أبناء الشعب السوداني. وهذا ما فجر الأوضاع."

وأفاد شهود عيان وأطباء لوكالة فرانس برس أن قوات الأمن قامت بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع في منطقة بوري المزدحمة شرق الخرطوم وأم درمان وضواحيها شمال غرب المدينة. كما أغلقت المتاجر والجامعات أبوابها، وكذلك العديد من الشركات احتراما لـ"العصيان المدني" المعلن منذ مساء الاثنين.
وفي تصعيد دولي آخر، طلبت الإمارات من الولايات المتحدة إعادة تصنيف الحوثيين كـ"منظمة إرهابية".  داعيةً الى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن من أجل إدانة الهجمات التي نفذها الحوثيون على الإمارات.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أدرجت الحوثيين على قائمة المجموعات "الارهابية" في كانون الثاني/يناير 2021. ثم قامت إدارة جو بايدن بإلغاء ذلك.

وهدّد الحوثيون مرارا بضرب الإمارات، لكن هذا أول هجوم حوثي مؤكد الذي يستهدف أراضيها. وتمّ بصواريخ وطائرات مسيرة، وفق ما أعلن الحوثيون، وطال صهاريج نفط في منطقة صناعية قرب "أدنوك"، شركة أبو ظبي النفطية، وتسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وبحريق قرب المطار، وفق السلطات الإماراتية.

وذكر مراقبون أن الهجوم الذي شنّه المسلحون الحوثيون على أبو ظبي قد يهدد "الملاذ الآمن" الذي توفره الإمارات لدول المنطقة وللسياحة والاستثمارات الاجنبية.

ومن الجدير بالذكر أن الإمارات تشارك في تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن منذ العام 2015 دعما للحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين الذين بدأوا هجوما واسعا للسيطرة على اليمن منذ 2014.

المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع رئيس تحرير موقع عدوليس الاخباري الصحفي جمال همد


شارك