دور الشرطة في حالات العنف المنزلي: "لا نتدخل لهدم البيوت لكننا نتصرف لمنع الضرر وضمان سلامة الأطفال"

Domestic Violence

Source: Getty

تُقتل امرأة واحدة في الأسبوع على يد شريكها الحالي أو السابق كما أن هناك حالة عنف منزلي كل 6 دقائق، ويكلف العنف ضد المرأة في أستراليا 21.7 مليار دولار كل عام.


يؤثر العنف ضد المرأة بشكل عميق وطويل الأمد على صحة المرأة وعافيتها والأسر والمحيط الاجتماعي، وعلى المجتمع ككل. ويكلف العنف ضد المرأة في أستراليا 21.7 مليار دولار كل عام.

وتقول Acting Senior Sergeant مها سكر من شرطة ولاية فيكتوريا إن العنف المنزلي لا يفرق بين غني أو فقير أو مولود في أستراليا أو مهاجر إليها، فحوادث العنف العائلي تحصل باستمرار والشرطة موجودة للمساعدة.

وتشير سكر إلى أن وتيرة العنف العائلي تحصل بشكل غير مقبول: "كل 6 دقائق تحصل حادثة عنف منزلي، وهذا غير طبيعي وغير مقبول".
وتقول إنه يجب توعية الناس بضرورة الإبلاغ عن هذه الحوادث للشرطة وتنفي أن يكون تدخل الشرطة هو الذي يؤجج الموقف ويؤدي إلى خراب العائلة، كما يقول البعض.

"نحن لا نريد أن نخرب العائلة، ويمكن أن يساعد حضور الشرطة في حل المشكلة، فنحن نجلس مع الطرفين بشكل منفرد ونسأل عن سبب المشكلة، ونحولهم إلى الخدمات المختصة، كما أن الشرطة تُفهم الشخص أن العنف غير مقبول. لكن في حالة وجود عنف جسدي أو أذى للأطفال فالشرطة تتدخل وقد تأخذ إجراءات ضد الطرف العنيف، وليس بالضرورة أن تفرق العائلة عن بعضها".

وتضيف: "إذا كان العنف لفظياً أو عبارة عن شجار عائلي نسأل عن الأسباب، هل هو ضغط نفسي أم مالي، ونحولهم إلى الخدمات المختصة، فإذا حلت المشكلة يكون ذلك ممتازاً، ولكن إذا كان الوضع متكرراً أو خطيراً فهناك تصرفات أخرى نقوم بها".
A floral tribute at a domestic violence memorial
نصب تذكاري لضحايا العنف المنزلي Source: AAP
وفي أستراليا يُطلق على العنف ضد النساء تسميات عدة منها: العنف المنزلي، العنف العائلي، عنف الشريك، التحكم والإكراه، التحرش الجنسي في مكان العمل، التحرش في الشارع، والاعتداء الجنسي.

وتشير الإحصائيات إلى أنه في المتوسط ، تُقتل امرأة واحدة في الأسبوع على يد شريكها الحالي أو السابق في أستراليا، وواحدة من كل 3 نساء تتعرض للعنف الجسدي منذ سن 15. وأنه يتم إدخال ما يقرب من 10 نساء في اليوم إلى المستشفى لإصابات مرتبطة باعتداء يرتكبه الزوج أو الشريك.
كما يمكن أن تتعرض النساء المهاجرات واللاجئات لأشكال من العنف تتعلق بوضع التأشيرة غير المؤكدة، حيث يهددهن الجناة بالترحيل أو يمنعون عنهم الوصول إلى جوازات السفر، ويمكن أيضًا أن يتعرضن للعنف من مجموعة واسعة من الجناة، بما في ذلك أهل الشريك والأشقاء.

وتقول مها سكر إن هناك ارتفاعاً بعدد البلاغات عن العنف المنزلي وهذا عائد إلى ارتفاع الوعي، ففي السابق كان الناس يخجلون من التبليغ عن هذه الحالات.

"يجب أن نصل إلى وقت نحترم فيه بعضنا، وليس القانون فحسب، فالقانون موجود للجميع، لكن يجب أن يكون هناك احترام للزواج بحد ذاته وللعائلة. هناك أمور تؤثر في العنف المنزلي كالمخدرات والكحول والضغط النفسي والبطالة وكورونا مثلا، لكن تبقى المسؤولية على الشخص نفسه، والالتزام بعدم ممارسة العنف ضد أفراد الأسرة".

  • وتشير الإحصائيات الأخرى بحسب إلى الأرقام التالية:
  • تعرضت 1 من كل 5 نساء (18٪) للعنف الجنسي منذ سن 15.
  • تعرضت 1 من كل 3 نساء (31.1٪) للعنف الجسدي و/أو الجنسي من قبل رجل تعرفه
  • تعرضت واحدة من كل 4 نساء (23٪) للعنف الجسدي أو الجنسي من قبل شريك حميم حالي أو سابق منذ سن 15
  • تعرضت 1 من كل 4 أستراليات (23٪) لإساءة عاطفية من قبل شريك حالي أو سابق منذ سن 15.6
  • 1 من كل امرأتين (53٪) تعرضت للتحرش الجنسي في حياتها
  • تزداد احتمالية تعرض النساء للعنف من الشريك الحميم بمعدا ثلاث مرات أكثر من الرجال
  • تعرضت واحدة من كل 10 نساء (9.4٪) للعنف من قبل شخص غريب منذ سن 15
  • تتعرض الشابات (18-34 سنة) لمعدلات أعلى بكثير من العنف الجسدي والجنسي مقارنة بالنساء في الفئات العمرية الأكبر سنًا
  • هناك دليل على أن النساء ذوات الإعاقة أكثر عرضة للعنف. على سبيل المثال، النساء ذوات الإعاقة في أستراليا أكثر عرضة بمعدل مرتين من النساء غير المعوقات للتعرض للعنف الجنسي وعنف الشريك الحميم .
  • تعرضت واحدة من كل 5 نساء من السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس ممن تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر للعنف الجسدي خلال فترة 12 شهرًا
  • في الفترة ما بين 2017-2018، تجاوز عدد النساء اللواتي أجرين مكالمات إلى خطوط المساعدة الخاصة حول إساءة معاملة المسنين في جميع أنحاء أستراليا عدد الرجال، واعتبرت الإساءة العاطفية والمالية الأكثر شيوعًا.

استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.


شارك