"نتمنى الخير لأستراليا وبلادنا الأم تعبت من الحروب": أمنيات أبناء الجالية العربية للعام الجديد

Christmas tree in Martin Place

Christmas tree in Martin Place Credit: timeout sydney

مع اقتراب الأعياد المجيدة، فيما أيام عام 2024 تقترب من نهايتها، تفاوتت أمنيات أبناء الجالية العربية في أستراليا بحيث كانت ممزوجة بالفرح والقلق في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة في أستراليا، وخوفهم على عائلاتهم مما يجري من أحداث في بلادهم الأم.


عبّر أبناء الجالية العربية في أستراليا عن أمنياتهم للعام الجديد 2025، متطلعين إلى تحقيق السلام والاستقرار في بلدانهم الأم، ومتمنين الازدهار لأستراليا التي احتضنتهم وأتاحت لهم فرصة بناء حياة جديدة.


وبدأ الأستاذ صباح برخو، الكتبي وصاحب أكبر مكتبة للكتب العربية في أستراليا حديثه ل إس بي إس عربي، بتوجيه التهنئة بمناسبة الأعياد لأبناء الجالية في أستراليا، متمنياً أن يعم السلام والخير على جميع الشعوب في العام الجديد. وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمر حالياً بظروف عصيبة من الحروب والصراعات، داعياً إلى إنهاء هذه الأزمات السياسية والإنسانية التي دمرت المنطقة. كما تمنى أن تكون هناك جهود أكبر في تقليل سباق التسلح وتحقيق العدالة الاجتماعية، واستغلال هذه الأموال لما فيه صالح الفقراء وحماية البيئة.
وعن استعداداته للأعياد، قال الأستاذ صباح، إنهم كعراقيين يحرصون على تحضير "الكليجا" وهي نوع من الحلويات المميزة التي يتم تحضيرها باستخدام الجوز أو التمر أو جوز الهند، بالإضافة إلى "الباجا" العراقية الأكلة الدسمة التي يتم تناولها في صباح الأعياد. وأشار إلى أن العادات والتقاليد المسيحية المشرقية ستبقى حية حتى في المهجر، فيما يتم الاحتفال بالطقوس في الكنائس والمجتمعات العربية بأستراليا.
الكاتب و والأديب صباح فرخو صاحب فكرة ( كتاب الرصيف)
الكاتب و والأديب صباح فرخو صاحب فكرة ( كتاب الرصيف) Source: Supplied / supplied by: Sabah Farkho
أما الأستاذة جريس فايز، المقيمة في ملبورن، فتمنت أن يكون عام 2025 عاماً مليئاً بالأمل والخير للبنان ودول الشرق الأوسط كافة. وقالت إن الأوضاع في المنطقة عام 2024 كانت مرهقة بسبب الحروب والصراعات النفسية، حيث تعب الناس من النزاعات وأثرها على حياتهم. وتوجهت بالشكر إلى أستراليا، مشيدة بالأمن والسلام والفرص التي قدمتها لهم. وأكدت أن استعداداتها كعائلة من أصول لبنانية للأعياد تسود أجوائها شراء الهدايا الصغيرة للبيت، لتعزيز الروح الاحتفالية وتجديد الحياة في بداية السنة الجديدة.
أما الناشط الاجتماعي هاني عادل، فتحدث بداية عن تمنيه بتحقيق السلام والازدهار لأستراليا، متأملاً تحسن الوضع الاقتصادي والحد من ارتفاع الأسعار. وعبّر عن تمنياته أن يظل المجتمع الأسترالي متماسكاً، ويواصل تقديم فرص جديدة للأجيال القادمة. كما تمنى الخير لبلده الأم مصر، بلد أجداده، في عام 2025، آملاً أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة.

أما عن العيد، فقد أكد هاني أن عائلته ستقضي أوقاتاً مميزة في استكشاف أماكن جديدة داخل أستراليا، والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية.
هاني عادل عضو المجلس الاستشاري  متعدد الثقافات في نيوساوث ويلز
هاني عادل عضو المجلس الاستشاري متعدد الثقافات في نيوساوث ويلز Source: Supplied / Supplied by: Hani Adel
من جانبها، تحدثت الأستاذة رجاء أحمد، الأسترالية الفلسطينية، عن أمنياتها لعام 2025، مشيرة إلى أن فلسطين تحتل مكانة خاصة في قلبها. ودعت الله أن يكون العام الجديد هو عام الحرية والسلام لفلسطين، متمنية أن تحمل هذه السنة أخباراً طيبة لأهلها في ظل معاناتهم المستمرة من الحروب وعدم الاستقرار. وأضافت أن أستراليا قد وفرت لها ولعائلتها الاستقرار والرفاهية، متمنية دوام السلام لهذه البلاد التي احتضنتهم."
Samm Ghannoum.jpg
أما المعتقل السوري السابق في السجون السورية في عهد النظام السابق، سام غنوم فقد عبّر عن أمنيته بأن يعود السلام إلى سوريا بعد سنوات من المعاناة. وتمنى أن يستعيد الشعب السوري حريته وكرامته، وأن يتمكن من إعادة بناء وطنه الذي يمتلك تاريخاً وحضارة تمتد لأكثر من 12 ألف سنة. ووجه رسالة إلى السياسيين والمخططين في سوريا، قائلاً: "إنه يجب أن يعمل الجميع يداً واحدة لاستعادة الاستقرار والازدهار، إلى الوطن ليعود إلى مكانته المرموقة".

وبينما يودع أبناء الجالية العربية في أستراليا عاماً مليئاً بالتحديات، يظلون متمسكين بالأمل والتفاؤل بالعام الجديد، متمنيين أن يعم السلام، والاستقرار، والازدهار في بلادهم الأم وفي أستراليا، فيما يعملون على الحفاظ على قيمهم وعاداتهم في الاحتفال بالأعياد والمناسبات، مع التأكيد على أهمية التآلف والانسجام في المجتمع الأسترالي الكبير الحاضن لهم. ليكون عام 2025 عامًا يحمل للجميع الأمل غدًا أفضل.

استمعوا لأمنيات أبناء الجالية بالعام الجديد، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على  و
اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك