يتميز جيمس القزي – أحد أبرز المواهب المسرحية الصاعدة - بقدرته على استكشاف أعماق المشاعر والصراعات الدرامية في الأعمال التي يقدمها، مع لمسة من الفكاهة التي تترك الجمهور في حالة نشوة مسرحية.
تدور أحداث مسرحية Saints of Damour أو "قديسو الدامور" في قرية لبنانية حيث يلتقي بيير الذي يلعب دوره الممثل اللبناني الأسترالي أنطوني مخلوف باللحام سمير ويلعب دوره الممثل سارو ليبيجيان.
وسرعان ما تندلع شرارة هذا "الحب السري المحرم" ولكن أيضاً سرعان ما تنتهي قصتهما معاً بسبب الحرب الأهلية الطاحنة واضطرار بيير إلى الهجرة إلى أستراليا من بوابة الزواج المدبر من ليلى التي تلعب دورها الممثلة اللبنانية الأسترالية نيكول شمعون.
تتمحور المسرحية حول قصة حب تتعرض لمحن عميقة على مدار عقود، وتؤكد على فكرة أن الحياة مستحيلة دون أن يعيش المرأ حقيقته كاملة دون تزييف.
أدت في المسرحية الممثلة ديبورا جالانوس، شخصية والدة بيير، وشكل أداؤها علامة فارقة على خشبة المسرح، فهي الأم التي تسعى جاهدة للحفاظ على وحدة أسرتها وسط كل هذه الصراعات والعواصف.
وفي حديثه لأس بي أس عربي عن المسرحية، يقول القزي: "يحاول الكثيرون عند الهجرة إلى بلد أجنبي التمسك أكثر بثقافتهم، ما يصعب على أفراد مجتمع الميم البوح بميولهم الجنسية. في جيلي نحاول خلق ثقافة جديدة مختلطة تجمع بين الثقافتين الأسترالية واللبنانية كي لا تضيع هويتنا الأصلية.
يحدثا أكثر عن هذا الموضوع الجدلي في الجالية فيقول: "في المسرحية، سمير هو الحرية بالنسبة لبيير. شعر أنه فقد حريته عندما غادر الدامور في زواج مدبر مع ليلى. وصل إلى كوينزلاند أولاً وانتهى به المطاف في سيدني. الميول الجنسية في الجالية اللبنانية موضوع يثير الكثير من الجدل والاستقطاب."
واصل القزي الحديث من منظوره وتجربته الشخصية فقال: "أفراد عائلتي في لبنان تقدموا وانفتحوا أكثر بكثير من أولئك الذين هاجروا إلى أستراليا. هناك آخرون ضد المثلية الجنسية ومجتمع الميم، وهذا واقع لا نستطيع تغييره، ولكن أحاول من خلال عملي إيصال رسالة مفادها أننا نتشارك بالكثير وجميعنا بحاجة للحب".