النقاط الرئيسية:
- طالب النائب الأحراري في البرلمان جوردان لاين بتمديد الدوام المدرسي حتى الساعة 6 مساءً لتمكين الأمهات من العمل
- اعتبر لاين أن الدوام الدراسي المعتمد حاليًا هو من مخلفات عصر مضى ولا يتماشى مع متطلبات الوقت الحاضر لا سيما وأنه حدد على أساس جندي يفترض ان المرأة هي غير عاملة
- ترى السيدة فاديا عماد يوسف، الأم لثلاثة اطفال، أن هذا الطرح غير واقعي وسيحرم الطفل من أي وقت متبق في كنف العائلة
وسط التحديات الاقتصادية الجمّة، لم يعد عمل المرأة وتحديدًا الأم خيارًا، بل واقعًا وحاجة قسرية.
عصر جديد يتطلّب رؤية جديدة لدور المرأة الشريكة في بناء المجتمع بدءًا من العائلة الخلية الأولى في المجتمع. في خطابه الافتتاحي أوضح جوردان لاين رؤيته لإعادة هيكلة اليوم الدراسي، معتبرًا أن تمديد الدوام سيخفف العبء عن الآباء والمعلمين وسيسمح بتوسيع آفاق الأطفال من خلال الأنشطة غير الصفيّة.
قال لاين بصريح العبارة "لا ينبغي إجبار الآباء على الاختيار بين التقدم الوظيفي الخاص بهم وتربية الأطفال".
وتابع قائلًا:
فشل السياسة العامة سيكون إذا وصلنا للعام 2050 وظل نظام التعليم مطابقًا لما كان عليه في خمسينيات القرن الماضي
واعتبر لاين أن الدوام المعتمد لا يصلح ليومنا الحاضر وتحدياته: "إنه من بقايا حقبة ماضية ومتحيز جندريًا اذ يفترض المجتمع أن المرأة ستبقى في المنزل وهي المسؤولة المباشرة عن احضار الأولاد للبيت من المدرسة“.
وأشاد الشاب البالغ من العمر 28 عامًا بالتوجه لإبقاء الطلاب مسجلين في التعليم الرسمي لفترة أطول من قبل حكومة نيو ساوث ويلز الائتلافية السابقة.
ستصبح المدارس التي تعمل حتى الساعة 6 مساءً "مكانًا للالتحاق بالبرامج غير الصّفية مع تفعيل ورشات التشفير والثقافة واللغة والفنون والرقص والموسيقى والرياضة وهذا من شأنه أن يعزز التربية الشاملة للطفل كما أنه سيريح الآباء من التكلفة الباهظة لرعاية الأطفال ويبعث الأمل في نفوس آباء المستقبل المترددين والذين، مثلي، يكافحون من أجل تبرير كيفية التوفيق بين العمل وتوفير الوقت والمال، والمسكن ورعاية الأطفال"
"تخيل ما يمكن أن نحققه كمجتمع إذا لم نقم بتعقيد مسارات الأهل بينما نمهد الطرق لنجاح الأطفال"
علقّت السيدة فاديا عماد يوسف عبر برنامج Good Morning Australia على مقترح لاين معتبرة إياه غير واقعي.
يوسف وهي أم لثلاثة أطفال هم ميرابيل وفيرونيكا وإيلا ماريا، اضطرت للتوقف عن عملها كممرضة في عيادة طبيب أسنان لتتمكن من رعاية أطفالها بشكل كامل وتربيتهم.
أعتبر أن هذا الطرح غير واقعي وسيحرم الطفل من أي وقت متبق في كنف العائلة
حاولت يوسف العمل من المنزل من خلال بدء عملها التجاري كما بحثت على عمل في مجال رعاية الأطفال، ولكن الأفضلية كانت للدوام الكامل وليس الجزئي.
تقول يوسف: "الوضع الاقتصادي متطلب جدًا وعليّ أن ادعم زوجي ولكن في ظل الدوام المدرسي يصعب إيجاد وظيفة ملائمة".
"حاولت البحث عن عمل بدوام مدرسي ولكن الأمر لم يكن متاحًا".
يوسف لا تندم على اختيار تقديم الرعاية لعائلتها كأولوية مطلقة اذ لا تفوت حضور أي مناسبة لأطفالها على عكس بعض الأمهات العاملات اللواتي يغبن قسرًا عن بعض هذه المناسبات.
"تدمع عيناي حين أرى رفاق اطفالي في مناسبات احتفالية مدرسية دون ذويهم".
وتتابع قائلة: "لست نادمة لأنني استثمرت الوقت في عائلتي. المال لا يوفر كل شيء".
سيتذكر اولادي الوقت الذي امضيت معهم وليس المال الذي أنفقته
كيف ستتحضر فاديا يوسف لبدء مسار علمي يؤهلها للانخراط مجددًا في سوق العمل بعد التوقف الإرادي لتقديم الرعاية لأطفالها؟
الإجابة في الملّف الصوتيّ أعلاه.
"Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على