لاجئة سورية تحوّل تجربتها إلى مبادرة توعية: "بقيت قوية رغم خسارة أهلي في سوريا"

Radwa Alobeid

Radwa Alobeid with her husband and 7 children, during their Australian citizenship ceremony Source: Radwa Alobeid

رضوى العبيد أم لسبعة أولاد، هاجرت إلى أستراليا منذ أربع سنوات كلاجئة وتركت حمص وآلام الحرب في سوريا. اختارت أن تحول كل خبرة أليمة واجهتها إلى فرصة للتعلّم واكتساب المعرفة ونشرها.


تكشف رضوى تفاصيل المعاناة التي واجهتها العائلة في طريق هجرتها وتروي قصة الإصرار على النجاح والعزيمة على التأقلم والتعلّم. وهي اليوم ناشطة في مجال توعية المهاجرين الجدد ودعمهم في التغلب على تحديات العيش في أستراليا، حيث تضع تجربتها الخاصة في خدمة المهاجرين الجدد لمساعدتهم على الاستقرار وحثهم على تعلم الانجليزية واكتساب المهارات.


النقاط الأساسية

  • انتقلت رضوى العبيد مع زوجها وأولادها السبعة من سوريا إلى أستراليا بطلب لجوء إنساني
  • واجهت تحدي التأقلم في مجتمع جديد باكتساب اللغة الإنجليزية وغيرها من المهارات
  • حولت حادثة احتراق منزلها في أديليد إلى حملة توعية للمهاجرين الجدد

اضطرت رضوى لترك سوريا أثناء الحرب والانتقال إلى الأردن والبقاء فيه لمدة أربع سنوات، ومن هناك قدمت العائلة طلب لجوء إنساني إلى أستراليا.

كان الانتقال إلى أستراليا بمثابة حلم للعائلة:
الانتقال إلى أستراليا كان تحولًا كبيرًا في حياتي وحياة عائلتي إذ كان يعد حلمًا!
تقول رضوى إن العائلة توجهت إلى أديليد بتوجيه الحكومة التي اختارت ولاية جنوب أستراليا وجهة للعائلة الهاربة من الحرب نظرًا لملاءمتها أكثر للعائلة المهاجرة.
وعن تحدي الانقال إلى أستراليا قالت:
الحياة هنا كانت صعبة علينا إذ كان علينا مواجهة ثقافة جديدة ونمط حياة جديد. أنا وزوجي لم يكن لدينا أي خبرة باللغة الإنجليزية
واجهت رضوى البيئة الجديدة بإصرار كبير على التأقلم وتطوير نفسها. فبدأت بتعلم اللغة الانجليزية واكتساب المهارات اللازمة للانخراط في وطنها الجديد الذي قدم لها ولعائلتها الأمان وفرص الحياة الكريمة قائلة:
حاولت أن أطور نفسي. كان هدفي الأول الحصول على الأمان والاستقرار اللذين فقدتهما بعد معاناة طويلة
شرحت رضوى أن عددًا من المهاجرين الجدد لا يملك الجرأة على الانخراط في المجتمع بسبب عائق اللغة وأردفت قائلة: "اللغة هنا هي نصف الحياة لذا اخترت أن أتعلم اللغة الإنجليزية لأكون مثلًا محفزًا لأولادي الذين كان يفتقرون للغة مثلي".

قالت رضوى إن التحدي الأكبر لأولادها كان أن يتمكنوا من إثبات ذواتهم والانخراط في الحياة الاجتماعية واكتساب مهارة اللغة الإنجليزية.

اختارت رضوى أن تحوّل خبرة الحرب في سوريا و في أستراليا إلى مبادرة توعية للمهاجرين الجدد شاكرة د. سكوت هانسن من جامعة أديليد على مساندتها وإعطائها الفرصة لإطلاق حملة التوعية المجتمعية.
Radwa Alobeid
Radwa Alobeid empowering refugees with the Australian Refugee Association Source: Radwa Alobeid
وهي تعمل اليوم مع المنظمة الأسترالية للاجئين وتناضل لمتابعة اكتساب المهارات الضرورية للانخراط بفاعلية أكثر في أستراليا ومساندة المهاجرين الجدد موجهة الدعوة إليهم لتطوير أنفسهم واكتساب اللغة الإنجليزية الأساسية للنجاح والتأقلم في أستراليا قائلة:
أستراليا هي بلدي الثاني. بقيت قوية رغم أنني خسرت والدي ووالدتي في سوريا ولكنني لن أنظر إلى الوراء. أقول لكل لاجىء، أنت في بلد الأمان والمحبة، على قدر ما أعطيت أستراليا‘ على قدر ما نجحت

شارك