هذه الجمعية، التي تمثل أكثر من ألف طبيب ومهني صحي مسلم من مختلف أنحاء البلاد، تُعد ركيزة أساسية في دعم المجتمعات المهاجرة والمتنوعة لغويًا وثقافيًا، عبر تقديم رعاية صحية تراعي الخصوصية الثقافية والدينية وتُسهم في بناء جسور الثقة بين مقدمي الرعاية والمرضى، لا سيما في المناطق الريفية والنائية.
ومن خلال مبادراتها الوطنية النوعية، تبرهن AIMA على دورها الرائد في خدمة المجتمع الأسترالي. فمن حملات التبرع بالدم بالتعاون مع الصليب الأحمر، إلى برامج التدريب المجاني على الإنعاش القلبي الرئوي باللغة العربية وغيرها من اللغات المجتمعية، تؤكد الجمعية التزامها بتمكين العائلات والمجتمعات من التصرف بثقة وفاعلية في لحظات الطوارئ وإنقاذ الأرواح.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور أمير زايغ، اختصاصي طب حديثي الولادة، والأمين الوطني المساعد في AIMA وعضو اللجنة التنفيذية لفرع ولاية فيكتوريا، في حديث لأس بي أس عربي: "نحن لا نعمل فقط على تقديم العلاج، بل نطمح إلى بناء منظومة صحية أكثر إنصافًا واحتواءً. المجتمعات متعددة الثقافات تستحق أن ترى نفسها ممثلة في الأطباء الذين يعالجونها، وفي السياسات التي تُبنى لخدمتها."
ويتابع: "من خلال برامجنا، نحاول تمكين الأعضاء من الوقوف في وجه العنصرية. 75% من المشاركين في استطلاع الرأي يعانون من شكل من أشكال التمييز الديني."
ويأتي المؤتمر الوطني المقبل للجمعية في ملبورن في التاسع عشر والعشرين من نيسان أبريل الجاري تحت شعار: "حدد بوصلتك: نحو رعاية صحية شاملة" ليعكس هذا التوجه، حيث يجتمع نخبة من المتخصصين، المسلمين وغير المسلمين، في حدث فكري ومهني رفيع المستوى، لمناقشة قضايا محورية مثل التمييز والإسلاموفوبيا في القطاع الصحي، الصحة النفسية، ودور القيادات النسائية المسلمة في المجال الطبي."
ويعلق الدكتور زايغ على أهمية المؤتمر بقوله: "نأمل أن يكون هذا المؤتمر منصة حقيقية للحوار المفتوح، وأن يسهم في إعادة تشكيل الخطاب الصحي في أستراليا، بحيث يُبنى على أسس العدالة والتنوع والتفاهم المتبادل."
المزيد في التقرير الصوتي أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .
