"لم أختر القوة، بل اختارتني الظروف": أنطوانيت نخلة... أم وقفت في وجه الانهيار

AA web.jpg

السيدة انطوانيت مع زوجها واطفالها

"انا مثل كل الامهات لا ارى نفسي مختلفة عنهن، اعتقد ان كل ام تعطي ما بوسعها من اجل اطفالها" بهذه الكلمات تبدأ انطوانيت قصتها وهي ام لكريستوفر ولارا اللذين يعانيان من فقدان البصر منذ الولادة.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أقيم أول عيد للأم في أستراليا عام 1924، بعد عدة سنوات من إطلاقه في الولايات المتحدة عام 1908.
لكل ام قصة مختلفة ومميزة، وللسيدة انطوانيت نخلة قصة مع الامومة ملهمة وتجسد في تفاصيلها ما تقدمه الام من حب وتضحيات وعطاء لا ينفذ.

"انا مثل كل الامهات لا ارى نفسي مختلفة عنهن، اعتقد ان كل ام تعطي ما بوسعها من اجل اطفالها" بهذه الكلمات تبدأ انطوانيت قصتها وهي الام لكريستوفر ولارا اللذين يعانيان من فقدان البصر منذ الولادة.
وتروي انطوانيت مشاعرها عند تشخيص ابنها البكر بهذه الاعاقة عندما كان يبلغ من العمر 10 اشهر: "تغير كل شئ وتغير شكل الحياة التي كنت اتخيلها لطفلي ولكن حبي له لم يتغير وقررت انني سأظل ادعمه مهما جرى".

وشاء القدر ان تصاب طفلتها الثانية لارا بنفس المرض لتلجأ انطوانيت لمصدرين في حياتها منحاها القوة لتكون الام التي يستحقها اطفالها. المصدر الاول هو ايمانها المسيحي القوي، "هذه ارادة الله وقد قد خلقهما في هذه الحياة لهدف. لقد شعرت بأن لدي مهمة في هذه الحياة".

وكانت والدة انطوانيت وهي ام لسبعة ابناء المصدر الثاني للقوة في حياتها.
"امي ايقونة ومثال للحب والقوة، فلقد هاجرت بنا الى نيوزلندا دون لغة او موارد وكافحت من اجلنا".
ورغم استمرار المشاكل الصحية لكريستوفر الذي تم تشخيصه بالتوحد في سن الرابعة الا ان انطوانيت لم تفقد يوما اصرارها على ان تكون قوة الدعم الرئيسية في حياة اطفالها.

"كان امامي خياران، اما نواصل الحياة او نفشل. وانا اخترت الاستمرار".
حفلت رحلة الامومة التي بدأتها السيدة انطوانيت نخلة منذ قرابة 27 عاما بمحطات عديدة، بعضها كان مليئاً بالصعوبات وبعضها غمرها بالسعادة.

"نشكر الله لارا انهت دراستها الجامعية في علم النفس وتدرس الان الماجستير في العلاج بالموسيقى".

وعن اجمل اجمل هدية تلقتها بمناسبة عيد الام، تقول السيدة انطوانيت، "كلمة ماما تعني لي الكثير فأنا الحياة بالنسبة لهم ولا اتمنى اي شئ آخر الا ان يكونوا سعداء".

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار على حساباتنا على و 

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك